البحرين تسلم جوائز الملك حمد للتكنولوجيا

في حفل استضافته (اليونسكو) بفرنسا
البحرين تسلم جوائز الملك حمد للتكنولوجيا

مهند سليمان من المنامة: سلمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بمقر المنظمة في باريس جائزة اليونسكو- الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم ، واناب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني .واشاد بيتر سميث مساعد المدير العام للتربية بمبادرة الملك حمد المتعلقة بإنشاء هذه الجائزة العلمية الهامة ، ودورها البارز في الارتقاء بهذا المجال على الصعيد الدولي والذي هو محط أنظار واهتمام المنظمة، شاكرا بكل التقدير الدور الهام الذي تضطلع به مملكة البحرين بقيادته في منظمة اليونسكو باعتبارها عضوا فاعلا في المجلس التنفيذي، مؤكدا بأن هذه الجائزة قد أسهمت في التشجيع على تحقيق أهداف اليونسكو في التوسع بالتعليم الالكتروني وتسهيل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

ومن جانبه قال الدكتور النعيمي ان الجائزة حظيت بإهتمام من قبل الباحثين والمختصين بالتعليم الالكتروني في العديد من دول العالم منذ الإعلان عنها، معربا عن التقدير للدور البارز لمنظمة اليونسكو وتعاونها الدائم مع مملكة البحرين في مجالات اختصاصها، شاكرا بكل الامتنان لجنة التحكيم الدولية على ما بذلته من جهد في تحكيم المبادرات والبحوث العديدة المقدمة ضمن هذه الجائزة، متوجها بالتهنئة للفائزين بها ولما قدموه من مبادرات قيمة.

وقال النعيمي في كلمته " إن مملكة البحرين، من خلال هذه الجائزة القيمة، تتطلع إلى شراكة فعالة لتعزيز أهداف اليونسكو للوصول للأهداف المشتركة للإنسانية من أجل خدمة العلم والتربية والثقافة والسلام، كما
إن التعليم يعتبر أساسا لتقدم الإنسانية فكلما تم توفيره استطاع البشر التعويل على أنفسهم والارتقاء بنوعية الحياة وتعزيز مسيرة التنمية، كما أن بناء الأسس الصلبة للمستقبل تقتضي منا تسليح عقول البشر بالعلم وبذل المزيد من الإمكانيات المادية والبشرية والعلمية لجعل التعليم كالماء والهواء مشاعاً بين أبناء البشر في كل مكان، في كل قرية ومدينة، ولهذا فإن جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، ستسهم في تشجيع والتجارب والمبادرات الفردية والجماعية التي تؤسس للغد المشترك الذي يستفيد من ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومن الشبكة الدولية للانترنت والتقدم الهائل في وسائط المعرفة المختلفة، بما يساعد على ربط الناس في كل مكان ببوابات المعرفة، كما أننا ونحن نحتفي اليوم بالجهود المميزة المرتبطة بهذه الجائزة من خلال تكريم الفائزين بها، فإننا نفتح الباب لمزيد من الجهود التي تخدم الأهداف التي أشرنا إليها".

واضاف " إن اهتمام بلدنا بالتعليم يتجسد في العديد من المجالات، ومنها تحقيق مملكة البحرين لمركز مشرّف في تقرير اليونسكو الخاص بتحقيق أهداف التعليم للجميع، حيث حصلت البحرين على المركز الأول عربيا والمركز الخامس والأربعين على الصعيد الدولي، كما كانت من بين الدول ذات الأداء العالي في تحقيق هذه الأهداف، حيث حصلت على المركز الأول عالميا مكرراً، في مؤشر جودة التعليم الوارد ضمن هذا التقرير".
وفازت بهذه الجائزة جمهورية كوريا عن المشروع المقدم من وزارة التربية والموارد البشرية والمركز الكوري للتربية والإعلام: " فضاء التعليم الالكتروني للمرحلتين الابتدائية والثانوية من خلال المنزل"

حيث استلم الجائزة الدكتور جونغ سيو لي نائب وزير التربية بالجمهورية الكورية، وكذلك الدكتور داو جون هاوانج رئيس المركز الكوري للتربية والإعلام. كما فاز بها من فنلندا عدد من الباحثين من الكلية التقنية الفنلندية: "Kemi-Tornio Polytechnic" ، وذلك عن برنامج التعليم الالكتروني للحصول على دبلوما تستجيب لاحتياجات تعليم الراشدين " eDegree Programme in lapland" ، حيث استلم الجائزة كل من السيدة سيجو جامنكي (Seija Jaminki) والسيد ماركو مهتيلا (Marko Mehtala) والسيد بول يوهان نجبكر (Paul Johan Nijbakker).

كما منحت لجنة التحكيم كلية القانون بجامعة الكويت شهادة تقديرية على برنامجها لتعليم القانون المدني عبر الانترنيت للطلبة العرب، والذي أسهم في إعداده كل من الدكتور عمر صلاح السيد أبو عامر والدكتورة مشاعل الهاجري.
وألقى المكرمون كلماتهم التي أشادوا فيها بمبادرة الملك حمـــد ، بتخصيص جائزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، باعتباره المجال الواعد في مختلف جوانب الحياة وما سيحدثه هذا التطور العلمي من تحول كبير في المستقبل.