قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: عثر مسعفون جزائريون على طفل على قيد الحياة بعد أن أمضى أربعة أيام في بركة من الوحل جراء السيول التي حملتها الأمطار الغزيرة بعد أن خلفت 41 قتيلاً وسط البلاد، وفق ما قاله مسؤول الأحد.وقال يحي فهيم حاكم ولاية "غرداية" الواقعة على بعد حوالي 600 كيلومتراً (373 ميلاً) جنوبي الجزائر العاصمة: "إنها معجزة، فعلا معجزة أن تجده على قيد الحياة بعد كل هذا الوقت" وفق أسوشيتد برس. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن الطفل البالغ من العمر أربعة أشهر بدا في صحة جيدة بعد العثور عليه مساء السبت، وسلم لأسرة في المدينة من أجل رعايته لحين العثور على والديه.وقال مراسلون في المنطقة التي غرق فيها معظم الضحايا، إن أياً منهم لم يشاهد الطفل منذ انقاذه، غير أن عمدة المدينة قال إن صورته ستنشر في كافة وسائل الإعلام المحلية كي تتعرّف عليه أسرته، فيما لم يعرف من تصريحه ما إذا الطفل كان ذكراً أو أنثى. كما لم تشر السلطات إلى كيفية معرفتها أن الطفل كان في بركة الوحل منذ حدوث أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ أكثر من 50 عاماً.ويأتي خبر إنقاذ الطفل بعد أن أكدت السلطات ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوب الجزائر نهاية الأسبوع الماضي إلى 41 قتيلاً بحسب التقديرات الرسمية. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أصدر توجيهات لرئيس الحكومة أحمد أو يحيى، بتقديم كل مساعدة ممكنة للولاية المنكوبة.وخصصت الحكومة الجزائرية اجتماعها الخميس، لبحث الوضع بعد الفيضانات التي ضربت ولاية "غرداية"، حسبما أفاد به بيان لمصالح رئاسة الحكومة، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن الولاية الجنوبية لم تشهد فيضانات مماثلة منذ 50 سنة. وخلال زيارته للمنطقة التي ضربتها الفيضانات، قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني الجمعة، إن مياه الفيضانات تسببت في تدمير ما بين 300 و600 منزل، فيما نقلت فضائية "الجزيرة" القطرية، عن شهود عيان قولهم إن المياه أغرقت أكثر من ألف منزل، وتسببت في سقوط ما يزيد على مائة قتيل. ونقلت عن حاكم ولاية "غرداية" قوله: "لقد مست هذه الموجة من التقلبات الجوية، ثمان بلديات من بين 13 بلدية التي تتشكل منها ولاية غرداية، ويتعلق الأمر ببلديات غرداية، وبنورة، والعطف، وضاية بن ضحوة، والقرارة وبريان، ومتليلي، وسبسب."وقد وصلت إلى الولاية، وفق نفس المصدر، أولى المساعدات المتمثلة في أكثر من 400 طن من المواد الغذائية التي أرسلتها الولايات المجاورة، بالإضافة إلى المساعدات التي ساهمت بها وزارة الداخلية، والجماعات المحلية والتي تتمثل في 200 ألف وحدة من الأغطية، وأكثر من ألف خيمة، وثلاث مخابز متنقلة، و50 مولد كهرباء، ومحطة لمعالجة وإنتاج المياه الصالحة للشرب.
كما أشارت إلى انتشار عناصر من "الجيش الوطني الشعبي" عبر النقاط الحساسة من مدينة غرداية، حيث تعمل على تسهيل حركة المرور على الطرق التي دمرت الفيضانات أجزاء واسعة منها، كما تتولى مكافحة كافة أشكال السرقة والاعتداء على الممتلكات.ومع بدء انحسار مياه الفيضانات، شرعت مختلف مصالح القطاعات وحسب الأولوية في أشغال إصلاح الأعطال والأضرار التي تعرضت لها مختلف شبكات المرافق الحيوية في مختلف الأحياء المتضررة في عاصمة الولاية.
الدولة تتعهد بتوفير السكن لمنكوبي فيضانات غرداية بالجزائر قبل نهاية 2008
و تعهدت السلطات الجزائرية بتوفير السكن لمنكوبي الفيضانات على ما اعلن الاحد رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى.واكد اويحيى الذي زار الاحد غرداية للاهالي التزام الدولة التكفل بآثار هذه الكارثة الطبيعية، على ما افادت وكالة الانباء الجزائرية. وقال رئيس الوزراء للاهالي "ان الدولة جندت كافة الوسائل من اجل اعادة تأهيل المساكن والمباني المتضررة".واعلن ان "كل من يوجدون حاليا في مدارس عليهم مغادرتها فورا لترك هذه الاماكن للطلبة" لاستئناف دروسهم. ولا يزال نحو 12 الف تلميذ محرومين من الدراسة في غرداية اثر الفيضانات التي اصابت المنطقة الاربعاء الماضي.