ترفيه

قضايا البيئة برؤية فنية في معرض تغيير الأرض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مروة كريدية من أبو ظبي: شكلت علاقة الفنان بمحيطه محور انتاج الفنانين عبر العصور، فالانسان ابن بيئته يتفاعل معها ويتعامل مع مفردتها ، وتشكل الارض جزءًا من هوية الكائن البشري ، وفي هذا الاطار عمد فنانون اماراتييون وأجانب الى الاعداد لمعرض للصور الفوتوغرافية يعكس تعامل العدسة مع البيئة بما يحول الطبيعة الى مشاهد فنية ساحرة . المعرض الألماني-الاماراتي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع المركز الثقافي الالماني "معهد غوتة " فرع منطقة الخليج ، و يفتتح مساء يوم الثلاثاء المقبل وهو بعنوان "تغيير الارض: الفن والبيئة" وذلك في قاعة ماجد بن ظاهر في مقر المجمع الثقافي بابوظبي. ويقدم المعرض صورا للمصورة الفوتوغرافية الالمانية بترا بيتريك واعمالا فنية للفنانين الاماراتيين الثلاثة منى العلي، ومحمد كاظم وعبدالله السعدي الى جانب الفنانة البريطانية المقيمة في دبي فاليريا غروف. ويعالج الفنانون الخمسة قضايا متصلة بكيفية التعامل مع بيئتنا، محولين الطبيعة الى مناظر فنية طبيعية.
وتعرض المصورة الفوتوغرافية الالمانية بترا بيتريك سلسلة من الصور تحت عنوان "الصحراء في ألمانيا". حيث تبدو الصور وكأنها ترسم مناظر صحراوية فعلية، لكنها في الحقيقة - كما توضح التعليقات - تعرض مشهدا طبيعيا مشوها لكنه جميل لحفر مكشوفة خلفتها مناجم فحم سابقة.
محمد كاظم من دبي يوثق بصور كبيرة الحجم تاريخ دبي والتمدن في مشاهدها المحيطة ، في حين تقدم منى العلي تحت عنوان "حوار الطبيعة" العلاقة بين فعل الابداع الفني، وفِلاحة الارض ودورة حياة البذور التي يستنبتها الانسان. عبدالله السعدي أعماله يستوحي اعماله من الطريقة اليابانية في رسم المناظر الطبيعية ويصور الشريط الساحلي للامارات الشمالية والتغيرات التي طرأت عليه مع مرور الوقت، مثل بنايات الفنادق الشاهقة.
اما الفنانة البريطانية المقيمة في دبي فاليريا غروف فتقدم نماذج عن ناطحات السحاب لجلب الانتباه نحو مسألة "الخضرة" وسيئات اكتساح العمران البشري للطبيعة.
ومن المقرر ان تعقد حلقة حوارية تتناول موضوع المعرض عند السابعة مساء من يوم الثلاثاء قبيل الافتتاح في قاعة ابن رشد يشارك فيها نقاد فنييون . الجدير ذكره ان المركز الثقافي الالماني منظمة تعمل على مستوى العالم لترويج اللغة والثقافة الالمانيتين. وبشبكة مكونة من 134 مركزا في 83 بلدا حول العالم منها 14 في المانيا، ينوب المركز الثقافي الالماني عن الحكومة الفدرالية في تنفيذ سياستها في مجال الروابط الثقافية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف