ترفيه

ناسا تختار لوكهيد مارتن لبناء سفينة فضاء تعيد الانسان الى القمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن: اختارت ادارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤسسة لوكهيد مارتن مقاولا رئيسيا لبناء سفينة الفضاء (اوريون) التي ستحل محل اسطول المكوك الفضائي وتنقل رواد الفضاء الى القمر للمرة الأولى منذ عام 1972. وتوفر المرحلة الاولية للعقد وقيمتها 3.9 مليار دولار لوكالة الفضاء الأميركية سفينة واحدة مخصصة لنقل أفراد الطاقم وأخرى للشحن. ومن المتوقع ان يصبح ممكنا الطيران على متن المركبة الجديدة بحلول عام 2014 وأن تحدث الرحلة الأولى الي القمر بحلول عام 2020.

وقال سكوت هوروفيتز وهو قائد مركبة فضاء سابق يتولى الآن مسؤولية جهود ناسا لتطوير جيل جديد من سفن الفضاء "الفضاء لم يعد محطة نزورها لبعض الوقت." واضاف قائلا أنه في نهاية المطاف فان اناسا سيقيمون في قاعدة على سطح القمر لستة أشهر في المرة الواحدة.

وإقامة قاعدة على سطح القمر جزء من "خطة استكشاف الفضاء" للرئيس الأميركي جورج بوش التي تهدف الى إعادة الانسان الي القمر للمرة الاولى منذ رحلة ابوللو في عام 1972 ووصوله في نهاية المطاف الي المريخ.

وقال هوروفيتز "سنذهب لنتعلم ان نعيش خارج الارض كما فعل الرواد. لكي نتمكن من الذهاب الى المريخ علينا ان نتعلم الكثير من الدروس على القمر لانه حين تصل الى القمر وتعود في بضعة أيام فان المريخ سيكون على بعد مئات السنين."

ومركبة اوريون الفضائية مختلفة في التصميم عن المكوك المزود بأجنحة وتبدو أكثر مثل الكبسولات التي حملت رواد فضاء أبوللو الى مدار حول القمر في عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. لكن في حين يبدو المظهر مشابها لابوللو فان كبسولة اوريون من الداخل أكبر مرتين ونصف تقريبا.

وسيكون بمقدور اوريون حمل أربعة أشخاص الى القمر أو ستة الى المحطة الفضائية الدولية.

وتقدر ناسا ان اوريون ستكون أكثر أمانا بعشر مرات عن المكوك لان بها صاروخ نجاة في قمة الكبسولة يمكنه أن يقذف أفراد الطاقم بعيدا اذا حدثت مشكلات في الاطلاق.

كما ان الكبسولة مثبتة فوق قمة صاروخ بدلا من وجودها الى جانب خزان وقود خارجي كبير كما هو الحال في مكوك الفضاء. ويعني هذا تقليل الفرصة لسقوط حطام يصيب او يدمر الكبسولة أثناء الاطلاق.

يضاف الى ذلك انه على خلاف المكوك الذي يهبط كالطائرة فان الكبسولة اوريون ستعود الى الارض تحت ثلاث مظلات هبوط.

والحطام المتطاير من المادة العازلة المحيطة بخزان الوقود كان مشكلة دائمة في رحلات مكوك الفضاء وكان السبب في حادث تحطم المكوك كولومبيا في عام 2003.

ومن المقرر إحالة اسطول مكوك الفضاء للتقاعد عام 2010 بعد اكتمال بناء المحطة الفضائية الدولية التي شيد نصفها حاليا. وأقر مايكل جريفين مدير ناسا بأنه ستكون هناك فترة لن تكون فيها لدى الولايات المتحدة مركبات لنقل أناس الى الفضاء.

ومن المقرر اطلاق مكوك الفضاء اتلانتيس يوم الاربعاء المقبل في رحلة الى المحطة الفضائية الدولية لاستئناف اعمال البناء التي توقفت عقب حادث كولومبيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف