ترفيه

السوق الشعبي في مهرجان الظفرة حرف يدوية ومأكولات شعبية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مروة كريدية من أبوظبي: تسعى دولة الامارات من خلال مؤسساتها الثقافية الى إعادة إحياء تراثها الشعبي عبر تنظيم المهرجانات الشعبية في وقت تشهد فيه البلاد طفرة عمرانية وحداثية غير مسبوقة، حيث يبدي المراقبون قلقهم على مستقبل والبلاد وهويتها الحضارية. وفي اطار استراتيجية الدولة الثقافية بعد اطلاق عام الهوية الوطنية جاءت فعاليات مهرجان الظفرة 2009 المنعقد حاليًّا في أبو ظبي خلال الفترة الممتدة من 23 ديسمبر الجاري وحتى 1 يناير المقبل ، فقد شهد السوق الشعبي إقبالا مميزا من الزوار والسائحين الخليجيين والعرب.

مشاركة نسائية وعروض مميزة

السوق الشعبي أقيم على مساحة عشرة آلاف متر مربع، ويضم 150 من المحلات الصغيرة ،التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل على غرار البيوت التقليدية ويتم من خلالها عرض المنتوجات التراثية وغيرها من المأكولات الشعبية، كما لم يقتصر على المعروضات التراثية وحدها بل تجاوزها إلى الإبداعات المعاصرة، حيث كان للصناعات والإنتاجات الإماراتية المعاصرة والشعبية منها دور وحضور بارز، أما غالبية بائعات السوق فهن من المواطنات المسنات.

الحاجة موزة تضع "البرقع على وجهها و رفضت ان تفصح عن اسمها الكامل مكتفية بأنها ام محمد تصنع المأكولات التراثية أشارت الى انها تقوم "بخبز طابي، واللقيمات، والنخي، والبلاليط، والقرص، والخبيص". ام حميد اماراتية تجاوزت الستين من عمرها حضرت السوق لتعرض وتبيع "الـخناقة، الشبكة، العتاد، الظاهرية"، وإلى جوارها أم مبارك التي تعرض وتبيع "الساحة، الخرجة، الحبال، القلاية، الشملة، الإبطان، الخطام"..

نورة الهاملي تعمل كمهندسة ديكور وتشارك في المهرجان من خلال عرض اعمالها قالت ان مشاركة العنصر النسائي بشكل مباشر في السوق الشعبي ظاهرة طيبة أثرت مهرجان الظفرة وأكسبته بعداً تراثياً واجتماعياً آخر، مشيرة إلى أنها تقوم بعرض أعمالها في السوق والتي تضم نماذج مختارة تتناسب مع المهرجان مثل الجلسات العربية والاكسسوارات المتعلقة بها والستائر والديكور الداخلي.

بدورها قالت مريم محمد حماد المزروعي إنها بدأت الاستعداد للمشاركة بأعمالها وأشغالها اليدوية في المهرجان منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنها تعرض بعض الأشياء الخاصة بالإبل مثل (خناقة، شبكة، عتاد، ظاهرية) إضافة إلى تصنيع أنواع عديدة من الدخون وبعض المواد الغذائية، موضحة أنها تستخدم الخامات والمواد المحلية فقط.

مشاركة خليجية وعربية واسعة:

أكد زوار السوق الشعبي أن تنظيم ورعاية هذا الحدث التراثي الأصيل يجسد دعم خطط صون التراث العريق وإحياء الموروثات الأصيلة لما تمثله من ركن أساسي في مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية.ايلاف التقت سارة سميث سائحة مهتمة بحياة الشعوب حيث قالت: " جميل ان يرى الانسان تطور حياة الشعوب في مراحلها الكثيرة..ان رؤية ذلك يبعث على السرور ويقلل من سطوة المادة في حياة البشر ".

مبارك بن سيف الدوسري معد ومقدم برامج في قناة الصحراء السعودية أشار الى أن السوق الشعبي يمثل خطوة مميزة في الحفاظ على التراث الخليجي ، ومن جانبه قال فالح سويد من السعودية: إن المهرجان يشكل فرصة للتلاقي بين الاشقاء في الإمارات ودول مجلس التعاون، كما أنه يمثل مناسبة طيبة لإحياء عاداتنا وتقاليدنا المشتركة وتعزيز الروابط الأخوية بين أبناء المنطقة.

أما بلال نجار فلسطيني مقيم في مدينة العين فهو يزور المهرجان بصحبة أطفاله قال لإيلاف "ان هكذا مهرجان مهم جدا لنعرف اطفالنا على تاريخنا العربي وهو مكان جيد لتمضية اوقات ممتعة "

مسابقات تراثية للحرف اليدوية وتغليف التمور:

وكانت ادارة المهرجان قد اطلقت العديد من المسابقات التراثية منها مسابقة تغليف التمور وعروض الابل ومسابقة الحرف اليدوية ، وفي هذا السياق أشار سعيد حمد الكعبي مدير لجنة السوق الشعبي إلى ان أكثر من 1100 قاموا بالتسجيل لمسابقة الحرف اليدوية مع نهاية اليوم الخامس للمهرجان، مشيراً إلى أن عملية التسجيل مستمرة على مدار اليوم وحتى يوم الثلاثاء المقبل الواقع في 30 ديسمبر الجاري، مضيفا إلى أن إعلان النتائج سيكون في اليوم الختامي للمهرجان، والذي سيشهد توزيع الجوائز على الفائزين.

اما مبارك القصيلي فأشار الى إنه تم تسجيل أكثر من 500 مشاركة في مسابقة تغليف التمور بنهاية اليوم الخامس، موضحاً أن يوم الاثنين هو آخر موعد للتسجيل في المسابقة، وأن لجنة التحكيم ستعلن النتائج في ختام المهرجان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف