ترفيه

فيلمان سعوديان في مهرجان كان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السعودية تدخل الفن السابع
فيلمان سعوديان في مهرجان "كان"

أحمد نجيم كان: دخلت المملكة العربية السعودية نادي الفن السابع بعرضها أول فيلم سينمائي طويل في تاريخها بمهرجان كان السينمائي الدولي التاسع

اقرأ أيضا

الفيلم السعودي كيف الحال في مهرجان كان

فيلم بنات الشوارع في مهرجان كان

ارتفاع حرارة الارض يدمر المرجان في المحيط

والخمسين، الفيلم يحمل عنوان "ظلال الصمت" من إخراج عبد الله المحيسن. كما هو الشأن بالنسبة للفيلمين المصريين "حليم" و"عمارة يعقوبيان" لم يكن عرض الفيلم الروائي السعودي في إحدى مسابقات المهرجان، بل جاء في إطار أفلام "سوق المهرجان"، وهي عينة من العروض تشرف عليها شركات إنتاج الأفلام وتتحمل كافة مصاريف العرض، بما فيها مصاريف كراء القاعة. الفيلم السعودي عرض مساء اليوم الأربعاء، وفي اليوم نفسه عرض فيلم سعودي ثان للمخرج مسلم إيزيدور يحمل عنوان "كيف الحال".

بداية دخول العربية السعودية إلى قائمة البلدان المتوفرة على أفلام سينمائية طويلة لم يكن موفقا، ف"ظلال الصمت" عرف ثغرات كثيرة على مستوى السيناريو، كما أن تجسيد الممثلين كان متواضعا، بما فيهم النجمة السورية منى واصف. موضوع الفيلم كان يراود المخرج المحيسن منذ فترة طويلة، فبعد أن أخرج أفلام سينمائية قصيرة انتظر 13 سنة قبل أن يخرج أول عمل سينمائي طويل له. قصة الفيلم، كما حددها المخرج في الملف الصحافي، تتطرق إلى "أزمة الإنسان العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضره وخوفه من المستقبل الذي لا يبدو أن أحدا يملك أن يقدم له أملا أو حلما يعيش من أجله"، ويركز المخرج كثيرا على "رمزية الفيلم" لتصوير نظام متسلط". هذه الفكرة حاول المخرج تقديمها من خلال حكاية كاتب صحافي يدعى بديع يستقطبه النظام وينقله إلى معهد ليغسل دماغه ثم يقحمه في دواليب السلطة. طبعا الفكرة كما تنقل كهذا تبدو مثيرة، لكن طريقه تقديمها كانت متواضعة.

فالسيناريو افتقد إلى الحبكة، ففي أحد المشاهد يقول الشيخ، أحدى شخصيات الفيلم، عندما التقى زوجة الكاتب الصحافي وابن أحد المعتقلين في المعهد، إنه سيتخلى عن السيارة ليركبوا الجمال، غير أنه بعد فترة تجد الشيخ يصل بسيارات رباعية الدفع. هذا واحد من عشرات النماذج التي تكررت بشكل كبير في الفيلم. الفيلم أقرب إلى بيان سياسي صيغ بطريقة بسيطة، تطغى عليه الخطابة.

قيمة الفيلم الأساسية تتجلى في كونه كسر ذلك الحاجز النفسي وسمح للسعودية بأن تخرج أول فيلم سينمائي طويل لها. ربما كان اختيار عرضه في مهرجان "كان" السينمائي خطأ كبيرا من قبل المشرفين، فهو قد يصلح لبعض المهرجانات العربية ذات النفحة القومية، كمهرجان سوريا. الفيلمان السعوديان "كيف الحال" و" ظلال الصمت" تصارعا كي يفوزا بلقب أول فيلم سينمائي طويل في السعودية، لكن الرابح هي سينما المملكة، وهذا سيفتح المجال أمام سينمائيين سعوديين جدد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف