طفرة الزواج المثلي في تشيكيا

الياس توما من براغ : تجاوز عدد المثليين جنسيا الذين عقدوا قرانهم في تشيكيا المئتين رغم أن القانون الذي سمح لهم بذلك دخل حيز السريان قبل خمسة اشهر فقط .
وعلى الرغم من أن هذا العدد يعتبر ضئيلا بالنسبة لعدد الزيجات بين الرجال والنساء التي سجلت في هذه الفترة والتي بلغت 18000 حالة زواج إلا أن الشركات الخاصة والمصارف المختلفة بدأت تأخذ بعين الاعتبار وضع هذه الشريحة الاجتماعية وبدأت تعرض لهم قروضا بتسهيلات مشابهه لما تعرضه على المتزوجين من الرجال والنساء .
ويعتبر رئيس " مبادرة المثليين جنسيا " ييرجي هرومادا الذي تصدر الجهود التي بذلت عن هذه المجموعة لإقرار القانون الذي يسمح للمثليين بتأطير علاقتهم قانونيا أن عقد أكثر من مئتي حالة زواج بين المثليين منذ دخول القانون حيز السريان في تموز (يوليو) الماضي يعتبر رقما عاليا مؤكدا انه كان يتوقع أن يكون العدد اقل من ذلك بكثير لان هؤلاء الناس لم يكن يسرهم اهتمام وسائل الإعلام بهم متوقعا أن يكون العدد في هذا العام مئة زواج كل شهر .
وتقول صحيفة ملادا فرونتا التشيكية بان بعض المصارف والشركات بدأت التعامل مع المثليين جنسيا في تشيكيا بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع المتزوجين من الرجال والنساء . فشركة الخطوط الحديدية التشيكية بدأت تقديم تسهيلات للمثليين في حال عمل احدهم لديها وقام بتاطير علاقته قانونيا وذلك من خلال منحه البطاقة التي تسمح لشريكه بالسفر في القطارات التابعة لها مجانا بينما كان هذا الأمر يقتصر سابقا على أفراد العائلة أي الزوجة والأطفال فقط أما بعض المصارف فقد أكدت أنها بدأت تهتم بتقديم قروض سكنية للمثليين بشروط وتسهيلات مناسبة .
ويؤكد القائمون على صندوق التوفير البريدي مثلا بأنهم اخذوا بعين الاعتبار في عروضهم وضع المثليين جنسيا وانه يمكن أن يطلب قروضا استهلاكيا بتسهيلات الآن ليس فقط الزوج أو الزوجة وإنما أيضا المثليين جنسيا الذين قاموا بتاطير علاقتهم قانونيا
وتؤكد الوكالات المختصة بتامين حفلات الزواج بأنها تقدم الآن أيضا عروضا متنوعة للمثلين لتامين كل ما يحتاجونه في عقد قرانهم .
وتقول بافلينا تشيرماكوفا من وكالة كارنيفال التي تنظم حفلات زواج بشكل غير تقليدي في العاصمة براغ إن وكالتها قامت بسؤال إدارات الأحوال الشخصية في بلديات المدن المختلفة حول كيفية عقد القران وأنها مستعدة الآن لتلبية كل ما يتم طلبه من الوكالة في هذا الشأن من قبل المثلين بدءا من الخواتم ودعوات الزفاف وانتهاء بالمكان المخصص لعقد القران مرورا بقوالب الحلوى اللازمة لهذه المناسبة .