مظاهر العيد في الأردن بين فرح وحزن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رانيا تادرس من عمان: يحل عيد الفطر حاملا معاني ممزوجة بالحزن للبعض بسبب فقدان أحباء، بينما يكون الفرح حاضرا ويغطي على تفاصيل ومشهد هذا اليوم والتحضيرات خاصة التيتسبقه من أعداد كعك ومعمول العيد وشراء الحلويات ومستلزمات ضيافة العيد.
وتتجلي مظاهر العيد لدى المواطنين في الأردن خصوصا في ظل عطلة رسمية لمدة ثلاثة أيام بتبادل الزيارات والتواصل الاجتماعي بين الأصدقاء والأحبة والأقارب، وتنوعت مظاهر الاحتفالية بالعيد لدى المواطنين الأردنيين ولكن القاسم المشترك كان الزيارات الاجتماعية والتواصل فيما بين الأقارب والأصدقاء .
ميسون يونس تقول ل"إيلاف " أن " هذا العيد فرحته خاصة لديها لأنها إلى جانب خطيبها وعائلتها حيث لديهم الكثير من البرامج للقيام بها . حيث زيارات الأقارب ،والخروج للمطاعم والتنزه في ألاماكن العامة وفق يونس.
وتؤيد دانا المغربي أن مظاهر العيد في الأردن تتجلى بتبادل الزيارات الاجتماعية للتهنئة بالعيد ،حيث تكون أيام العيد فوضى وتداخل مواعيد وتكرار مشاهدة الأقارب ". ومن مظاهر العيد عند الأسر الأردنية هو أعداد المنسف كوجبة غداء أول يوم العيد خصوصا أن العائلة الواجدة تجتمع في منزل الوالد .
لكن فرحة العيد غائبة في منازل الكثير من الأردنيين فقدت أعزاء وبات العيد لديهم ذكرى مملوءة بالأحزان ، أم خلدون أم فقدت ابنها شاب بسبب مرض عضال خطفه سريعا وتقول انه " أسوء عيد تستقبله العائلة في ظل غياب ابنها البكر حيث الحزن يعتصر قلبي ، وباتت الدموع رفيق دربي و"الحزن عنوان هذا اليوم".
وبخصوص طقوس هذا اليوم في حزن يخيم على أرجاء منزله تبين أن" ستقيم غداء رحمة عن روح ابنه " وكذلك زيارة ضريحه لقراءة القران ، وإضاءة البخور والشموع له ،وكذلك أطعام الفقراء والمساكين للدعاء له ". وصمتت وامتلأت عيونه ".
في حين ، ومقتضيات العمل ومساعدة الآخرين تفرض نفسها على الآخرين هذا ما تقوله ميرفت أنيس موظفة في مستشفي خاص أن العيد يكون في عملها من اجل مساعدة المرضى وتعتبر إن فرحة العيد تكون أجمل بالتخفيف عن المرضى ،ورسم الابتسامة على وجوهم في يوم مبارك .
ولاحظ مواطنون ارتفاع أسعار الكعك والمعمول لهذا العام بصورة مزعجة وهذا ما أكده أبو ايمن صاحب محل حلويات قائلا انه "في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية المكونة لهذه المادة فرض علينا رفع الأسعار بنسبة معقولة تناسب المستهلك ".
مؤكدا أن "الكعك والمعول جزء أساسي بهذا العيد بحكم العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في الأردن ". ولكن ما يزال هناك نساء يفضلن أعداد الكعك والمعمول منزليا ليشعرن ببهجة العيد في ظل تعاون وتكاثف نساء الحي مع بعضهن البعض و الصديقات لأعداده لكل منازل الحي حيث انه أشهى واقل تكلفة هذا ما تذكره الحاجة أم ماجد . وتتابع أن " أعداد الكعك والمعمول منزليا له رونق خاص ينثر أرجاءه بالمنزل إلى جانب القهوة العربية.
وتبقي فرحة العيد عند الأطفال تعبر عن براءتهم بارتداء الملابس الجديدة وانتظار الأقارب بإعطائهم (عيدية ) العيد - مبلغ مالي - لشراء ألعاب خصوصا الألعاب النارية للتعبير عن مشاعر الفرح بهذا اليوم ،بالذهاب الى المسارح ، والحدائق العامة ، والمطاعم التي أغلقت أبوابه طيلة شهر رمضان الفضيل.
وبهذا الجانب ، تقول زينا الفاعوري أن "تحضيرات العيد تكون بشراء ملابس جديدة لاستقبال الضيوف من اجل العيدية وجمعها للقيام بمشروع ما بها ". وكذلك " تزيين المنزل بزينة رمضان ، وشراء ضيافة العيد كتعبير عن الفرح ".