ترفيه

الحجاب يسبب أزمة في فيلم مصري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مشهد من فيلم سنترال محمد عبد الرحمن من القاهرة: يشهد مركز الثقافة السينمائية في شارع شريف وسط القاهرة مساء اليوم، العرض الرسمي الأول للفيلم الروائي القصير" سنترال" الذي واجه منعاً من العديد من المراكز الثقافية بسبب جرأة الموضوع الذي يتناوله، والمعروف أن مؤلف الفيلم ومخرجه محمد حماد هو كاتب فيلم "الجنيه الخامس" الذي أثار ضجة كبيرة العام الماضي حيث تناول الفيلم العلاقات الساخنة بين بعض الشباب والفتيات في المقاعد الخلفية للأتوبيس المكيف، ورغم الهجوم على الفيلم إلا أن محمد حماد لم يتوقف عن كتابة وانتاج أفلام تكشف المسكوت عنه في المجتمع وقرر تقديم فيلم "سنترال" على نفقته الخاصة، ويدور الفيلم داخل مركز الاتصالات الشعبي المنتشر في كل أنحاء مصر، حيث يذهب الناس إلى السنترال لإجراء مكالمتهم داخل الكبائن المغلقة لكن فتاة السنترال تقاوم الملل بالاستماع لتلك المكالمات لتكشف منها أسرار الأهل والجيران، الذين يخرجون من الكبائن كما دخلوا دون أن يدركوا أنهم باتوا عرايا أمام الفتاة، أما الفتاة نفسها فلا تعتبر ما حققته نصراً، لأنها هي نفسها مليئة بالعيوب فترفع شعار الكل يعرف لكنه يسكت في مقابل أن يصمت الكل .
تجسّس الفتاة المحجبة على الزبائن، ودخول سيدة متزوجة في علاقة محرمة، ومراهقة شاب مكبوت مع فتيات مجهولات على التليفون، وتساهل زوجة شقيق فتاة السنترال المنقبة مع أحد البلطجيّة في المكالمات الهاتفيّة، كل هذه قصص تحدّث بالطبع في الأجواء الشعبية حيث الفقر والبطالة ووقت الفراغ الطويل، لكن محمد حماد قدمها كلها كما هي، بما في ذلك الشتائم والألفاظ كما تقال داخل هذه البيئة بالضبط، هو - أي حماد- يرى أن السينما يجب أن تكشف الواقع وتعريه دون أن تضع حلولاً ونهايات .
مخرج الفيلم محمد حماد وربما لهذا السبب لم يجد المخرج ترحيباً من مراكز ثقافية تقلق من أي عمل فني تظهر بطلاته بشكل سلبي وهن يلبسن الحجاب والنقاب، لكن حماد دافع عن موقفه وقال أن السلبية هنا غير مرتبطة بالزي، بل بالشخص نفسه، وإنه اختار ظهور البطلة بالحجاب وزوجة شقيقها بالنقاب لأنهن شخصيات من الواقع، وكان ظهور بطلة فيلم "الجنيه الخامس" بالحجاب أيضاً هو السبب الرئيسي لمحاصرة الفيلم .
ويحاول العديد من مخرجي الأفلام القصيرة في المرحلة الحالية التعبير عن الواقع بعين السينما بعدما تخلت السينما الروائية الطويلة عن هذا الدور الذي لعبته بشكل مميز في فترة الثمانينيات تحديداًَ .
وكان دار ميريت للنشر قد عرضت الفيلم بشكل غير رسمي قبل أن تتحمس جمعية نقاد السينما لعرضه بشكل رسمي اليوم الأحد في تمام السابعة مساءاً ، وأكد المخرج لإيلاف أنه يسعى في الفترة المقبلة للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية وأن تلق اتصالاً من المنتجة ماريان خوري لعرض الفيلم في مهرجان فرنسي قريباً .

Keshk2001@hotmail.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف