ترفيه

العلماء يختلفون حول ظهور مسجد بيعة الرسول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: اختلف العلماء في السعودية بعد ظهور مسجد البيعة التاريخي تحت التوسعة الأخيرة لمنطقة منى والمشعر الحرام في جواز هدمه أو تركه لأنه معلم ديني يجب أن يحتفي به بين المسلمين كافة.وقد صرح الشيخ عبد المحسن العبيكان عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل لجريدة شمس السعودية عن وجوب تركه لأنه اثر وقد يستوجب فيما بعد أن يتم الاهتمام به كدار عباده من فجر الإسلام. بينما ناقض الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص هذا الأمر متعللا بأنه لا يمكن أن يكون هو مسجد البيعة المذكور في كتب السلف الصالح وطالب بهدمه..

وقد رافق تقرير "شمس" الكثير من ردود الفعل حول هذا الموضوع وما ستكون إليه الأمر بعد ذلك من خلال إتمام مراحل التوسعة خصوصا وانه يحتوي على نقوش وزخارف إسلاميه تؤكد انه نفس المسجد الذي بناه أبو جعفر المنصور تخليدا لذكرى بيعة المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم على القتال والنصرة عندما اقر بذلك معشر الأنصار في زيارتهم له أثناء الحج.

وكان المسجد متواريا من قبل خلف عدد من البيوت المتحركة إلا أن التوسعة الأخيرة ساهمت في ظهوره، وشاهد الكثير من حجاج بيت الله الحرام برؤيته مؤخراً أثناء قيامهم بتأدية مناك الحج.

وأدّى ظهور المسجد إلى وجود تباين فقهي بشأنه .حيث نفى الشيخ صالح اللحيدان المستشار القضائي الخاص أن يكون هو مسجد البيعة الذي حدثت على أرضه بيعة العقبة . وطالب بهدمه .موضحاً أن البيعة حدثت مرتين في منى وليس مره واحده كانت سرية مع عدد قليل من الأنصار وهي في مكان الجمرة الأولى الآن .والثانية كانت سرية ايضاً مع وكانت أقرب ما تكون إلى موقع يسمى (الابطح). وهو الآن مايسمى بــ (العزيزيه). وقال اللحيدان أن الأصح ان يطلق على المسجد اسم (الفيعه)وليس (البيعه)لان الرجل الذي بناه اسمه فايع اما الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل فهو يرى انه اثر ودارللعباده دون الاعتقاد بان له خصوصية أو مضاعفه في الثواب مشيراً إلى ان الإسلام نهى عن التمسح بجدران اي مسجد والاعتقاد في بنيانه

العبيكان :دار للعبادة حتى لو كان ذا قيمه تاريخيه ..

عرف الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى المستشار في وزارة العدل الأثر بأن كل قديم يعد أثرا من الآثار ولا يتنافى هذا مع قدسيته أو عدمها .فقد ذكر سبحانه في كتابه الآثار .أي آثار من سبقونا من الأمم فهي كلمة دارجة في القرآن الكريم وألسنه النبوية .وأكد العبيكان لــ"لشمس"أن المساجد ومسجد البيعة خاصة يمكن أن تكون للعبادة ..ويمكن أيضا الإستفاده منها تاريخياً مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى .فكل المساجد القديمة يصلي فيها ولكن دون اعتقاد بان لها خصوصية او مضاعفه في الثواب فيما عدا ما ذكر في الحديث مثل المسجد الحرام الذي تتضاعف فيه أجور الصلاة . كما بين العبيكان أن الإسلام نهى عن التمسح بجدرانه والاعتقاد في بنيانه ..

اللحيدان ليس (البيعة) بل (الفيعه)..وأنا مع هدمه..

نفى الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الاوسط ..في حديثه لــ "شمس" ان يكون مسجد البيعه هو المسجد الذي حدثت على ارضه بيعة العقبه .

وأضاف أن ما ينشر على خلاف ذلك لا أساس له من الصحة وأضاف .."لا يجوز الحديث عن هذا المكان بأنه مكان البيعة لان البيعة حدثت مرتين في منى وليست مره واحده كانت سرية مع عدد قليل من الأنصار وهي في مكان الجمرة الأولى الآن .والثانية كانت سرية أيضا مع وكانت أقرب ما تكون إلى موقع يسمى (الابطح). وهو الآن مايسمى بــ (العزيزيه).وهذا التغير في مكان البيعة كان مخططاً له حتى لا يفطن المشركون من أهل مكة وغيرهم للموقع .

وملخص القول انه لا يمكن أن يسمى المسجد بمسجد البيعة إنما الأصح أن يطلق عليه اسم (مسجد الفيعه)باسم الرجل الذي بناه وهو (فايع)وقد حول الاسم كما حولت كثير من المواطن إلى غير حقيقتها مثل الزلفى واصلها الزلفى . بالألف المقصورة . كما أنهم خلطوا بين الابواء التي دفنت فيها آمنه أم النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذه قرب عفسان وبين الابواء الأخرى التي تقع في المويه على طريق الرياض .مكة المكرمة .

وأكد الشيخ اللحيدان انه يذهب مع من يرى في ذلك قطعاً للبدعة وتعلق العوام ..وإبقاؤه أثرا لا يجوز ..لان المساجد ليست أثارا للزيارة إنما هي بيوت للعبادة ..وأشار اللحيدان الى ان اول من اطلق على المساجد القديمة آثارا هو المستشرق النصراني (جورج ساييب). وأضاف . "من المسائل التي ذكرها الامام محمد بن عبدالوهاب في نشوء الابتعاد عن الدين هي المغالاة والابتداع دون وجه حق صحيح ومنطلق من هذا ومن غيره ..كما ذكر عامة اهل العلم ان الناس امام المساجد والاثار الإسلاميه ..وغيرها التي بينت في حال السلف على اربع حالات :
الأولى:العوام من الناس وهم الذين يقدمون العاطفة على العقل فينظرون من خلالها ويجعلون العاطفة هي الحكم من هنا ينشأ الغلو والتعلق ..

الثانية :الذين يقلدون غيرهم وهم الذين لم يفهموا حقيقة التوحد كما في سورة الفاتحة وسورة الفيل وسورة البقرة وسورة هود . وهذه الحال جعلت هؤلاء في منعزل عن حقيقة التوحيد الذي جاءت به كل الرسل عليهم الصلاة والسلام.

الثالثة :الذين يتعصبون للرأي او المذهب ويؤولون كل الأمور حسب ما تهوى الأنفس ..
الرابعة: هم الذين يعبدون الله. جل وعلا .. على ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام في تحقيق التوحيد في النفس والواقع..

ومن ثم لا يجوز النظر إلى الآثار التي بنيت قديماَ نظره عاطفيه من باب التعلق او الغلو أو من باب التسلية والتعجب. بل لابد من ان ينظر اليها نظره عقليه شرعيه فيرتبط بها في باب التذكر والاتعاظ والتنبيه ليكون المسلم على بينه في دينه وفقهه وحاجته إلى فهم التوحيد الصحيح

القيمة التاريخية للمسجد

وكتبت شمس في تبيان قيمة المسجد التاريخية قائلة: تدل صفة هذا المسجد التاريخي على قدم بنائه وانتمائه إلى القرون الأولى من الإسلام. والمسجد عبارة عن رواقين كل منها مسقوف بثلاث قباب وعلى أربعة قيود وله بابان في الجهة الشمالية وبابان في الجهة الجنوبية وطول الرواق من الجهة الشمالية وكذلك طول الجهة الجنوبية نحو 23 ذراعاً . وعرضه 14 ذراعاً.والرواق الثاني نحو ذلك أيضا . وطول الرحب من جدارها الشمالي إلى الجنوبي 24 ذراعاً ونصف الذراع .وطول المسجد من محرابه الى الآخر 38 ذراعاً وسدس الذراع. وأبواب كل رواق ثلاثة أبواب. واتفقت جميع المصادر ألمتحدثه عن المساجد والآثار الإسلامية على ان المسجد بُني على يد الخليفة العباسي ابي جعفر المنصور سنة 144 هــ على بعد 300 م من جمرة العقبة على يمين الجسر النازل من منى إلى مكة المكرمة ..وذكرت بعض المراجع التاريخية قولاً مخالفاً هو ان المستنصر العباسي الذي بناه سنة 629هــ .على الرغم من ان النقش الذي على جدرانه يرجح الرأي الاول .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف