ترفيه

ربع التشيك تعرضوا لتحرشات جنسية في العمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : أشارت دراسة حديثة للمعهد الاجتماعي التابع لأكاديمية العلوم التشيكية إلى أن ربع عدد التشيك قد تعرضوا لتحرشات جنسية في العمل وان الأمر لا يقتصر على النساء وإنما يشمل الرجال أيضا وان كانت نسبتهم قليلة مقارنه بالتحرش الذي يطال النساء .

وتؤكد ألينا كرجيجكوفا وهانا مارجيكوفا وزوزانا اوهدي اللواتي وضعن الدراسة أن 28% من النساء اللواتي يعملن قد تعرضن بشكل مباشر في العمل للتحرش الجنسي في حين تعرض للتحرش 4% من الرجال التشيك بشكل مباشر أما 18% من الذين شملتهم الدراسة فقالوا بأنهم سمعوا بحالات تحرش من الأوساط المقربة منهم .

واضعات الدراسة يشددن على أن التحرش الجنسي المقصود به هنا لا يتعلق بابتسامات بريئة أو بشراء الورود بمناسبة عيد الميلاد وإنما بالتحدث بنكات وأحاديث تتضمن إيحاءات جنسية أو تلميحات إلى الحياة الشخصية أو إظهار مجلات جنسية في العمل أو إرسال رسائل غرامية عبر البريد الكتروني أو الاقتراب جسديا من دون توفر رغبة احد الطرفين وأحيانا الاغتصاب .

وتؤكد الدراسة أن الكثير من حالات التحرش الجنسي غير مدونه إحصائيا في السجلات المختلفة ولاسيما لدى الشرطة أو في أماكن العمل أو لدى النقابات لان النساء لا يردن التحدث عن هذا الأمر ولا حتى عن طريق إخفاء الهوية .

وتحدث اغلب حالات التحرش وفق الدراسة في المنشآت الزراعية والصناعية وفي الأماكن اللواتي يشكلن النساء فيها أقلية وبالتالي تنتشر بشكل واسع الخرافة التي تقول بان النساء يتقبلن بسعادة التصرفات ذات الإيحاء الجنسي الموجهة إليهن .

ووفق الدراسة فان جزءا غير قليل من الرجال على قناعة بان التحرش هو اختراع من النساء اللواتي يردن الانتقام أو الحاقدات وهم في هذا المجال يكررون القول بشكل متشابه : " إن النساء العاديات يحببن الإطراء لأنهن يشعرن بأنه هناك من يهتم بهن على الأقل أما قوانين التحرش فلا معنى لها فإذا ما بادرنا مثلا إلى مساعدة النساء في ارتداء معاطفهن وقلنا لهن أثناء ذلك بان هذا المعطف يليق بهن فإنهن يقمن بالشكوى علينا بحجة التحرش الجنسي أما مدراء أعمال الشركات فيقولون أنهم سيكون مضحكين لو قاموا بوضع لائحة في أماكن العمل خاصة بالتحرش الجنسي أما تبريرهم فهو أنهم لو وضعوا ذلك لأبعدوا الاهتمام بالنساء من قبل الرجال ولدمروا الأجواء في العمل التي تراعي وجود الجنس اللطيف .

وترى ماريه ماخاتشكوفا من مركز المعلومات والاستشارات " روسا " الذي يساعد النساء اللواتي يتعرضن للعنف المنزلي بان المقياس الأساسي للتفريق بين التحرش غير المقبول وبين أللفتة اللطيفة هو القول كيف سيعجبكم هذا الأمر لو تصرف رجل بهذا الشكل مع زوجاتكم زوجتك أو بناتكم ؟

وتضيف هل سيكون موقفكم عاديا وستنظرون إلى الأمر على انه بريء لو أن احد ما عرض على ابنتكم انه سيوظفها في حال قيام علاقة غرامية معه أو أن يقوم احدهم بإرسال رسائل غرامية عبر البريد الكتروني لزوجاتكم ؟.

وتلفت الدراسة إلى أن رفض هذه الفتات "اللطيفة " يعتبر في تشيكيا إشكالية على الرغم من أن التحرش الجنسي موجود في القانون فمثلا ينص قانون العمل على أن إهانة الاعتبار الإنساني يشمل التصرفات الجنسية غير المطلوبة في أماكن العمل الغير مرحب بها والغير مناسبة أو المهينة أو التي يمكن فهمها وبشكل محق على أنها شرط لاتخاذ القرار الذي يؤثر على أداء الحقوق والواجبات المتأتية من علاقات العمل

ويقول المتخصصون النفسيون أن التحرش الجنسي يقوم به في أغلب الأحيان أناس يريدون فرض إرادتهم والذين يكون عادة لديهم مشاكل في العلاقات الاجتماعية العادية والعديد من العقد أو أنهم لا يطيقون النساء أما الحلول لهذه المشاكل فتكون إما بتقديم ضحايا التحرش استقالتهن من العمل أو بتدخل أقرباء المتحرشين .

وتؤكد الدراسة أن عدد الشركات التشيكية التي تضع قواعد واضحة للتصرف والتي لا تتسامح في مسالة التحرش الجنسي هي قليلة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف