تسونامي لبناني يجتاح السينما المصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مايا نصري، نيكول سابا، سيرين عبد النور، مروى، دانا، هيفاء وهبي، نورهان، نور، مادلين مطر والقائمة تطول، وبغض النظر عن بعض الأسماء اللبنانيةالمطروحة في السينما المصريّة، فإنّ اللبنانيات شكّلن عامل جذب بسبب جمالهن الذي لا تنافسهن فيه أي من فنّانات العالم العربي، وبسبب النجوميّة التي تمكّن من قطفها سريعاً بفضل ذكاء الإعلام اللبناني.
خالد يوسف: نحن أمّة عربيّة واحدة
ويقول المخرج خالد يوسف في اتصال هاتفي معه، لـ"إيلاف"، مبرراً ظاهرة اللجوء إلى تقديم أدوار بطولة أو ثانوية لممثلات من لبنان: "عندما نتحدث عن السينما المصرية نتكلم عن تاريخ اكثر من مئة عام ومن بدايات السينما كان اللبنانين موجدين في السينما المصرية والتواصل موجود مابين مصر والبلاد العربية وهذا ليس بجد وانا اتسائل لماذا تطرح هذه الاسئلة وهذا ليس شئ غريب، وان تحليل الظاهرة على انها غزو من فنانات لبنان للسينما المصرية هو ضيق الافق ولا يعلم حقيقة دور مصر في العالم العربي وهو لا يؤمن بأننا امة عربية واحدة وبالتالي هو يرى بأن ذلك هو كيان غريب وهذا غير صيحيح ، ولو نرجع لأصل الاشياء تجدنا أمة واحدة وثقافة واحدة وهوية واحدة والفن العربي فن واحد , ودائما هناك تأثر وتأثير فمثلا الثقافة اليمنية ممكن ان تؤثر او تتأثر في الثقافة السورية والثقافة المصرية، وهنا لايوجد ادنى مشكلة ولكن الاسئلة هذه تطرح عندما تعيش الامة مرحلة انحدار وتطفو على السطح هذه الاسئله، ومن هنا تكون طبائع الامور ليست بالطبيعية وانا ارى ان ذلك هو نتاج المناخ المتردي للأمة العربية".
إلا أن البعض يعتقد أن الظاهرة ترتبط بنموذج الجمال اللبناني الذي يعتبر البعض أنه ينال استحسان الجمهور الذي يحب الفاتنات اللبنانيات، وهو أمر يعتبره المنتجون السينمائيون اساسياً لا سيما في حسابات شباك التذاكر. وان الجمهور المصري جمهور يحب التنوع. والجمال اللبناني يسحر المشاهدين المصريين. وهناك أربعة ملايين مصري يعيشون في الخارج ويعملون هنا، فلم لا نفتح أذرعنا لقدوم فنانين عرباً يمارسون عملهم هنا في مصر ويثبتون أن مصر هي قلب العرب والساحة التي تقدم لهم الفرصة للنجاح، علماً أن الشعب المصري هو من أكثر الشعوب العربية حباً للفن السابع، ومن يريد أن ينجح عربياً لا بد له أن يمر بمصر".
تعميم النماذج اللبنانيّة يقلق بعض المصريين
ولكن هذه الظاهرة تثير انتقادات من قبل بعض العاملين في القطاع التربوي الذي لا يعجبهم أن تتحول النجمات اللبنانيات إلى نموذج تحاول الفتيات المصريات تقليده، ويحذر البعض من خطورة تعميم النموذج اللبناني الحالي للجمال الذي يرونه على إنه قد يسمم عقل الطلبة والمراهقات لأنه يشجعهن على استخدام وسائل اصطناعية لتحسين مقاييس جمالهن وعلى تغيير لون شعرهن وصبغته.
ويعتبرالبعض ان هناك سبباً واضحاً في استقدام الفنانات اللبنانيات هو الرغبة في التجديد والوصول إلى الجمهور خارج مصر بطريقة تعيد تكريس ريادة مصر العربية، وتنافس صناعة الدراما السورية التي حققت نجاحات مذهلة وأعادت خلق الواقع الفني في العالم العربي خلال السنوات الماضية, في ظل منافسة كبيرة وعالمية ستأتي من دبي التي بنت مدينة للانتاج السينمائي مزودة بأحدث التجهيزات العالمية ومن بقية دول الخليج التي بدأ انتاجها الدرامي وحتى السيمائي بالتقدم والتطور، لا بد أن تقدم صناعة السينما المصرية ردوجاً على مستوى التحدي، وأن تسقط الحدود التي كانت تجعل منها في الماضي سينما مصرية ناجحة عربياً لتصبح سينما عربية ناجحة من مصر.
ويعز اخرون ما يجري بأنه انتقام من ارتفاع الأجور التي يتقاضاها الفنانون المصريون في وقت تعاني صناعة السينما المصرية من مشاكل مالية. وأن الفنانات اللبنانيات تبحثن عن بداية انطلاقتهن الفنية وهن مستعدات للعمل بأجور تقل عن أجور زميلاتهن المصريات. وهذا عامل لا يجب الاستهانة به ايضاً.
إلا ن هذه الظاهرة لا تحظى بفهم واضح من الشارع المصري الذي يقارب المسألة من زاوية تأييد فناني بلاده على حساب منافسيهم من بلدان أخرى حتى ولو كانت عربية.
آراء الشباب المصري:
فماذا يقول الشباب المصري عن هذه الظاهرة، وهل يرون فيها خطراً على موقع النجمات المصريات؟ أم يعتبرون انّها دليل على الرغبة المصريّة في الانفتاح على الآخر من بوابة الفن والإبداع والجمال؟
لا شك أنّ البعض يرى أنّ ثمّة غزو لبناني نسائي للسينما المصريّة،لكن للبعض الآخر وجهات نظر مثيرة.
"إيلاف"التقت ببعض الطلبة المصريين في الجامعات المصرية المختلفة، للوقوف على آرائهم في هذه الظاهرة.
ياسمين يوسف، طالبة بجامعة حلوان، كلية التجارة الخارجية قسم اللغات،ترى بأن هنالك انفتاحا أكثر من اي وقت مضى وهناك انتشار لدور العرض السينمائية، وبالتالي لابد وان يكون هنالك ازدياد لعدد الممثلين، وان الفنانات اللبنانيات يعشن حالة من النشاط الفني لاثبات انفسهن، بالاضافة الى وجود عملية تسويقية جيدة وهذا لا يعني تراجع دور الفنانات المصريات .
عبد المنعم قطب، محاسب في شركة بلاك اند وايت، قال:مصر ستبقى هوليود الشرق ولكن مرت على مصرة فتره من الركود في الصناعة السينمائية لأسباب اولها: ان هنالك دولا عربية جديدة دخلت في صناعة السينما والدراما واصبحت منافسة للسينما المصرية مثل سوريا وثانيها: ان هناك دولا تمول الانتاج السينمائي بدرجه كبيره مثل الامارات العربية المتحدة وقطر ولكن في هذه الاوقات تعود مصر الى الرياده بتقنيات جديدة وافكار جديده، بالاضافه الى دخول رجال اعمال الى هذا المجال وبدوره ادى الى زيادة المنافسه ويرجع دور الفنانات اللبنانيات في السينما المصرية في العرض والطلب واعتقد بان دخولهن للسينما المصرية يعتبر نجاحا للسينما المصرية وهذا أشعل نار الغيرة لدى الفنانات المصريات.
ياسمين اباظة، طالبة بجامعة العلوم الحديثة، كلية الاعلام، تقول بأن ذلك يؤثر بالطبع على الفنانات المصريات، ففنانة مثل نور تأخذ مكان فنانة مصرية، وممكن لها ان تقوم بدورها من لبنان بدلا من مصر، لان مصر يوجد بها اناس كثر جيدين يجب ان يأخذو فرصتهم في بلدهم، وأن السينما المصرية ناجحة .
أمير حسام، طالب بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، يبدأ حديثة بالقول بأن هذا الموضوع نوقش في أكثر من ندوة عقدت بكلية الاعلام بجامعة القاهرة بحضور بعض المخرجين، وان أغلبية المشاركين تحدثوا في هذه النقطة بالذات عن ان السبب وراء الاستعانة بفنانات من لبنان يعود الى الشكل بالدرجة الاولى،وانا كمشاهد للأفلام التي تعرض اتجه لحضور فيلم يقوم ببطولته مصري لأن الممثل المصري حقيقي ويجيد التمثيل، فمثلا نيكول سابا هي لم تمثل من قبل وهي مطربة وانا كواحد اريد ان اشاهد فيلما اذهب لرؤية الممثلين المصريين .
مرام شوقي، طالبة بكلية ادارة الاعمال بالاكاديمية الحديثة بالمعادي، من وجهة نظرها انه أمر عادي ان ترى الممثلات اللبنانيات يدخلن السينما المصرية لان مصر اخرجت العديد من الفنانيين اللبنانيين من زمان مثل فريد الاطرش، وان هذا يعتبر مزجا ثقافيا، المهم ان تكون الاعمال جيدة، فمثلا الممثل السوري جمال سليمان نجح في مسلسل حدائق الشيطان لانه اثبت نفسه والمسلسل حاز على أفضل مسلسل للدراما بالمناصفة مع المسلسل السوري عزلان في زمن الذئاب، حدائق الشيطان عرض على الممثل المشهور فاروق الفيشاوي وهو رفضه بسبب الأجر، وجمال سليمان عمل الدور ونجح به واجاده ولكنني اتخوف من تفوق الدراما السورية على الدراما المصرية .
مصطفى مأمون، خريج كلية التجارة من جامعة القاهرة، يقول:هذا وان دل على شئ فيدل ان السينما المصريه تحتاج الى وجوه جديده من الفنانات اليافعات مثل الصبايا البنانيات الذين يقومون بدور الجمال فى السينما المصريه .