حريق في عبارة للركاب بميناء سفاجا دون ضحايا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: كادت مصر أن تشهد "كارثة" جديدة في أول أيام العيد، عندما اندلع حريق فجر الأربعاء في عبارة لنقل الركاب، أثناء توقفها بميناء "سفاجا" على ساحل البحر الأحمر، دون أن يسفر الحادث عن سقوط أية خسائر بشرية وفقاً لمسؤولين بهيئة موانئ البحر الأحمر. وذكرت الهيئة الحكومية في بيان لها الأربعاء، أن قوات الإطفاء بميناء سفاجا تمكنت من إخماد "حريق بسيط" شب الساعة الواحدة صباح الأربعاء بتوقيت القاهرة، في مخزن المهمات بالعبارة "جماع 2" المتواجدة بالميناء.
وذكر البيان، الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عملية إطفاء الحريق استغرقت حوالي 30 دقيقة، إلا أنه لم يتضح على الفور عدد من كانوا على متن العبارة، سواء من أفراد طاقمها، أو من العاملين بالميناء، لحظة اندلاع الحريق. وقال البيان إن فريقاً من أعضاء اللجنة الوزارية للتفتيش الفني على عبارات نقل الركاب سيقوم بالمعاينة الدورية للعبارة في وقت لاحق الجمعة، قبل يوم من موعد مغادرتها إلى ميناء "ضبا" السعودي في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وكانت العبارة، التي يبلغ حمولتها 800 راكباً، حسبما ذكر موقع "أخبار مصر"، قد نجت من "كارثة" مماثلة قبل أقل من شهرين، بعد إصابتها بعطل فني، وعلى متنها نحو 1017 راكباً، بعد حوالي نصف ساعة من مغادرتها ميناء سفاجا. وفي أعقاب الحادث الذي وقع في 18 أغسطس/ آب الماضي، قررت سلطات التفتيش البحري منع العبارة من الإبحار لحين إصلاح العطل، وإجراء فحص فني شامل لتجهيزاتها ومعداتها، بعد عودتها مرة أخرى إلى الميناء المصري إثر ذلك العطل.
يأتي الحادث فيما يستمر الجدل بشأن الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم المصرية أواخر يوليو/ تموز الماضي، بتبرئة مالك العبارة "السلام 98"، التي غرقت في البحر الأحمر، في فبراير/ شباط عام 2006، وتسببت في وفاة أكثر من ألف شخص. وفور النطق بالحكم سيطر الغضب على عدد من أهالي الضحايا، الذين كانوا متواجدين داخل قاعة المحكمة، وهتف بعضهم بشعارات تدين الحكم وتناهض الحكومة، كما رفضوا الخروج من القاعة، وهددوا بالإضراب عن الطعام، إلى أن تقدم النائب العام بطعن لاستئناف الحكم.
وقال ناجون من "كارثة" غرق العبارة "السلام 98"، إنه رغم اندلاع حريق في الطوابق السفلية من العبارة، فإنها ظلت مبحرة لساعات قبل وقوع الكارثة، حيث كانت العبارة في طريقها من ميناء "ضباء" السعودي إلى ميناء "سفاجا" المصري، على البحر الأحمر. وكانت عبارة أخرى تملكها شركة السلام للنقل البحري، هي "السلام 95"، قد غرقت في البحر الأحمر في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2005، بعد اصطدامها بسفينة تجارية قبرصية، مما أسفر عن مصرع اثنين من الركاب، وأمكن إنقاذ باقي الركاب.