إلهام عشير: التلفزيون هوائي الذي أتنفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلك كانت بداية دخول المذيعة والاعلامية الجزائرية إلهام عشير للتلفزيون الجزائري الذي لما تزل تعمل فيه كمذيعة ومعدة ريبورتاجات خارجية.
تقول إلهام عشير لإيلاف عن عملها كمذيعة إن "الفكرة كانت تراودني منذ طفولتي حيث كنت أكتب على بطاقات الرغبات التي كانت توزع علينا في اليوم الاول عند الانتقال من قسم الى آخر بالمدرسة. وتتضمن رغبات كل طالب أو طالبة وعليه أن يختار ماذا يريد أن يكون في المستقبل. وأنا كنت أضع عبارة "صحفية". وأعرف فقط من هذه المهنة أنها تتطلب الحرية لانجازها. وقد احببتها برغم المتاعب التي عرفتها لاحقاً".
تقول إن أهم المواقف التي صادفتني في عملي هي تلك الموجودة بالجزائر العميقة حيث يوجد اناس يعيشون بعيداً عن التنمية والريع البترولي. ولن انسى صورة العجوز التي كانت وقتها في السبعينات أو اكثر من عمرها ومع هذا هي تكفل ابن اخيها المعوق الذي لا يستطيع المشي على قدميه، وتجاوز عمره الخمسين، فتربي الدجاج وتبيع البيض كي تنفق على نفسها وعليه. وتسكن بمسكن لا تتوفر فيه أدنى شروط العيش الحضري.
وكثيرة هي المواقف التي صادفتها. ولم تزل عالقة بمخيلتي عن احوال الناس في بلداننا العربية الغنية جدا.
"وكان أخطر موقف واجهته عنما كنت أتنقل في التغطيات الاعلامية او الربورتاجات حيث كنا نفكر دائما بالحواجز المزيفة. لكن كان هناك رجال واقفون من الدرك والامن الوطني دائماً. كانوا في حراستنا حتى لو تنقلنا للجبال. وكانت أخطر مرة عايشتها خلال تغطيتنا لمجزرة بضواحي العاصمة الجزائر، اذ كان الناس يشيرون لنا بوجود الارهابيين بالقرب من المكان الذي نصور فيه".
تقول إن عملها هذا لم تكن قد خططت له مسبقاً بل كان صدفة "فقد أجريت المسابقة بالقسم العربي ونجحت فيها. "لكني تحولت بعدها للعمل بالامازيغية لكي أحصل على عقد عمل دائم، نظراً لقلة الصحافين بالأمازيغية وقتئذ".
لكن شغفها بالعمل الميداني جعلها تنجز ربورتاجات وتغطيات بالعربية إضافة لتقديم لنشرة الاخبار بالامازيغية.
وتضيف "كانت وجوه اعلامية جزائرية تعجبني كثيراً، وكنت أتمنى أن أصل لما وصلت إليه، لكني أصبحت بعد ذلك محل حسد من آخرين، ربما هذا السبب الذي جعلني أبتعد عن العمل بالعربية، رغم اتقاني لها، وكما كانوا يقولون إن صوتي جميل كمذيعة.
وأنا أحسد بعين الرضى مقدمات برامج في التلفزيونات الاجنبية ربما بسبب الامكانيات المتوفرة لديهن وظروف عملهن كذلك".
وتتنمى ألهام عشير أن تقدم برنامجا ثقافياً أو سياسياً تحاور فيه فيه ضيوفاً مؤثرين في الواقع السياسي والثقافي المحلي والعربي.
وتقول إنها لا تحب التقليد لكن في نفس الوقت ترى أن "لكل مقدم أو مقدمة اخبار طريقته الخاصة التي يتميز بها عادة، وتعجبني كثيراً طريقة مقدمة أخبار بي بي سي دونيس مارتين، والفرنسية كلارشازال.. في بساطة الاولى وسحر الثانية وهدوئها كذلك".
وترى متعة كبيرة في تقديم نشرة الأخبار، "فالتعامل مع المباشر أو النقل الحي بما يحمله من مفاجآت
يجعلنا متحفزين دائما ويصقل تجربتنا باتجاه العمل الإحترافي".
أما الربورتاج فقد تحولت إلهام عشير له لسببين "أولا لأتقرب من الناس لمعرفة أحوالهم وكيف يعيشون من خلال الالتقاء بالشخصيات التي نتحدث عنها فهم أبطال مادتنا الإعلامية.
وتضيف "أما أنا فقد أحبيت أن أهيئ نفسي لهكذا طاريء أو تغيير. فأقبلت على الربورتاج كتجربة انا سعيت لها وقد أحببتها كثيراً والى الان أقوم بها من تلقاء نفسي في أغلب الأحيان.
وبسبب عدوم وجود قنوات فضائية خاصة في الجزائر والرغبة في العمل بمكان أكثر أمناً وأجراً فقد انتقلت مذيعات جزائريات عدة للعمل خارج البلاد وفي منطقة الخليج خاصة. لكن إلهام عشير التي لم تخف رغبتها في العمل في قناة خاصة كتجربة على الأقل " لكني لا استطيع أن أتنكر للتلفزيون الجزائري فهو علمنا أخلاقيات وسلوكيات ربما مفقودة في القنوات الخاصة. أما عدم انضمامي للقنوات الخليجية فالسبب هو عدم قدرتي في البعد عن الوطن. خصوصاً بعد أن أصبحت الحالة الأمنية حسنة. والجزائر في حاجة للبناء بسواعد أبنائها. وأنا واثقة بأن الانفتاح الإعلامي سيكون في قريباً جداً".
إلهام عشير تحضر لنيل شهادة الماجستير في موضوع تأثير برامج التلفزيون على ربات البيوت. وقد اكتشفت من خلال البحث الذي تتناول تأثير برامج التلفزيون على ربات البيوت أن "للنساء عالم خاص اسمه التلفزيون. وهو انفصال تام عن الواقع وادمان بشكل لافت على. إستهلاك وهضم كل ما يبثه التلفزيون محلياً وعربياً وأجنبباً.
أما بعد نيل شهادة الماجستير ربيع العام المقبل " فسيكون أمامي أكثر من خيار؛ فأما أواصل دراستي العليا في الخارج.أو العمل مع محطات أخرى بما لدي من مؤهلات في لغات العربية والفرنسية والانكليزية، اذ لا استطيع أن أهمل العمل التلفزيوني؛ فهو متعتي والهواء الذي أتنفسه".
التعليقات
fakhr el djazair
souad -ilham 3achir vous etez parmi les journalistes les plus plus marqus en Alg;riebonne continuation avec plus de succes inchallah et bonne ann
الجزائر
سامر النيل -الحقيقة المذيعات الجزائريات اجمل من سواهن واكثر معرفة بالمنهة..
جمال جزائري!
حسين ناصر عبد -شابة جميلة ومثقفة ، هذا ما نحتاج له في هذا الزمن ، وليس فقط الجميلات بلا روح شكرا لايلاف على تعريفنا بهذه الشخصية المثقفة والواعية
اعلام
ايمان البحر -شكرا لايلاف لنشر هذا الاستجواب مع اعلامية بارزة من الجزائر.. وهي معروفة تقدم نشرة اخبار الجزائر المحلية كل اليوم الساعة 5 غرنتش تظهر على تلفزيون الجزائر.
خليج
فينوس -احسن قرار اتخذتيه انك لم تعملي مثل زميلاتك بفضائيات خليجيةكان اصبحتي محجبة مثل خديجة بن قة واخريات مثلها تحجبن وصرن اسلاميات واختفى جمالهن وراء البرقع والحجاب.
تعليق
خليجي -لا يااختي فينوس.. ليس صحصحا كلامك.. فو كان كذلك لرأينا كل المذيعات محجبات.. مثلا سعاد بلعوون في فضائية دبي جزائرية وغير محجبة.. وغيرها.. وليس كل جزائرية تعمل بالخليج تتحجب.. الامر حرية شخصية.. وان كانت بيئة الخليج محافظة اكثر.. لكنه امر شخصي.مع تقديرنا للمذيعة الهام عشير
شكرا إلهام
شاوي -إلهام عشير صحفية رائعة و هي تقدم نشرة الأخبار باللغة الأمازيغية و تحديدا باللهجة الشاوية منذ سنوات طويلة و لم تغادر في سنوات الإرهاب مثلما فعل البعض و أحس أنها تستحق أكثر لكن للأسف التلفزيون أقفل كل أبواب الإبداع و الإجتهاد و أصبح لا يطاق. نتمنى لو يكون لديها برنامج في القناة الأمازيغية الجزائرية التي ستطلق قريبا. و أغتنم الفرصة لكي أطرح سؤالا يحيرني و هو لماذا لا تعرض الفضائية الجزائرية الثالثة التي تبث عبر الأقمار العربية نشرات الأخبار و البرامج بالأمازيغية عكس القناة الأرضية و القناة الفضائية الثانية؟
الهام عشير
اميرة مرام -ربما بسبب اللهجة الجزائرية المتاثرة بالفرنسية لم يشتهر كثير من الصحافييين والاعلاميين من الجزائر.. فبعض البرامج او الافلام الجزائرية نشاهدها في الشرق العربي بواسطة ترجمة للهجة للعربية.. البلد بحاجة لحملة تعريب شاملة مع المحافظة على خصصوية البلد كدولة فرنكفونية.. مثل لبنان. لكن لكي تنال فرصا اكثر في دول اخرى وشهرة خارج حدود بلادك الجزائر يجب ان تتقن العربية .
إلهام
حصة - الامارات -التلفزيون هو الاوكسجين الذى أتنفسه 00 هذا يعنى أنك حتما لست متزوجة 00 ووقتك كله تقضيه فى التى فى 000
شاوبة
شاوي كمان -الهام تعتز بشاويتها وبعربيتها.. ونحن الشاوية كلنا نحبها.. بتواضعها وحبها للجميع.. ربنا يخليها ويحفظها.. هي وكل ال>ين صمدوا بوجه الارهاب الذي ضرب الجزائر.. وراح ضحيته مئات الالاف من الابرياء.
القصة متواصلة
مذيع متجول -المذيعة الجزائرية الهام عشير ذات صوت جميل ورونق خاص وهي تتمتع بالهدوء الروحي قبل الجسدي: وإليها مني هذا البيت من الشعر:علامكَ تسحن بكلبي وأنا أهواك** عسى الأيام تجمعنا وأنا أهواك** . وشكراً للقراء وهذا كل ما لديّ في هذا اليوم وهو آخر يوم من عام 2008، فلنسعى جميعاً لتكريس المحبة بين الناس ببعيداً عن بشاعة الحروب، آه نسيت الكثير والمزيد من السلامات لإيلاف وكل من يعمل بها وفي موقعه.
algerie
abdelouahab -sa donne tjrs espoir de savoir que des intelo comme vous n''''ont pas quitt ;s le pays vous etes adorable et je vous souhaite que la reussite dans votre vie!!