عرائس داروما اليابانية للتفاؤل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حولتها الأسطورةإلى صانعة للمعجزات
عرائس داروما... رمز للتفاؤل لدى اليابانيين
الأسطورة
ووفقا لـ(جمعية داروما اليابانية) فان عرائس (داروما) ترمز للراهب الهندي (بودهيدهارما) الذي اسس مذهب (زن) من البوذية وقد ولد في القرن الخامس الميلادي جنوب الهند. وتقول الاسطورة ان الراهب فقد القدرة على استعمال يديه ورجليه لجلوسه المتواصل لمدة تسع سنوات للتأمل في كهف في الصين وبهذا تفسر الاسطورة عدم وجود قدمين لعرائس (داروما). وتصبغ (داروما) باللون الاحمر فيما عدا الوجه لان اللون الاحمر كان هو السائد للزي التقليدي للراهب الكبير كما كان يعتقد ان اللون الاحمر يطرد الشر ويبعد الامراض عن الناس.
ويحكى ان استخدام هذا النوع من الدمى تم في منطقة طوكيو خلال الفترة الزمنية من تاريخ اليابان المعروفة باسم (عهد ايدو) وكانت من العام 1603 وحتى العام 1867 كعلاج لمرض الجدري اذ مهما سقطت هذه الدمى فانها تعود واقفة مرة اخرى على قاعدتها وبها كان يأمل البعض في تلك الفترة ان تشفي المريض. ويتميز شكل الوجه في معظم عرائس (داروما) بوجود فضاء ابيض اللون مكان العينين كما تزخرف القاعدة بعبارة (حظ سعيد) مكتوبة بالاحرف اليابانية.
وعندما يتمنى احد تحقيق هدف ما في اليابان كفرد او حتى الشركات فانهم يشترون عرائس (داروما) ويصبغونها بالحبر الاسود في المنطقة البيضاء الخالية من العيون على وجه الدمية وتحديدا في منطقة العين اليسرى فقط من الوجه حيث يعتبر اليابانيون الجانب الايمن اهم من الجانب الايسر بشكل عام. وبعد ذلك يتم عرض الدمية في موضع مرتفع في المنزل او في المكتب وغالبا ما يكون بالقرب من شيء مميز من المقتنيات في المنزل او المكتب وعندما يتحقق الهدف المطلوب يتم وضع الحبر الاسود في المكان الخالي الذي يمثل العين اليمنى من وجه الدمية مع تقديم الشكر ويتم حرق الدمية في معبد لاحدى الديانتين البوذية او الشنتو في يوم رأس السنة.
حظ في السياسة
وقال توشيرو كادوتا وهو صاحب متجر قديم للاضواء التقليدية اليابانية حيث يعمل المتجر منذ 110 اعوام ان متجره يتلقى طلبات لشراء الدمى من المرشحين السياسيين باستمرار وعلى مدار السنة. واوضح "ان هناك انتخابات محلية كل يوم تقريبا في مكان ما في اليابان حيث توضح احصاءات الحكومة اليابانية ان هناك انتخابات بلدية محلية عددها 1837 في عموم اليابان.
وتعرف بدايات ارتباط دمية (داروما) مع السياسيين والمرشحين في عام 1930 عندما احضر مرشح لمجلس النواب عن مدينة (ناغاؤونو) التي تقع وسط اليابان دمية كبيرة وصبغ الجانب الايسر من وجه الدمية (التي تمثل مكان العين اليسرى) امام مناصريه وقد فاز وقتها في الانتخابات وانتشر امره في اليابان فظهر تقليد استعمال دمى (داروما) في الحملات الانتخابية.