ترفيه

قانون الغاب في سجون الاحداث

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: ما يجري وراء القضبان للمساجين الاجانب من بينهم العديد من العرب في سجون الاحداث بالاقاليم الشرقية في ألمانيا يدعو الى القلق الشديد. فحسب مصادر المكتب الجنائي وصل عدد السجناء الاحداث اي دون السن القانوني ذوي الميول اليميني المتطرف وحكموا بالسجن بسبب جنح ما بين الدعاية للنازية والاعتداءات الجسدية الخطيرة في السجون الالمانية عام 2006 الى اكثر من 20 الف أي قرابة 45 % في سجون الاقاليم الشرقية.

وكما هو الحال في اي سجن حيث توجد مجموعة تسيطر على سير الحياة بداخله، تسيطر المنظمات النازية على سجون كثيرة للاحداث حتى انها بنت لنفسها في بعض السجون هرمية ادارية ومرجعية للامور المهمة، لذا لا يتجاسر من يقع ضحية اعمالها داخل السجن ويرفع شكوى الى ادارة السجن خوفا من العقاب الشديد فيما بعد طالما انه في السجن، مما يصعب امكانية عثور المسؤولين على حل لهذه المشكلة.

وتقدم محامي كردي عراقي في احد سجون الاحداث في ولاية مكالنبورغ فوربومرن الشرقية بطلب الى ادارة السجن لنقل موكله الى سجن اخر خوفا على حياته بعد تهديد مجموعة من الرؤوس المحلوقة بقتله لانه اجنبي، وسبق ذلك ان انقذ سجين افريقي عمره 18 سنة من خطر الموت بعد ان علق بحبل بنافذة الزنزانة طوال الليل بعد مشاجرة وقعت بينه وبين رفيق لهم.

والاعتداءات ليست في سجون الاحداث الذكور فقط بل والاناث ايضا . فمديرة ادارة سجن كمنتس الشرقية حاولت بدون فائدة معرفة اسباب اثار الحروق على ساعد سجينة من شمال افريقيا نتيجة اطفاء السجائر والسجينة لم تعترف خوفا على حياتها. واغرقت اخرى بماء السمك النتن والهدف ايصال رسالة الى الاجنبيات في السجن من اجل اعلان عن ولاء الطاعة لمجموعة نازية.

وتقول تقارير كتبها سجناء افرج عنهم من جنسيات مختلفة من بينهم المان ان ادارة بعض سجون الاحداث تغض النظر عن العديد من التجاوزات التي يقوم بها السجناء النازيون حتى ان موظفين في سجن بمدينة كمنتس الشرقي يسربون معلومات اليهم عن مواعيد حملات التفتيش التي يقوم بها موظفون من القضاء للزنزانات، لذا لا يعثرون الا على القليل من الادوات التي يستخدمونها في اعتداءاتهم.

وتتم رعاية الاحداث النازيين في السجون من الخارج بشكل محترف وقانوني ، فالى جانب ما يقدمه رفاقهم لهم تقوم مجموعات منظمة بزيارتهم للاطلاع على اوضاعهم المعيشية وتزويدهم بما يلزمهم من مال واغراض مهمة ليست ممنوعة قانونيا ويتابعون مشاكلهم القضائية. لكن اخطر ما في سجون الاحداث هو وصول المخدرات بطرق خداعة الى كل المساجين من دون تمييز عبر المؤكولات والاطعمة والخبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف