الاحتباس الحراري يهدد بتدهور خطير في المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عشرة الاف دولار للطعن في نتائج تقرير الخبراء
الاحتباس الحراري يهدد بتدهور خطير في المناخ
خطر محدق
ورسخ الخبراء الدوليون المجتمعون في العاصمة الفرنسية القناعة بتحمل الانسان مسؤولية "القسم الاكبر من الارتفاع المسجل في متوسط حرارة الارض منذ منتصف القرن العشرين". واكد الخبراء على مسؤولية الانسان عن تدهور المناخ بنسبة تسعين بالمئة مقابل 66% في تقريرهم الاخير عام 2001. واعطت المجموعة للمرة الاولى "تقويما اكثر دقة" للاحتباس الحراري المتوقع بحلول نهاية القرن اذ توقعت ان ترتفع الحرارة بين 8،1 درجة واربع درجات عن مستواها في فترة 1980-1999.
وتمثل هذه الارقام متوسطا للتوقعات اذ قد تسجل ظاهرة الاحتباس الحراري مستويات اعلى تصل الى 4،6% بحسب التوقعات الاكثر "تلوثا" التي وضعتها مجموعة الخبراء. ورأى الخبراء انه "من المحتمل جدا ان تستمر وتيرة موجات الحر الشديد ودرجات الحرارة القصوى والامطار الغزية في التزايد". كما انه من "المرجح" ان تزداد حدة الاعاصير الاستوائية والعواصف في المستقبل وان تترافق مع رياح اقوى وامطار اكثر غزارة.
ومن المتوقع بحسب التقرير ان يرتفع مستوى البحار والمحيطات ما بين 18 و59 سنتم بحلول نهاية القرن.واجتمع 500 عالم من جميع انحاء الارض لاصدار هذا الشق العلمي من التقرير الرابع للمجموعة بعد مناقشات استمرت اربعة ايام وجرت في جلسات مغلقة في باريس. وعلقت منظمة "غرينبيس" لحماية البيئة على الفور في بيان قائلة "اذا كان تقرير المجموعة الاخير (عام 2001) دعوة الى اليقظة، فان هذا التقرير الجديد هو بمثابة صفارة انذار". وتابعت غرينبيس "ان النبأ السار هو ان فهمنا للنظام المناخي وللتاثير البشري عليه تطور للغاية. اما النبأ المؤسف، فهو انه كلما تطورت معرفتنا، بدا مستقبلنا اكثر خطورة".
أميركا للطعن التقرير الباريسي
وبعث معهد "ذي اميريكان انتربرايز انستيتيوت" الذي تموله مجموعة "اكسون موبيل" العملاقة رسائل الى علماء في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى وعرض عليهم مبالغ مالية في مقابل معلومات تؤكد وجود شوائب في الاستنتاجات الواردة في هذا التقرير التي يناقشها منذ الاثنين 500 عالم من 130 دولة في العالم.
وتعتبر مجموعة الخبراء الحكوميين في التغييرات المناخية التي انشأتها الامم المتحدة في 1988، اهم مجموعة علمية تدرس التقلبات المناخية في العالم واكثرها خبرة في هذا المجال. ونشرت المجموعة تقريرها الاخير في 2001.
وفي هذه الرسائل انتقد معهد "ذي اميريكان انتربرايز انستيتيوت" التقرير لانه "يرفض اي نقد منطقي ويستخلص استنتاجات اعتباطية بعيدة عن العمل التحليلي". وقالت "الغارديان" ان المعهد يرغب في جمع مقالات تندد بهذه الاستنتاجات. واكد كينيث غرين العضو في معهد "ذي اميريكان انتربرايز انستيتيوت" للصحيفة البريطانية نبأ بعث الرسائل عبر العالم وان الاجوبة التي سيجمعها ستنشر في مجلة.