الأمير نايف يؤكد أن نجاح الحج نتاج خطط مدروسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض - واس: يكمل حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس رمي الجمرات في آخر أيام التشريق، ويبدؤون في التوافد على مكة المكرمة لإتمام مناسكهم و الإستعداد للعودة إلى ديارهم بعد أن مَنّ الله عليهم بأداء فريضة الحج في يسر وأمن وطمأنينة.
وكانت جموع الحجاج المتعجلين قد تدفقوا يوم أمس على جسر الجمرات، وتمكنوا من الرمي براحةٍ تامة وفي وقتٍ قياسي، بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته، مما أسهمَ في انسيابيةِ حركةِ الحجاج، رغم الحشود الكبيرة التي توجهت لرمي الجمرات.
وفي مكة المكرمة، امتلئت جنبات المسجد الحرام والساحات المحيطة به، بالحجاج الذين اختاروا التعجل بعد أداء مناسكهم، وقضاء يومي التشريق في منى، فشرعوا في أداء الطواف في جو من الطمأنينة والخشوع.
هذا واستقبلت المدينة المنورة مع إشراقة صباح اليوم قرابة الـ 800 ألف حاج بعد أن أكملوا نسك الحج، في زيارة للمسجد النبوي الشريف وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن...
من جانب آخر التقى وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبد العزيز في مكة المكرمة مساء امس قادة قوات الأمن المشاركين في أعمال موسم حج هذا العام، ونقل لهم تحيات وتقدير الملك عبدالله بن عبد العزيز للقطاعات المشاركة في الحج.
واكد وزير الداخلية أن ادارة هذه الحشود الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام ليست بالأمر السهل ولا تترك للاجتهاد الوقتي أو للصدف. مشيرا الى أن ما تحقق من نجاح ٍ في هذا العام كان بخطط مدروسة وواجبات محددة.
وأوضح الامير نايف أن قوائم المنع للدخول ترفع في موسم الحج لتفتح ابواب المملكة لجميع المسلمين لأداء الفريضة وزيارة مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام. وحذر الأمير نايف الجميع من نزغات الشياطين، والاسترسال ِ وراء الأهواء التي ينتج عنها إفسادُ الأمن في هذه الديار.
وقال مثمنا جهود منسوبي أمن الحج "نحمد الله قبل كل شيء على ما يسر لنا جميعا من خدمة حجاج بيت الله بما يرضي الله أولا ثم يرضي الواجب الملقى على عواتق الجميع ولاشك أيها الإخوة رجال الأمن وجميع المسئولين في وزارة الداخلية أننا جميعا نتشرف بأداء هذا الواجب ونعتز بالثقة الكريمة التي أولانا إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين هذه المسؤولية، وهذه الثقة أمران كبيران ولكن والحمد لله كنتم جميعا خير من يتحمل المسؤولية وخير من يستحق الثقة وقد أديتم الواجب بأفضل ما يمكن أن يؤدى به وأنا على ثقة كاملة أنكم تحسون براحة الضمير لأنكم أرضيتم الخالق عز وجل بخدمة حجاج بيته الشريف وأداء هذه الفريضة المفروضة على كل مسلم".
وأضاف وزير الداخلية موجها شكره للقادة والضباط وصف الضباط والجنود" لقد اجتمع الكثير والكثير جدا مما هو معلوم للجميع في هذه البقاع الطاهرة ولاشك أنه ليس من السهل إدارة هذه الحشود الكبيرة وليس هذا متروكا للاجتهاد الوقتي أو للصدف بل أنتم جميعا ممثلين في قياداتكم والعاملين في جميع القطاعات كنتم تدرسون هذه الأمور وهذه الخطط في نهاية الحج من كل عام، وتراجعون كل الأمور بدقة وتبرزون النقص والسلبيات لتعالجوها، فما كان من نجاح في هذا العام نحمد الله عليه وكان بخطط مدروسة وواجبات محددة ولم يبدأ موسم الحج إلا وكل رجل عارف بما هو مطلوب منه وما يجب أن يقوم به، والحمد لله دائما إنكم استطعتم أن تؤدوا هذا الواجب على أرفع مستوى يمكن أن يؤدى وهذا ليس غريبا عليكم وأنتم أبناء هذا الوطن المتمسك بعقيدته المتمسك بالإسلام قولا وفعلا ونهجا الملتزم نحو واجبه الوطني، والحمد لله ها نحن نجني ثمار ما أعددتموه وأنا أشعر بل أنا متأكد أن كل مواطن سعودي فخور بكم في هذا اليوم نحن ننظر إلى ماذا نعمل ولا ننظر إلى ما يقوله الآخرون قبل الحج أو بعده أو أثنائه، المهم أن نؤدي واجباتنا بما يرضي الله وبما فيه خدمة حجاج بيت الله ثم نحن لا ننظر إلى الحج لهذا معنا أو ضدنا حتى قوائم المنع للدخول ترفع وتفتح أبواب المملكة برا وجوا وبحرا لجميع المسلمين ليؤدوا هذه الفريضة وليتمكنوا من زيارة مسجد رسول الله، وهذا شرف لهذا الوطن وهذا شرف لهذه الدولة وشرف لهذا الشعب الذي اؤتمن قيادة وحكومة وشعبا على الحفاظ على أمن هاتين البقعتين اللتين هما أطهر بقعتين في العالم وهذا هو نهج هذه الدولة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه واتي أبناؤه بعده فسلكوا نفس المسلك وأدوا الأمور بنفس المستوى".
وأردف قائلا "وقد أردت أن اقرأ عليكم قولا للملك عبدالعزيز موثقا عن الأمن يقول رحمه الله " إن البلاد لا يصلحها غير الأمن والسكون" لذا أطلب من الجميع أن يخبتوا إلى الله والطمأنينة".
وحذر الجميع من نزغات الشياطين و الاسترسال وراء الأهواء التي ينتج عنها إفساد الأمن في هذه الديار، وقال " لا أراعي في هذا الباب صغيرا ولا كبيرا وليحذر كل إنسان أن تكون العبرة فيه لغيره، إنه قول سديد وسياسة ونهج صالح لكل زمان ومكان، وهذا نهج دولتكم. وإننا نحمد الله قبل كل شيء ونقدر لكل فرد ابتداء من الجندي إلى اكبر رتبة في قطاعات الأمن والقطاعات المساندة ولكل مسئول مدني معني بأمور الحج ولكل أجهزة الدولة التي هي معنية بأمور الحج فكل أدى واجبه بالمستوى الذي يليق بهذه الفريضة وبهذه البلاد وبهذه القيادة الشريفة".
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز "إن الذي يهمنا هو أن يؤدي كل مسلم حجه وهو مطمئن آمنا مستقرا وان لا يخشى إلا الله ثم نفسه وهذا ما تحقق ونحمد الله إننا اليوم أو هذا المساء في نهاية الموسم نجد أن ما خطط له وما سبق أن درس وما حدد من واجبات ومسؤوليات تم تنفيذها بأفضل مستوى وهذا أمر يسعد كل مخلص لله ثم لهذا الوطن وهذا ليس بغريب عليكم فأنتم رجال والرجال خلقهم الله ليتحملوا المسؤوليات ويؤدوا الواجبات بأفضل مستوى".
ورأى "أن الأجهزة الأمنية أدت الواجب ليس فقط لهذه المناسبة الكريمة والكبيرة والعظيمة فحسب ولكن لأمن الوطن عموما في كل زمان ومكان".
وقال "إننا والحمد الله وبفضل منه عز وجل وبجهود الرجال القادرين بما من الله عليهم بالتوفيق والسداد أثبتنا للعالم كله أن في المملكة رجال قادرين بإذن الله أن يحموا بلادهم من كل شر وأن يردوا المخطئ إلى الصواب ولا عقاب إلا بما أمر الله به ولا عقاب إلا بحكم قضائي وهذا نهج هذه الدولة ولكننا نعرف أن في أحكام الشرع المطهر ما يردع كل فاسق وفاسد وعابث بالأمن".
وأضاف يقول "فإني أصالة عن نفسي ومشاركة أخي سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز وجميع المسؤولين بوزارة الداخلية نهنئ أنفسنا جميعا بعيد الأضحى المبارك وبنجاح الحج لهذا الموسم ونرفع هذه التهنئة بكل فخر واعتزاز إلى قائد أمتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولكل شعب المملكة العربية السعودية راجيا من الله أن يأخذ بأيدينا دائما إلى ما فيه خير هذا الوطن ودفع الشر عنه".
ومضى يقول "إننا لن نظلم أحدا ولكن لن نقبل الظلم و الاعتداء على مقدرات الأمة من أي كائن كان، فلكم مني كل الشكر والتقدير و الاعتزاز بكم وأشعر بكل الفخر والرضا أنني واحدا منكم وكلنا نعمل بما أكده خادم الحرمين الشريفين من ضرورة العمل بإخلاص للدين ثم الوطن وأن نخدم الإسلام ونمكنه في بلادنا، ونعمل بهديه ونهجه وأن نحمي وطننا من كل شر ونرجوا من الله التوفيق والسداد وأن يهدينا إلى الصواب دائما ويجنبنا الخطأ".