ترفيه

تعديل برنامج مهرجان الرباط تعاطفاً مع لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسى متروف الدار البيضاء: انطلق يوم أمس الثلاثاء مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، وسط ارتفاع أصوات تنادي بإلغاء المهرجان أو تعديل بعض فقراته خصوصا ما يتعلق منها بالغناء. وبالفعل فقد قررت إدارة المهرجان وعلى إثر الأحداث المأساوية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، إلغاء جميع الأنشطة التي تعكس مظاهر الفرح والاحتفال من البرنامج العام للدورة الثانية عشرة من المهرجان.
وأوضح بلاغ لإدارة المهرجان أن هذا القرار جاء "تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الذين يمران بمحنة قاسية نتيجة هذا العدوان "مشيرا إلى أنه تقرر الاحتفاظ فقط بفضاءات الحوار الثقافي والمسرح والسينما.
وناشد البلاغ "جميع القوى المحبة للسلام في العالم، التدخل من أجل إجبار الكيان الإسرائيلي على الإيقاف الفوري لهذا العدوان".
وكانت حركة التوحيد والإصلاح (النواة الصلبة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة) قد أثارت نهاية الأسبوع الماضي انتباه كل من وزير الثقافة ووزير الاتصال (الإعلام) والمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومدير القناة الثانية، إلى ما يتعرض له اللبنانيون والفلسطينيون هذه الأيام من حرب مدمرة شاملة قصد الإذلال ومزيد من الاحتلال.
وطالبت الحركة، في رسائل موجهة لكل واحد من المسؤولين المغاربة المذكورين، بأخذ الواقع اللبناني المرير بعين الاعتبار لإجراء تعديلات على برنامج المهرجانات من جهة، وعلى البرامج التي تقدمها القناتان التلفزيتان من جهة ثانية.
وأشارت الرسالة الموجهة إلى محمد الأشعري وزير الثقافة إلى أن مهرجانات الترفيه والغناء وأنواع الموسيقى والرقص الجماعي التي تنظم تحت وصاية الوزارة تبدو خارجة عن السياق ومستفزة للشعور القومي المتأصل لدى المغاربة، وكأنها تنم عن عدم مراعاة لمآسي الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعنوانا على التخلي عن القضايا العادلة، وهو ما تنزه عنه الحركة بلد المغرب بمختلف مكوناته الشعبية والرسمية وبمختلف تلويناته الساسية والحزبية. وذكرت الحركة وزارة الثقافة بمبادرة بعض الدول العربية التي ألغت عددا من المهرجانات الغنائية والثقافية أخذا بعين الاعتبار عدم تلاؤم تنظيمها مع الظروف القائمة في المنطقة المتسمة بالهمجية الصهيونية والعدوان والتدمير للشعبين اللبناني والفلسطيني والبنيات التحتية للبنان وفلسطين والاستهداف المقصود للمدنيين.
يذكر أن الدورة الثانية لمهرجان الدار البيضاء، والذي يغلب عليه طابع الغناء والرقص، قد تزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان لكنه لم يعرف أي تغيير في برنامجه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف