دورة الشمس تحفز غازات الاحتباس الحراري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: من المعروف ان انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض ولكن علماء قالوا ان ارتفاع درجات الحرارة يحفز بدوره انبعاث الغازات مما يعني ان الارض يمكن ان ترتفع حرارتها على نحو اسرع مما تشير التقديرات المناخية.
وتوصل فريقان من العلماء احدهما في اوروبا والاخر في كاليفورنيا الى نفس النتيجة الاساسية وهي انه حينما ارتفعت درجة حرارة الارض في الماضي نتيجة دورة الشمس الطبيعية انبعث المزيد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الجو. وأفاد العلماء انه كلما زادت مستويات انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري كلما ارتفعت درجة حرارة الارض.
وقال العلماء ان حرارة الارض لم تستمر في الارتفاع الى ما لا نهاية حيث انتهت دورات الشمس الطبيعية مما منح كوكب الارض فرصة لانخفاض درجة حرارته مما ادى بدوره لانخفاض انبعاث الغازات.
وقالت مارجريت تورن من معامل لورانس بيركلي الوطنية ان الفترات السابقة التي ارتفعت وانخفضت فيها درجة حرارة الارض لم تتأثر خلالها باحتراق الوقود الاحفوري والذي يؤدي ارتفاع معدلات احتراقه حاليا الى زيادة معدلات ارتفاع درجة حرارة الارض.
واضافت في اتصال تليفوني مع رويترز "ان ذلك يعني ان ارتفاع درجة الحرارة يحدث بصورة أسرع." وأضافت ان "سرعة التغير هي ما ستمثل واحدة من اكبر المشكلات.. اذ كيف سيتمكن الانسان من التكيف وكيف سيتحمل التكلفة المترتبة على معدل تغير المناخ."
ونجم ارتفاع درجات الحرارة على الارض عن انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ومنها ثاني اكسيد الكربون والميثان. وتنبعث هذه الغازات بصورة طبيعية ولكن ايضا نتيجة لاحتراق الوقود الاحفوري خاصة منتجات الفحم والبترول. وتحيط هذه الغازات بالارض وتكون طبقة تحبس حرارة الشمس داخل الكوكب ولا تسمح لها بالنفاد بسهولة.
وعلى مدار الثلاثين عاما الماضية ارتفعت درجة حرارة الارض 0.6 درجة مئوية كما تشير بيانات ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) بينما ارتفعت 0.8 درجة مئوية على مدار الاعوام المئة الماضية مما يوضح الزيادة في معدلات الارتفاع في الاونة الاخيرة.
وتشير التقديرات المناخية الحالية الى احتمال ارتفاع درجة حرارة الارض بين 1.5 و4.5 درجة مئوية ولكن فريق تورن اكتشف ان انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون الناتج عن دورة الشمس الطبيعية قد تؤدي الى ارتفاع هذه التقديرات.
ومع وضع دراسة فريق تورن في الحسبان فان الارتفاع في درجة حرارة الارض قد يصل الى ما بين 1.6 وست درجات مئوية.
وقدر الفريق الاوروبي ان ارتفاع درجة حرارة الارض في القرن المقبل قد يزيد بنسبة تتراوح بين 15 و78 في المئة عن التقديرات الحالية.
وسينشر المقالان يوم الجمعة المقبل في دورية (رسائل البحث الجيوفيزيائي).
وأجرى فريق اخر يضم علماء أمريكيين بارزين بحثا منفصلا يربط بين ارتفاع درجة حرارة الارض وزيادة حدة الاعاصير. ونبه الفريق يوم الاثنين الى ضرورة مواجهة المشكلة باللجوء لمصادر الطاقة النظيفة ووسائل النقل التي تحافظ على البيئة والا واجه العالم عواصف اعنف.
وقال ايفان ميلز من معامل لورانس بيركلي الوطنية ان موسم الاعاصير في العام الماضي تسبب في خسائر تقدر اجمالا بنحو 200 مليار دولار.
من ديبورا زبارينكو