دم انكليزي أزرق في عروق هيلاري كلينتون

مثل جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة
دم انكليزي أزرق في عروق هيلاري كلينتون

نصر المجالي ـ إيلاف: حالها حال 50 بالمائة من الشعب الأميركي وكثير من المشاهير سياسيا وفنيا وثقافيا وماليا، فإن هيلاري كلينتون الطامحة لرئاسة الولايات المتحدة يوما ما، وعضو الكونغرس عن الحزب الديموقراطي تعلن أنها متحدرة من أصول بريطانية وبالتحديد من مدينة كو دورهام حيث تحدر جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة في مزرعة تبعد 10 أميال عن تلك القرية قبل عقود بعيدة التي أصبحت مدينة كبيرة الآن، وهي كانت في أحد الأيام من أملاك أسقف دورهام الشمالية في شمال شرق انكلترا.

وجاءت هذه الحقيقة حول أصول السيدة الأميركية الأولى السابقة من خلال في دراسة كمبيوترية متخصصة بتحديد خريطة وجذور الأصول، ونتائجها قد تكشف النقاب عن الأصول البعيدة لملايين من الأميركيين.

وكانت الولايات المتحدة التي قامت كأمة قبل نيف وقرنين من الزمن خلاصة هجرات عديدة من أوروبيين وشعوب أخرى راغبة بالاستقرار في العالم الحر "التي لا شعوب فيها" بحثا عن الأمن والاستقرار الاقتصادي. ومن بين المهاجرين كان هناك انكليز وويلزيون وإيرلنديون وشعوب أوروبية من هولندا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وغيرها.

ويقول تقرير لصحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن مثل هذه الدراسة الكمبيوترية لخرائط الأصول ستدعم كثيرا الصناعة السياحية في المملكة المتحدة حيث ملايين من الأميركيين محتمل أن يزوروا بريطانيا للبحث عن جذورهم.

واشار التقرير إلى أن باحثين متخصصين في علم الأصول تابعوا جذور السيناتور كلينتون مستخدمين معلومات ضخمة كانت متوفرة في ولاية يوتاه الأميركية منذ القرن الماضي وأشرف على جمعها كنيسة القديسين لاترداي.

واستطاع فريق الباحثين من الاطلاع على حوالي 13 مليون استطلاع وإحصائية تعود في تاريخها إلى ما بين العام 1790 وثلاثينيات القرن العشرين الفائت وهي الأحدث في هذا المجال في الأرشيف الوطني الأميركي.

ويكشف البحث عن أن العلاقة بين السيدة كلينتون وبريطانيا تعود إلى الوقت الذي هاجر فيه عمال من مناجم الفحم من مدينة دورهام، ومن بين هؤلاء جوناثان رودهام الجد الأعلى لهيلاري، حيث عمل في مناجم فحم سكرانتون في ولاية بينسيلفانيا الأميركية حال وصوله إلى الى هناك. ولكنه ترك عمله ليصبح شرطيا ومن ثم بائع ورود.

يشار إلى أن الرئيس الديموقراطي الأسبق بيل كلينتون يتحدر هو الآخر من أصول إيرلندية، وهو أمر ساعده كثيرا في مهمته لحسم النزاع الإيرلندي البريطاني والوصول الى تسوية سلمية في السنتين الأخيرتين لولايته الرئاسية في نهايات القرن الماضي.

وكانت السيناتور هيلاري كلينتون قالت في مذكراتها التي نشرتها قبل ثلاثة أعوام أن والدها المولود في سكرانتون كان يبدو أنه ورث مظهره عبر والدته من أجداد ذوي شعر أسود من عمال مناجم الفحم في مقاطعة ويلز.

ويعلق الكهل جون رودهام (87 عاما) وهو من ضاحية ساكرستون في مدينة دورهام، وهو يحمل ذات الاسم الأخير للسيدة كلينتون قائلا "كنت دائما استغرب مدى العلاقة بين الاسم المشترك وما الذي يجمع بيننا".

وحسب موقع البحث الالكتروني المتخصص بالجذور العائلية، فإنه تم الكشف عن الخط الأسري البعيد لعديد من المشاهير الأميركيين، واستنادا لإحصاء أميركي العام 1880 ، فإن الجد الأعلى للممثل جورج كلوني كان هاجر من ايرلندا وعمل هناك بتجارة الجواهر. وتقول الوثائق أن ابن الجد الأعلى أندرو أصبح عمدة لبلدة ميسفيل بولاية كانتاكي.

كما أن محرك البحث الالكتروني كشف ان تري هاتشر نجم المسلسل التلفزيوني الأميركي (Desperate Housewives )، يتحدر من أصول إيرلندية، وكذلك عن أن الممثلة التي رشحت لنيل جائزة أوسكار جوليان مور تعود في جذورها العائلية إلى بلدة دونون في مقاطعة انغريل الايرلندية.

ويشكف أيضا أن الممثل الشهير توم كروز واسمه الأصلي توم كروز مابوذر الخامس، والمولود في سيراكوز بولاية نيويورك متحدر من المهاجر الويلزي دايلن هنري مابوذر الذي كان هاجر العام 1850 الى ولاية كونتاكي.

وأخيرا، فإن الملايين الذين يكادون يشكلوا نصف الشعب الأميركي يتحدرون من أصول بريطانية هاجرت في القرون الثلاثة الماضية، ومن بين هؤلاء رؤساء أميركيون، كما أن لأفراد من الأسرة الملكية البريطانية ارتباطات عائلية تاريخية لأسر كانت هاجرت الى الولايات المتحدة.