ترفيه

اليمن: اعتصام أمام مقر الحكومة لإلغاء وزارة الإعلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : للمرة الثانية وبعد رفض وزارة الإعلام تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء علي محمد مُجوّر بمنح منظمة صحفيات بلا قيود ترخيص لإصدار صحيفة باسمها ، واصلت المنظمة ومعها منظمات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب والفعاليات السياسية وناشطين حقوقيين اعتصامهم صباح اليوم أمام وزارة الإعلام ومقر الحكومة اليمنية تحت شعار "حق امتلاك وسائل الإعلام كحق الإطلاع عليها نريده مطلقا وبلا قيود" ، مطالبين بإلغاء وزارة الإعلام.

وقال المحامي خالد الآنسي الذي ألقى كلمة في الاعتصام باسم الائتلاف المدني أن وزارة الإعلام أصبحت عقبة أمام حرية الرأي والتعبير ومصدر للانتهاكات لا تنتهي ، مشيراً إلى أن مسمى "وزارة الإعلام" لا يوجد إلا في الأنظمة الشمولية ولا مكان لها في المجتمعات الحرة ، مطالباً وزارة الإعلام بالإفراج عن 60 طلب مقدمة لديها بطلب إصدار صحيفة وأن يتم إصدار التراخيص لها بغير تسويف أو تأخير.

وأضاف المحامي الآنسي "إننا هنا لنطالب بحقنا أن نكون بشراً مؤثرين وأن نحقق حريتنا"، مشيراً إلى أن" الحكومة تزايد باسمنا وباسم المجتمع المدني والديمقراطية وتتسول في الخارج طالبة المعونات والقروض باسمنا ثم تعتقلنا وتمتهن كرامتنا في الحصول على وسائل تعبير ، نحن نريد حرية نصنعها نحن بنضالنا ولا نريدها أن تصنع لنا".

من جانبه وصف ممثل المعارضة اليمنية "الناطق الإعلامي للقاء المشترك" المسؤولين في الحكومة بأنهم "عبارة عن حفاري قبور ، ووزير إعلام يحفر قبور للصحفيين والمراسلين إننا بهذا الحضور الرمزي نعتبر توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود نموذجاً يُحتذى للصمود والدفاع عن الحقوق".

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء ورئيس منظمة التغيير "نحن التأسيس" عبدالله الفقيه فقد وصف ما يحصل بأنه انقلاب كبير على الثورة اليمنية والنظام الجمهوري ودماء الشهداء التي سالت أنهاراً ، وكمواطن يمني أحتقر نفسي عندما أرى أن بعض الدول المجاورة قد سمحت للأندية الرياضية بإطلاق قنوات إذاعية وتلفزيونية في حين أن النظام الجمهوري في اليمن ما زال يمنع اليمنيين من التمتع بهذا الحق".

وقال في كلمته التي ألقاها في الاعتصام "إن هذه الاعتصامات تعطي الناس أمل في التغيير وينبغي أن تستمر لنحصل على حقوقنا ، حقيقة أنا هنا لأتضامن مع نفسي أولاً لأني من الأشخاص الموضوعين على القائمة السوداء ويمنع ظهوري في وسائل الإعلام الرسمي وأيضا لأتضامن مع الشعب اليمني المصادرة حقوقه في القنوات الإعلامية إذاعيه وتلفزيونية وصحف".

وكانت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان قالت في كلمة ألقتها أمام وسائل الإعلام اليمنية وبعض مراسلي وكالات الأنباء والفضائيات بعد أن رفض المسؤولين في رئاسة الوزراء استقبال وفد من المعتصمين "إننا نؤكد تمسكنا في حق كل المنظمات الثابت القانوني والدستوري في تسجيل الصحف متى شاءت خلال ثمانية أيام من تقديم الطلب من غير ترخيص أو استئذان من وزارة الإعلام أو غيرها.

وأضافت توكل كرمان وهي ابنة وزير الشؤون القانونية الأسبق "قبل أسبوعين كان وزير الإعلام يفاخر أن وزارته تلقت 60 طلباً بإصدار الصحف إلا أنها لم تمنح الترخيص إلا لثلاث صحف ، وببركة الاعتصام السابق أفرج عن ترخيصين جديدين ، وببركة هذا الاعتصام وما سيليه من احتجاجات سيصبح امتلاك مختلف وسائل الإعلام متاحاً عملياً كما هو متاح نظرياً الآن ، مؤكدة أنها ستجتهد لممارسة حقها الدستوري كمواطنة في امتلاك البث الإذاعي هذا العام.

أما محمد قحطان الذي كان من ضمن المعتصمين فقد تساءل قائلاً: "إذا كانت الحكومة لا تتجاوب مع مثل هذا الاعتصام والاحتجاج والنشاط المدني السلمي، فهل تريد منا أن نقوم بـ"نَكَف قبلي"وندعو إلى "داعي القبْيلة" حتى تتجاوب معنا؟!..

هذا وكانت نقابة الصحفيين قد طالبت وزارة الإعلام بتقديم توضيحات كافية عن أسباب منعها منح التراخيص بموجب القانون للزملاء الذين قدموا طلباتهم إلى الوزارة منذ حوالي عامين.

وأعلنت النقابة "في بيان وزع اليوم" عن تضامنها الكامل "مع الزملاء الصحفيين المحرومين من حقوقهم في الحصول على تراخيص إصدار صحف "رغم استيفاء طلباتهم للشروط المنصوص عليها في قانون الصحافة والمطبوعات رقم (25) لسنة 1990م". وأكدت النقابة أن استمرار التعنت غر المبرر في هذا الشأن "سيسيء إلى صورة اليمن ومساره الديمقراطي التعددي على الصعيدين الداخلي والخارجي" مطالبة وزارة الإعلام بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز أو انتقاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف