أطفال ضحايا إهمال الأهل في المانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: "من ليست لديه القدرة على الانجاب عليه ان لا ينجب، فالاطفال منحة من الله لا يجب اهمالهم ". بهذا الكلمات المؤثرة توجهت احدى المسعفات الاجتماعيات الى الصحافيين لتستعرض معهم قصة انسانية اخرى مؤثرة وتدين الاهل في الوقت نفسه .
وتروي المسعفة ان احدى القاطنات في المبنى الواقع بحي بانكو ببرلين استدعت الشرطة بعد سماعها بكاءً مؤلما ومتواصلا لطفلين من الشقة المقابلة لشقتها. واضطرت الشرطة الى خلع الباب، وما شاهدته كان يثير القرف والشفقة في نفس الوقت. طفلتان توأم لم يتجاوزا الثلاثة اشهر من العمر علت وجههما القذارة احدهما في حالة صحية سيئة نقلت الى المستشفى بينما سلمت اختها الى مكتب حماية الشبيبة لرعايتها.
وعندما دخلت المسعفة الاجتماعية مع الشرطة الى الشقة التي تسكنها الام البالغة من العمر 22 سنة والاب 44 سنة اضطرت الى سد انفها بسبب الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من المؤكولات الفاسدة في المطبخ ومن ألبسة الاطفال المتسخة ومن الدخان واعقاب السجائر.
واتضح بعد ذلك ان الوالدين ورغم الولادة المبكرة لم يحضرا التوأمين لمعاينة الطبيب بشكل مستمر رغم معاناة احداهما من مشاكل صحية، ورفضا ان يدخل ممرض شقتهما لمراقبة وضع الطفلين. وتقدم مكتب حماية الشبيبة بدعوى ضد الوالدين لعدم توفير العناية للطلفين.
وقبل ايام قليلة حاولت فتاة في برلين لم تبلغ بعد ال17 من العمر وضع رضيعها وراء سيارة بهدف التخلص منه الا ان المارة انقذوه في آخر لحظة.
وتشهد المانيا منذ فترة قصصا تقشعر لها الابدان حيث عثرت الشرطة مرات عديدةعلى اطفال رضع ماتوا بسبب اهمال الاهل لهم ولكي لا يكشف امرهم وضعوا في الثلاجات. فالاسبوع الماضي شهدت مدينة بريمن قصة غريبة اذ رفض مكتب حماية الشبيبة نزع حضانة الطفل كافن من والده المدمن على المخدرات بعد ان توفيت الام قبل عام ونصف. وبسبب قلة التغذية وعدم العناية لاقى كافن نفس مصير امه،و خوف والده من المحاسبة وضع جثته في الثلاجة الى ان كشف امره احد الجيران.
وقبل اشهر عثرت الشرطة في مدينة ساكسن انهالت على كيس بلاستيك فيه جثة الطفل بنجاميين البالغ من العمر عامين، وتوفي بسبب الجوع لكن القضاء باشر التحقيقات لمعرفة حقيقة الوفاة خاصة ان الوالدان الشابان ينكران بانهما السبب وراء وفاة الطفل، وخوفا من العقاب دفناه في حديقة المنزل ونبشت الشرطة الجثة مهترأة لمرور حوالي تسعة اشهر على الوفاة.
وفي هامبورغ عثر مطلع عام 2005 على الطفلة الصغيرة جسيكا البالغة من العمر سبعة اعوام ميتة بسبب الجوع، اذ تركها والداها العاطلين عن العمل في غرفة مظلمة بدون تدفأة ، وحكم عليهما بالسجن المؤبد.