ترفيه

طيور عالمية تتحدى الجدران وتصل أريحا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة العيسة من أريحا :حضر الربيع مبكرا، هذا العام في فلسطين، وتفتحت النباتات البرية، ومعها بدا موسم هجرة الطيور الربيعية إلى فلسطين، غير عابئة بما يصنعه الجيش الإسرائيلي من جدران واقامة حواجز.ووفقا لأبحاث جمعية الحياة البرية في فلسطين، فان أنواعا مميزة من الطيور، تم تسجيلها في الحديقة النباتية في مدينة أريحا التي تديرها الجمعية، وهي عبارة عن محطة لمراقبة ودراسة الحياة البرية.

ومع بدء موسم الهجرة الربيعية، سجل باحثا الجمعية في علم الطيور، طلال بني عودة، وعماد الأطرش ما وصفاها بأنواع مميزة من الطيور المهاجرة، وقالا بأنهما تمكنا من مراقبة تزاوج الطيور المقيمة في الحديقة.وذكرت جمعية الحياة البرية في فلسطين، في تقريرها الأول لهذا العام مع بدء موسم الهجرة الحالي بان البومة القرناء واسمها العلمي (Long Eared Owl) قد استقرت في الحديقة وتم تسجيل تسعة أفراد منها منذ تاريخ التاسع عشر من كانون الثاني (يناير) وحتى يوم الأحد 24 شباط (فبراير) الجاري, ويأمل الباحثان، مع مزيد من الحظ، أن يستقر هذا الطير، ويتزاوج ويفرخ في الحديقة.

ويخضع سلوك هذه البومة حاليا، للمراقبة بشكل مستمر من قبل الباحثين وتتميز هذه البومة بقوامها الطويل والريش الذي يعلو رأسها وكأنها قرون حقيقية، ومن هنا جاء اسمها.

وتمكن الباحثان أيضا من تسجيل طيور أخرى مثل طائر أبو مغازل المائي، واسمه العلمي (Black winged Stilt)، ووصل الحديقة من هذا الطائر عائلة صغيرة مكونة من ثلاثة أعداد: الذكر والأنثى وصغيرهما، وهذا أمرا مألوفا بالنسبة لها الطير، حيث من المعتاد أن يأتي الآباء وصغارهما ضمن الهجرة العالمية لتعليم الصغار على طرق وأساليب الهجرة، كي يتمكن الصغار في المستقبل من اقتفاء أثار الآباء، بعد أن تعلموا منهم بان للسفر والهجرة، ربما اكثر من سبع فوائد كما يقول بني البشر، وليعلموا ذلك للاحفاد.

وسجلت أيضا طيور أخرى مثل الخضاري، والشهرمان، ومالك الحزين الأرجواني، والبط، وبالنسبة للطيور المغردة فقد سجلت الجمعية ثمانية من طيور السمن المغرد واسمه العلمي (Song Thrush ) وهذا يحدث لأول مرة، وسجلت أيضا طيور القليعي المطوق.

أما بالنسبة للطيور المقيمة في الحديقة والمنطقة فتشهد حاليا هذه الطيور فترة بداية التزاوج وسجلت طيور وروار الشرق الصغير، وهو معروف في بلاد الشام، وغنت له يوما المطربة المشهورة فيروز اغنية (دخلك يا طير الوروار) تشكو له غربة الاحباب، واسمه العلمي (Little Green Bee-eater)، وسجل أيضا طير ازرق الخد، أو آكل النحل الذي يتواجد على مدار العام في الحديقة، وطيور دوري البحر الميت المعروفة علميا باسم (Dead Sea Sparrow )، بالإضافة إلى طيور: الثرثارة العربية، والدوري الأسباني، والبلبل، ومالك الحزين الرمادي، والزقزاق، ودجاجة الماء، ومرعة الماء أيضا.

وقال عماد الأطرش، الباحث والمدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية لايلاف، بان ميزة هذه الحديقة/المحطة، كونها تقع في مدينة أريحا التي تعتبر عنق زجاجة لهجرة الطيور العالمية حيث من المتوقع وصول الطيور المحلقة الكبيرة في اقرب وقت من هجرتها الخريفية السابقة قادمة من أفريقيا في عودتها إلى موطنها الأصلي في أوروبا بهدف تزاوجها ومن ثم عودتها في خريف العام المقبل.

وتمر عادة فوق سماء فلسطين ملايين الطيور في هجرتها السنوية سواء كانت ليلية أو نهارية، وسجل في الحديقة 26 طيرا تتزاوج فيها وما يقارب من 320 طيرا مهاجرا, وتعتبر المعلومات التي سجلت في هذه المنطقة هي الأهم فلسطينيا، الذي قادها خبراء وعلماء الجمعية الفلسطينيين منذ بدء العمل بها منذ عام 2001 وحتى الان.

واستضافت الجمعية علماء في الطيور من أوروبا عملوا لفترات وجيزة لمساعدة الجمعية في طرق البحث العلمي ومن المتوقع أن ينضم بعضهم في الشهر المقبل لطاقم الجمعية.

ويذكر أن موقع الحديقة/المحطة كان وضع على خريطة العالم الجديد لهجرة الطيور التي اعدتها الجمعية بالتعاون مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة، فيما يخص خريطة الشرق الأوسط وبمساعدة المجلس العالمي لحماية الطيور-مكتب الشرق الأوسط.

وتستمر الجمعية بالية عمل محددة، على مستوى العالم لنشر أبحاثها مع المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال، وخاصة دراسة الطيور المقيمة والمهاجرة عن طريق إمساكها بواسطة شبك خاص وتحجيلها بحلقة فلسطينية الهوية وتحمل اسم الجمعية (الحياة البرية فلسطين/Wildlife Palestine).

وتم إعلام الجمعية من المؤسسات الدولية العاملة في هذا المجال في بولندا، والدانمارك، عن إمساك نوعين من طيورها التي تم تحجيلها في محطة أريحا، في سنوات سابقة وبالإضافة إلى إمساك طير آخر في منطقة بيسان الفلسطينية، المحتلة منذ عام 1948.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
wwww
محمد -

بلال وايمن من غزةالحصار