مصير حزين لمقبرة رومانية في فلسطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
آثار منالقرن الثاني الميلادي
مصير حزين لمقبرة رومانية في فلسطين
وتقع المقبرة في سفوح جبل عيبال الغربية، وليست بعيدة عن مركز مدينة نابلس التجاري، وتم اكتشافها في عام 1965م. ويقول الفني لمراسلنا "تم اكتشاف هذه المقبرة، اثر محاولات بناء في نزلات عيبال الغربية، وعندما كشفنا عنها، وجدنا أنها مكونة من ثلاث غرف، لها أبواب حجرية لا زالت بحالة جيدة حتى يومنا". وواجهة المقبرة مرصوفة بألواح حجرية منظمة من أربعة صفوف، ويقول الفني عنها "حجارتها مشغولة جيدا ومتلائمة مع بعضها البعض، حجارة الصف الأول الخارجي مرصوفة بشكل طولي، والأرضية المرصوفة أطول من الواجهة، وقد يكون هذا النمط قد تم اللجوء إليه، لتوسيع المقبرة من الجهة الخارجية".
ويضيف الفني وهو يقف أمام المقبرة "في كل من الجهة الشرقية والغربية وجدنا بئري ماء، كل بئر مقصور، وباباهما، مغطيان بألواح حجرية، وهي عبارة عن فتحات مستديرة". ويعلق الفني على ذلك "هذه المقبرة تعود إلى الفترة الرومانية، وابار المياه في المقابر الرومانية ظاهرة نادرة جدا، واعتقد أن وجود البئرين له علاقة بطقوس دفن الموتى".
ومن بين الغرف الثلاث التي تتكون منها المقبرة، تبرز الغرفة الوسطى، كغرفة مركزية، واكبر من الغرفتين على جانبيها، لها باب حجري مميز، وعلى جانبه بقايا ليد حديدية وبقايا للقفل، وأرضية هذه الغرفة مرصوفة بفسيفساء بيضاء، وداخل هذه المقبرة تم حفر تابوت حجري. أما الغرفة اليسرى، فمحفورة في الصخر، ومشابهة للغرفة المركزية، ولها باب حجري، وفي داخلها حفرة، لم يتمكن علماء الآثار من تحديد حقيقتها.
وفي الغرفة اليمنى، تم العثور على ثلاثة توابيت، وفي مدخلها عثر على تابوتين، وبلغ عدد التوابيت التي عثر عليها في المقبرة 23 تابوتا حجريا، وتابوتا صغيرا، ربما استعمل كقبر للطفل.
ويقول الدكتور الفني "جميع التوابيت التي عثرنا عليها، مصنوعة من الصخر المحلي، قسم منها من صنع نابلس المحلي، وهذه التوابيت منحوتة جيدا وعليها زخارف، والقسم الآخر غير منحوت".
وتم تحديد زمن المقبرة إلى القرن الثاني الميلادي، ويشير الفني، إلى أنه تم العثور على موجودات كثيرة في هذه المقبرة، مثل الأواني الفخارية والزجاجية، والاسرجة الفخارية، والقطع الزجاجية، وجميعها نقلت إلى متحف العاصمة الأردنية عمان، حيث كانت الضفة الغربية وقت اكتشاف المقبرة، جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية.
ويقول الفني إنه تم وضع سياج حول المقبرة، التي تحولت إلى مقصد لكثير من الاثاريين من جامعات العالم المختلفة، وتم الحفاظ على موجوداتها، أما الان فان التوابيت التي تم العثور عليها، وكان ذلك حدثا مهما آنذاك، فهي محطمة، أو مليئة بالنفايات، وعمد افراد المجموعات المسلحة الى كتابة شعارات عليها، مستخدمين الطلاء الذي احدث تشويها كبيرا، لا يمكن تداركه.
ويحمل الفني، السلطة الفلسطينية المسؤولية عما آلت إليهالمقبرة، قائلا إنها استلمت المقبرة في حالة جيدة، ومحافظا عليها، ولم يكن يتوقع أحد أن تتحول إحدى أهم المقابر المكتشفة في فلسطين إلى مجمع للنفايات.
التعليقات
الاولوية للاحياء
ابو رشاد -ومتى كان للباحث عن قوته وقوت اطفاله المحاصر المحتل المهان والمهدد بالزوال متى كان لشخص كهذا ان يهتم بالسياحة والسواح ومقابر الرومان
الحق
تاج بدر -المقبرة الرومانية القديمة أصبحت مزبلة الفلسطين الحديثة.أهكذا يريد الفلسطينييين إسترجاع الاقصى ؟ وكيف يحتفظون بها أم يريدونها للدعاية الإعلامية فقط ؟ .
بس؟؟
sally -يعني هو المصير الحزين بس للمقبرة الرومانية؟؟؟ فلسطين كلها مصيرها حزين