ترفيه

مجد نعيم: الدراما السوريّة لا تزال تحتفظ بريادتها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مجد نعيم: الدراما السوريّة لا تزال تحتفظ بريادتها

بهية مارديني من دمشق: هي فنانة جديدة شابة تعشق التمثيل والمسرح، استقطبتها الاعمال السورية الدرامية فحققت فيها نجاحاً.
الفنانة السورية مجد نعيم ترى أن الدراما السورية لا تزال تحتفظ بريادتها، وتحاول ان تجد لنفسها خطاص يميزها عن غيرها، متمنية أن يتوافر لها الحظ لتثبت قدراتها.
نبدأ بسؤالها عن رأيها في الأعمال السورية المقدمة اليوم، تقول:
-الدراما السورية هي رقم واحد بامتياز، وأثبتت نفسها بجدارة كبيرة من خلال تنوع المواضيع الاستثنائية المتناولة والعمق التي تطرحه وطريقة العمل على النصوص من مخرج إلى ممثل إلى فنيين فهناك تكامل وهذا ما يؤدي إلى إنتاج عمل خاص ومميز، وبرأيي أن الدراما السورية هي في تطور سريع ودائماً هناك مجال للتجريب هناك تغيير أثبت أنه إيجابياً.

-ما هي مساحة الجرأة الموجودة في الدراما مقارنة مع المساحة المتاحة للصحافة؟
- في الدراما من الناحية الشكلية أنا مع الجرأة لكن الجرأة التي يكون لها مبرر درامي وتقدم بطريقة فنية بحتة ولتخدم الفكرة لا أن تكون للأغراء وخدش بصر أو حياء المشاهد بالنسبة للمواضيع المقدمة، هناك مساحة كبيرة من الجرأة تطرح فيها مواضيع جريئة وظواهر يعاني منها المجتمع وهي مفيدة وإيجابية في الطرح والجرأة مطلوبة هنا لكن شرط أن يكون بأسلوب مناسب وإيصال الفكرة من خلال تفاصيل معينة، وبالنسبة للصحافة فهي فن أيضاً وتتوازى مع الدراما وبالنهاية الدراما والصحافة هي مفرزات مجتمع معين وثقافة معينة وواقع معين وبالتالي سيمران بالظروف نفسها ويعالجان الظواهر ذاتها. ولكن مقارنة بالماضي فقد تطورت الصحافة وتطورت الدراما وأصبح هناك هامش لا بأس به من الجرأة في الطرح.

-كيف ترين السينما السورية اليوم مقارنة بالدراما؟
-الدراما متطورة ومتقدمة بكثير عن السينما السورية، والسبب القلة والدعم في الإنتاج ولا أدري إن كان السبب صعوبة العمل السينمائي أو التوزيع وللأسف أصبحت شركات الإنتاج تعتبر العمل الفني استثمار وبما أن الاستثمار في التلفزيون رابح أكثر من السينما يتوجهون إلى التلفزيون، فالمشكلة في الدعم لأنه لدينا مخرجين رائدين وممثلين رائدين.

-ما رأيك بالأعمال الرمضانية لهذه السنة وما رأيك بالنمط المتبع في الإنتاج بشكل عام؟
-هذه السنة هناك تراجع في الإنتاج عن السنة السابقة لكن ليس على حساب النوع أعجبني كثيراً مسلسل (اجتياح) ورسائل الحب والحرب....، لكن بشكل عام هناك تنوع في المواضيع هناك مسلسلات تتحدث عن الحرب وأخرى عن القضايا الاجتماعية وأخرى عن البيوت الشعبية، وبالنسبة للنمط فقد تحول شهر رمضان المبارك بالنسبة إلى الدراما إلى سوق عكاظ كل يعرض ما عنده، وبما لأن الناس تنتظر شهر رمضان وتعتبره شهر استراحة وتفرغ الناس لمشاهدة التلفاز، والتلفزيون خلال شهر رمضان أصبح بمثابة إعلان للدراما وهذا الأسلوب أثر بشكل أو بآخر على الإنتاج وعلى الممثلين وأصبح هناك خلل هل يعقل أن يعرض كل هذا الكم في رمضان ويعاد خلال السنة ثم نعقد عن الإنتاج لكن ما حدث هو أن زخم الإنتاج في شهر رمضان الكريم أصبح تقليداً ليس في سوريا بل في كل البلدان العربية.

-ماذا يعني لك المسرح؟
-المسرح بالنسبة لي كل حياتي وممتع للغاية وأكثر اللحظات سعادة عندما أقف على خشبة المسرح وأتواصل مع الجمهور أيضاً المسرح يعاني في سوريا وخصوصاً من قلة الدعم وهذا ما أثر على الكثافة الإنتاجية وعلى الجودة أيضاً، لكن رغم ذلك لا أقبل بعمل أي شيء ولا استطيع أن أقدم نفسي إلا بعمل أكون مقتنعة به، والمسرح ليس كالتلفزيون أي شخصية أو أي دور يرضى به الفنان في بدايته من اجل الشهرة فالمسرح مختلف وممتع أكثر ومؤخراً كان لي عمل مسرحي هو مسرحية (نشاز) هذه التجربة هي من بانتوماين (مسرح إيحائي) تعتمد على الجسد والتعابير فكانت الفكرة بسيطة وواقعية وتركت انطباع ممتاز، وكنت أشعر وكأني فراشة تطير على المسرح وعلى الرغم من ضغط العمل عندي وانشغالي بالتصوير التلفزيوني لكن أصريت على أن أعطي جزء من وقتي للمسرح ورغم الجهد الكبير الذي تحملته إلا أنني أحسست بالمتعة والفرح.

- ما رأيك بهجرة الفنانين السوريين إلى الدراما العربية؟
- أنا مع التجديد والمصريين هم من يقومون بالطلب من فنانينا السوريين العمل هناك وهذا دليل على نجاح العمل الفني في سوريا فالمصريين يستقطبون الكوادر السورية وهذا بحد ذاته إعلان من جانبهم على أن الدراما السورية متفوقة، والفن ليس حكراً على أحد، والموهبة موجودة في أي مكان وغير محصورة في بلد معين، وأي فنان يصل إلى درجة الغرور يكون قد وصل إلى السقف ولم يعد لديه القدرة على العطاء.

- ماذا قدم قرار الرئيس السوري بشراء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لzwj; 27 مسلسل سوري؟
- أنها خطوة ممتازة ودعم للفن وتشجيع للفنانين ومن اجل تطوير الدراما السورية، وخصوصاً أنه في هذه الفترة هناك سوء توزيع له علاقة بالوضع السياسي والحل الوحيد برأيي للمشكلة أن يكون هناك فضائيات سورية، تعرض المسلسلات السورية التي تباع حصراً لهذه الفضائيات ونقطع على باقي الفضائيات الأخرى طريقة التحكم بشراء مسلسلاتنا.

-ماذا عن أمنياتك؟
-أتمنى أن يتم إرساء تقاليد ومقاييس للفن ودعم الفنانين وحضهم على العمل ولإعطاء فرصة للموهوبين بإثبات وجودهم وأخذ دورهم في تطوير الفن في سوريا وأن تحفظ حقوقهم وتكون بحكم الضرورة والموهبة لا بحكم العلاقات والواسطة، حيث لا يوجد ضوابط تحمي الفنان وتضمن له حقوقه، فكم من ممثل وممثلة ناجحة لم ينالوا فرصتهم وكم من أشخاص أخذوا مواقعهم دون جدارة بل فقط بالمحسوبيات. وعلى الصعيد الشخصي أمنياتي كلها مرتبطة بعملي بالدرجة الأولى فطموحي كبير وما زلت في بداية الطريق وأتمنى أن أقدم دائماً شيء مميز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف