ترفيه

الفنانة العراقية اديبة : سأعتزل قريبا لأتخلص من العذابات . . !

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: تواصل المطربة العراقية اديبة مشوارها الفني بشكل دائب رغم لصعوبات التي تواجهها في تسجيل وتصوير الاغاني ، وتتنقل ما بين بغداد ودمشق كلما سنحت لها الفرصة للمشاركة في حفل او جلسة او نشاط ، مع احتفاظها بعضوية الفرقة القومية للفنون الشعبية التابعة لدائرة السينما والمسرح العراقية كمطربة تساهم في اداء الاغنيات التي تصاحب اللوحات الفلكلورية لاسيما انها كانت عضو في فرقة الانشاد العراقية التي تعد مدرسة مميزة ، اديبة التي توقفت عندها الطموحات تفكر في اعتزال الفن وان تعلن انها لا تستطيع الابتعاد عن الغناء، المطربة أديبة في حوار لإيلاف :

ما اخر نشاطاتك الفنية ؟
سجلت جلسة غناء تراثي في سورية لقناة (القيثارة) مع الفنانة امل خضير وسهام محمد ، ، وعندما عدت الى بغداد سجلت اغنية عاطفية على نفقتي الخاصة عنوانها (يمه اهنا يمه) قدمتها بشكل جديد وسأصورها قريبا، كما سجلت اغنية وطنية (عين الله تحرسك ياوطننا) كلمات والحان عازف الاورغ عزت الامير ومن المتوقع ان اصورها قريبا على حساب قناة (القيثارة) وانا اشكرها على ذلك .

لماذا انت غائبة عن القنوات العراقية ؟
- لايوجد اي دعم للفنان اذ انالتلفزيونات لا تسجل لنا ولا تصور ، واذا اردت ان افعل ذلك على نفقتي الخاصة فانا بحاجة الى (بئرفلوس) وانا لا املك هذا ، يهمني ان اتواصل مع الناس التي تحبني وتريد ان تسمع اخباري واغنياتي ولكن كيف وكل اغنية تحتاج الى مبلغ ضخم لتسجيلها وتصويرها ، وليس لدينا شركات انتاج والقنوات الفضائية تريد العمل جاهزا كي يبث ، لااعلم كيف يرتقوا بالفن العراقي ويساعدوا المطربين ، انا اعتقد عندما نموت (كراعينا تطول ) ونصبح مهمين ويذكروننا بالخير ويحزنون على رحيلنا ، اما ونحن احياء فلا ، لماذا لا يستغلونا حاليا ويدعمونا كي نشعر بوجودنا ؟!.

هل تشعرين احيانا بالندم لأنك دخلت الفن ؟
- نعم ..، صرت اشعر بالندم لدخولي الوسط الفني وقد امضيت عمري وشبابي كله ، في البداية لم اندم وكان هناك اهتمام ورعاية ويعطوننا حقوقنا ، الان لا يوجد أي شيء ، انا فعلا نادمة لعدم وجود اهتمام ، واحيانا اسأل نفسي لماذا صرت فنانة ، لو كنت ادري ان الامور تصبح هكذا ما دخلت الفن ، اضافة الى(السمعة) التي تحملناها ، مع الاسف ان الفن عندنا ليس له قيم وغير مقدر وانا احس ان الدولة غير مهتمة به ، وبيني وبينك انا سأعتزل قريبا واخلص من هذه العذابات

لماذا لم تفكري بالسفر خارج العراق كما فعل العديد من المطربين ؟
- انا استطيع ان اسافر واغني في سورية والخليج ، ولكن انا احب العراق ، احب اهلي العراقيين ، احبهم ان يسمعونني واشعر بنجاحي من خلالهم ، انا لست من النوع الذي يروح ولا يرجع ، صدقني لا استطيع الابتعاد عن العراق ، ما ان اصل الحدود حتى اشتاق اليه واقول متى ارجع واشعر (بالهومسك) ، انا اذا طلعت من العراق اموت ، ومع ذلك فكلما سنحت لي الفرصة اسافر الى سورية للقيام ببعض النشاطات هناك .
ماذا عن تجربة التمثيل التي قمت بها ؟
- كان ذلك في برنامج (انت الحكم) ، اعجبتني الفكرة لأنها تطرح مواضيع السلبيات في الشارع العراقي والبغدادي ، وانا احب الاشياء التوجيهية، وشعرت انه يخدم الناس .

ماذا لا تمثلين باستمرار ؟
- يريدونني ان امثل ولكن انا لا ارضى ، انا احب الغناء اكثر من التمثيل واخشى حين امثل واغني معا ان اضيع (المشيتين) واخشى ان يقال عني تركت الغناء وانا لا اريد هذا ، نحن ليس مثل ما في مصر الفنانة تمثل وتغني ولا احد يتخلى عنها ممثلة او مغنية ، لذلك انا متمسكة بالغناء، وحسب شهادات المخرجين انا جيدة في التمثيل وقد قالوا لي ان لدي مؤهلات الممثلة الجيدة ، وسبق لي ان مثلت حلقة مع برنامج (كاريكاتير) وكانت تجربة حلوة ولكن انا احب التمثيل لكنني متمسكة بالغناء اكثر.

على الرغم من انك لست من البصرة ولكن اطلق عليك لقب البصراوية. لماذا ؟
- انا لست من البصرة مع اعتزازي الكبير بأهلها ، انا من ديالى وولدت في بعقوبة ، واتشرف بها مثلما اتشرف بالبصرة واتشرف بكوني عراقية ، ولكن كنت اغني في البصرة التراث واللون البصراوي ، بالاضافة الى شكلي وصوتي والى الان يقال لي اينما اكون (هله بالبصراوية) ، وكنت قد غنيت اول اغنية لي وهي (بصراوي عيونه مكحلة) ومن هنا التصق اللقب بي .

ما طموحاتك الان؟
- ليست لدي أية طموحات ولا رغبة ولا حتى (واهس) بسبب الوضع العام ، وانا افكر جديا بالاعتزال ، والذي قدمته مشرف والحمدلله وتركت بصمة جميلة عند الناس وقدمت ما افتخر به.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفن والخروف الاسود
الربيعي -

عندما يحصل الانحطاط يشمل كل النواحي، فان يصبح مصير الفن يبد حكام ; دولة الخروف الأسود و;دولة الخروف الابيض; طبيعي جدا يكون هاكذا مصير فنانة كبيرة قدمت للفن العراقي الكثير .. الكثير. سيدتي الفنانة أديبة لا امل يرتجى من; دولة الطوائف; الحمد لله على صحتك. اما الفن فكان زمان

الطوائف
abbas -

دولة الطوائف و الانحطاط . اما مصير الفن يبد حكام دولة طوائف

الكل منكوبون
sally -

الكل منكوبون هذه هي الحقيقة العراقيين حسبنا الله ونعم الوكيل... انحطاط دولة ....

اين ثمار الفن
دورا -

الكلمات لا تعبر عن الحياة الصعبة التي يمر فيها العراقي في اي مجال كان لم يجني من مشواره في العمل والجهد وخدمة البلد سواء كان طبيب او فنان او حتى انسان مكافح بسيط كان يتعب ويشقى من اجل اسرته ورؤية فلذات اكباده يكبرون في امن واستقرار لو يجنوا غير القهر والهم والخوف والهجرة والفراق لماذا ؟ لماذا بقية الدول تعيش في استقرار وامان ونحن الذين كنا نرى اشكال والوان من جنسيات مختلفة في العراق اصبحنا نحن نطرق ابواب دول اخرى لكن حتى في هذه يجب ان ننتظر ونصبر ونعاني ونقاسي ونتبهذل حتى نصل لكن نقول رحمة الله الى الابد لي طلبة من كل العراقيين ومن اي دين وطائفة كانوا ان يوميا وبدون ملل نصلي ونطلب من الرب ان ينقذ العراق من هذه الاوضاع ومن الارهاب وان يرجع الامان والسلام لبلدنا ولا تقولوا مستحيل ان كان عندنا نحن البشر مستحيل فعند الله كل شئ مستطاع تحية الى فنانتنا المحبوبة اديبة الله يكون في عونك ويحفظك بسلام

صابر يا عراق
كاظم شبوط -

هذة اديبة تصرخ من الالم وقبلها حسين نعمة يصرخ من تجاهل والاهمال.من انتم اتجاه فنان الشعب فؤاد سالم الذي قدم للعراق مالم يقدمه احد منكم.عاش على كفاف رغم الالم ولن ولم يتوسل احد هذا الفنان العطيم لا يحتاج صراخكم و لاعويل تسولصامت وصابر مثل العراق

الفن ... ممنوع
عراق سعيد -

بدايته .. ألف تحية للفنانة أحساسها الرائع بالوطن وأنتمائها الجميل له يجعل الكثير من المسؤلين في العملية السياسية ، أقزام .. هذه الفنانة والعشرات مثلها لابل والمئات من المبدعين يشاطرهم نفس الشعور ، فهذا زمن الأنحطاط السياسي مبدعون بالفساد والسلطة والنفوذ .. أما الأبداع الأنساني فهم بعيدين كل البعد عنه ولكننا نحن العراقيين صبورين كل نظام فاسد سلطوي ومتخلف يزول والشعب وحضارته يبقى .. سحابة سوداء أخرى ستمر يوما لأن رياح الحب أقوى .. فصبــرك ياوطن

تحية
ليلى -

تحية الى الفنانة العراقية اديبة والله زمان يا ست اديبة فعلا لقد ذهب زمن الفن والابداع والمبدعين ولم يعد هناك شىء فى العراق الحبيب غير الدمار والخراب فهذا هو العهد الجديد الذى وعدنا به بوش والحكومة الجديدة التى ما فتأت تتحدث بالسلب عن الحكومة السابقة وكيف انها دمرت العراق مع انه زمن القائد صدام كان زمن الابداع والحريات اما الان فان الحلاقين ممنوعين من العمل تخيلوا فما بالكم بالفن والفنانين فاليرحم الله زمن الابداع والمبدعين ويرحم العراق والعراقيين وليس الدخلاء على العراق وشعبه الطيب الصابر وتحية كبيرة للفنانة اديبة وبالتوفيق ارجو من ايلاف النشر .