ترفيه

هل أصبح العرب متحرّرين إلى هذا الحد؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقدمة البرنامج الظريفة سنا نصر إيمان إبراهيم من بيروت: على وقع موسيقى رومانسيّة دخل المشترك المصري الذي أطلق على نفسه اسم هارون الرّشيد إلى استديو برنامج "قلبي دليلي" ليختار فتاة أحلامه، من بين أربع فتيات حضرن من لبنان ومصر والجزائر وتونس، كان عليه أن يختار إحداهنّ من خلف الستار، معتمداً على إجاباتها التي يدق على وقعها قلبه حسب صيغة البرنامج. ترك كل بنات مصر، وأتى إلى بيروت ليختار فتاة عربيّة من خلف الستار!
الحلقة التي عرضت مساء الأربعاء الماضي على شاشة المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال كانت جريئة بكل المقاييس، حلقة تدفعك إلى السؤال في نهايتها هل أصبح العرب متحرّرين إلى هذا الحد؟

صيغة البرنامج تقوم على أن يختار الشاب أو الفتاة من وراء ستار شريكاً بعيد عن تأثيرات الشكل والمظهر الخارجي، غير أنّ هارون الرّشيد، أو هاني حرب بدأ أسئلته بالاستفسار عن شكل الفتيات، اللبنانية أجابت "أنا جميلة جداً" ووافقتها الرأي التونسيّة "أنا أيضاً جميلة جداً"، بدأت كل منهن بتعداد مواطن الجمال فيها، خصوصاً أنّ هاني أعلن منذ بداية الحلقة أنّه يحب الفتاة ال"sexy" ذات الشعر الطويل. فقالت اللبنانية "كل شيء فيّ جميل خصوصاً عيناي اللتان تنطقان عندما أكون صامتة" سألها وشفتاك؟ أجابت : شفتاي أيضاً جميلتان، كل شيء فيّ جميل.
"ذكية أوsexy أي صفة تفضلين أن تطلق عليك؟"، أجابت اللبنانيّة "أنا أصلاًsexy وذكيّة في نفس الوقت"، ولم تخالفها الجزائريّة الرأي فقالت "أناsexy لذا أفضّل أن يقال عني ذكية". سألهن عن لباسهنّ المفضّل، فأجابت كل منهن أنها ترتدي كل أنواع الموضة، لأنّها تليق بها "كل شي بيلبقلي".
واستمرّت الأسئلة والأجوبة على هذا المنوال، وكان الشاب يحذف في كل فقرة من القائمة رقم فتاة، فالفتيات في البرنامج عبارة عن أرقام خلف ستار، وخيال الشاب بدأ يذهب بعيداً ولو أمام الكاميرا.

"في حال طلبت منكنّ أن تقبلنني أمام الكاميرا هل تفعلن؟" أجابت اللبنانية "بالطبع لما لا؟"، أما التونسيّة فأجابت بعفويّة "أخشى أن تغار صاحبتي" إجابة صدمت الجميع قبل أن تستدرك وتقول " نعم أقبّلك لا مانع لدي"، المصريّة بدت متحفّظة" لا أفعل هذا في حياتي الطبيعيّة، فلماذا أفعله أمام الكاميرا؟".

وكان لإجابتها أثر في تحديد النتيجة، خصوصاً أنها بقيت في التصفيات مع منافستها اللبنانيّة، وكان من الطبيعي أن يختار هاني ابنة بيروت، فهو مصري يعيش في مصر، والتعرّف بفتاة لبنانية متحررة وتصف نفسها بالجميلة والمغرية فرصة لا تعوّض، اختار هاني شريكته، في مصر يوجد الكثير من المصريّات، التغيير أمر جميل لما لا؟

وحان وقت اللقاء بعد أن أزيح الستار، هاني عرف اللبنانية من دون أن تتكلّم، شقراء وترتدي تنورة قصيرة، سألها عن القبلة فأعطته اثنتين بدلاً من واحدة، وسارعت إلى القول " لو شاهدتك قبل الحلقة لكنت وفّرت عليك عناء التصوير ورحت معك خطيفة".

البرنامج لم يفته تقديم هدايا للفائزين هاني ونجاة، ليلة في فندق، سهرة في كازينو لبنان، وسفرة إلى دبي، لكنّه استدرك الأمر بعبارة لكل منكما وليس لكما معاً!
وبعد حلقة حامية، تخيّلت أهالي الفتيات في كل من لبنان ومصر وتونس والجزائر يشاهدون الحلقة، وتساءلت بدهشة "هل أصبح العرب متحرّرين إلى هذا الحد؟".
imane@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف