الغموض يحيط بمصير هالة سرحان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد فضيحة بنات الليل
الغموض يحيط بمصير هالة سرحان
وبعد يومين من انفجار القضية خرجت الدكتورة هالة سرحان المتواجدة في دبي حالياً للدفاع عن نفسها وقالت في حوار مع موقع العربية نت أنها مذهولة مما يحدث، مؤكدة أنها لا يمكن أن تلجأ للفبركة وإختلاق القصص بعد 25 عاماً من العمل في الإعلام العربي لم تواجه فيه بمثل هذه الإتهامات على الإطلاق فلماذا تلجأ لذلك الآن، وأضافت هل من المعقول أن توافق فتاة شريفة على التحدث كعاهرة مقابل 200 جنيه، فماذا كن سيفعلن لو كان المبلغ 500 جنيه مثلاً، وهل من المعقول أن تعرض عليهن وظائف في روتانا مقابل تلبية طلبها الغريب إذا صح كلامهن، وتساءلت سرحان كذلك عن قبول هؤلاء الفتيات فضح أنفسهن مرة أخرى عبر قناة جديدة إذا كن شريفات، لكن سرحان لم تجد تفسيراً مقنعاً لقبول فتيات ليل الظهور مرة أخرى في برنامج تليفزيوني والقول أنهن لسن كذلك وأنهن غررن بهن من قبل روتانا، مكتفية بالقول أنهن تعرضن على ما يبدو لضغوط ما، كما أن مهنتهن لا تحمل أي قواعد ولا تقاليد، في إشارة غير مباشرة إلى أنهن حصلن على أموال أكثر لفتح الملف بعد مرور عام كامل على تسجيل تلك اللقاءات، وهو الأمر الذي دفع برنامج "تسعين دقيقة " إلى إستضافة إحدي الفتيات مرة أخرى على الهاتف للتأكيد على أنهن لم يفعلن ذلك من أجل المال ولكن لتنظيف سمعتهن التي لُطخت بعد عرض الحلقات حيث تلقين وعوداً بعدم ظهور أي ملامح وتشويش الصوت لكن ذلك لم يحدث على حد قولهن فتعرف عليهن الأهل والجيران .
من جهة أخرى قال مصدر بقناة روتانا لإيلاف أن سرحان غادرت القاهرة فجر الأحد دون أن تعلم شيئاً عن القضية وأن موعد سفرها إلى دبي كان محدداًَ من قبل ولا علاقة له بما حدث مساء السبت على شاشة المحور، وأن موعد عودتها هو غداً الأربعاء وأنها مصرة على العودة والدفاع عن نفسها، علماً بأن النائب العام أصدر أمراً بوضع أسم الإعلامية الشهيرة على قوائم ترقب الوصول بشكل قد يعرضها للإحتجاز فور هبوط الطائرة لمطار القاهرة، لكن الأقرب أن هالة ستعطي وعداً بالمثول أمام جهات التحقيقات وهي صرحت للعربية نت أنها لا تخش شيئاً وموقفها القانوني سليم .
الجدير بالذكر هنا أن القضية من الناحية القانونية وكما قال مصدر قضائي لإيلاف لا تزال هشة، حيث تعتمد الفتيات على أقوالهن فقط دون شهود، إلا لو ظهر العكس، بمعني أن موقف الفتيات سيكون قوياً لو شهد معهن أحد العاملين في البرنامج، علماً أنهن لا يعرفن سوى الأسم الأول للشخص الذي آتي بهن للتسجيل، بالتالي فأن حفظ القضية هو الحل الأقرب فيما عدا حدوث مفاجأت جديدة في الملف الذي شغل الرأي العام المصري بشكل غير مسبوق خلال الأيام الثلاثة الماضية والذي حقق لبرنامج "تسعين دقيقة " معدلات مشاهدة لم تتكرر من قبل .
في الوقت نفسه تدور العديد من الأسئلة حول هذه القضية، أهمها عن باقي الفتيات اللاتي استضافهن البرنامج وهن ثلاث فتيات أيضاً، لماذا لم يتقدمن بشكاوي مماثلة، فهل هن فتيات ليل بالفعل، ولو كن كذلك فما حاجة البرنامج لاستضافة فتيات مزيفات طالما لديهن ثلاث حالات تكفي لتحقيق الغرض، ولو كن تضررن فلماذا لم يتقدمن بالشكوى، سؤال أخر، هل من الممكن أن تكون الفتيات الثلاث اللاتي فجرن القضية قد أدعين أنهن فتيات ليل أثناء التسجيل للحصول على المال ثم تراجعن مع اكتشاف الأهل لما شاركن فيه خصوصاً انهن حضرن تصوير حلقات عديدة من البرنامج كضيوف مقابل أموال زهيدة فقررن تمثيل الدور مقابل مبلغ أكبر اعتماداً على عدم ظهورهن على الشاشة ؟، علامات الإستفهام تمتد إلى ثبوت تسرب الخبر لبعض الصحف قبل أن يفجر برنامج "تسعين دقيقة" فتيل الأزمة، فهل يعني هذا أن الأمر كان معداً من قبل وأن الحلقات أغضبت بعض القوى فقررن الوقوف أمامها، بعدما فشلت الحملة التي انطلقت في سبتمبر الماضي ولم تستجب لها إدارة روتانا .
بالطبع هذه الأسئلة لا تعني التماس ثغرات للدكتورة هالة سرحان التي باتت مطالبة بانقاذ سمعتها الإعلامية من هذا المأزق الخطير، لكن تلك الأسئلة هي تفكير بصوت عال في قضية انفجرت فجأة وأحدث دوياً سياسياً وإجتماعياً وإعلامياً لن يتوقف بسهولة .