المسفار .. زواج المبتعثات السعوديات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التعليم العالي في الخارج بات يشترط المحرم
"المسفار" .. زواج المبتعثات السعوديات
عمر العقيلي من واشنطن: بعد أن مُنح الشاب السعودي، فرص الزواج بطرق مختلفة، كالمسيار، ظهر الآن في الساحة، زواج جديد سُمي بالمسفار، وهذا الزواج أنطلق مع إنطلاق فرص الإبتعاث الخارجي للدراسة، حيث إشترطت وزارة التعليم العالي على البنات، وجود المحرم. وبعض الفتيات، وخاصة اللواتي يردن إكمال الدراسات العليا في الخارج، قد لا يجدن "محرم" يذهب معهن، في رحلة الدراسة، وقد تتعرض الفتاة لضغوط من الأهل لتتزوج للدراسة أو أن تجلس في البيت.
"عندما تتزوجين، إذهبي للدراسة مع زوجك" هذا ما قاله والدا نورة محمد التي تريد دراسة الماجستير في الولايات المتحدة الأميركية. فتقول: والدي ووالدتي كبيران في السن، وأخوتي جميعهم متزوجون، وعندما قدمت على التعليم العالي للدراسة، طُلب مني المحرم، وها أنا أبحث الآن عن زوج ليكون لي محرم. نورة التي شاركت في ملتقى المبتعثين في الرياض الشهر الماضي، قالت إنها وجدت أكثر من 20 طالبة لهن نفس المعاناة، فلا يجدن من يذهب معهن.
وفي الولايات المتحدة على أرض الواقع، هناك من أستغل الوزارة، وجعلها تدفع لأبنته راتب مضاعف، بحجة المرافق، فالوزارة التي تشترط المحرم، تشترط أن يصل معها إلى السفارة هناك، ثم تقوم بصرف راتب شهري له، ثم بعد ذلك، قد يعود المحرم للسعودية، ويجعل أبنته تدرس، وهو إما أن يعطيها راتبه، ليتناسب ويصبح كافياً للحياة الكريمة، أو أن يأخذه معه إلى السعودية، ويصبح بحسب العملة السعودية يحصل على ما يعادل 3000 ريال سعودي.
الدكتور عبدالله المعجل وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الثقافية أكد في مناسبات عدة، أن التعليم العالي يشترط وجود المحرم، ولكن المحرم ليس شرط أن يكون الزوج، بل من الممكن أن يكون الأبن أو الأب أو الأخ أو الخال.
يذكر أن وزارة التعليم العالي السعودية، بدأت الأبتعاث من جديد إلى الولايات المتحدة الأميركية في أبريل من العام 2005 بعد توقف لأكثر من عشرين عام، ويبلغ عدد الطلبة السعوديون في الولايات المتحدة اليوم 14 ألف طالب، موزعين على 48 ولاية. وبشكل يقدر باليومي يصل إلى الولايات المتحدة طلبة سعوديون لـبدء دراستهم، ويعتبر برنامج الأبتعاث المسمى بإسم العاهل السعودي الملك عبدالله، الأول من نوعه بهذه الكثافة في تاريخ السعودية التعليمي.