حضور نسائي كبير في إمراة صريحة جداً في الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غادة الزبيدي من الرياض: بعد 18 عاما من الغياب تعود الدكتورة هند باغفار للجمهور بمسرحية (امرأة صريحة جداً)، في عرض مسرحي جرى في افتتاح فعاليات النشاط الثقافي النسائي في دورة المهرجان الوطني الثقافي للتراث والثقافة الثالث والعشرون.
وقبيل هذا العرض اقترحت باغفار أن يتم تسمية دور الأيتام في السعودية باسم الأميرة البندري بنت عبدالعزيز آل سعود التي وافتها المنية الأسبوع الماضي في مدينة الرياض، وذلك إحياءً لذكرها في المجتمع السعودي.
لم تغب الابتسامات والضحكات من الحضور والجمهور وراعية الحفل الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بمجرد بداء المسرحية التي كانت تمثل المجتمع النسائي البسيط والسهل الذي يملأه الأحاديث والنميمة والقيل والقال إضافة للمواقف المضحكة المليئة بالحكم والأمثال الحجازية والموروثات القديمة مثل (الغزالة) و (الزير) والأفكار الغنية.
واعتمدت مؤلفة العمل الدكتورة هند باغفار على فنانات سعوديات استطعن إثبات قوة أداءهن وهن أمل حسين، ورانيا محمد، وسامية الفليت، وابتسام العسيري، وعلياء مطر، وقد أبدعت إحداهن بتمثيل دور شخصية تدعى (فله بنت فرهود) وهي امرأة قروية تعيش على فطرتها وصراحتها التي تغضب كل من حولها، وقد كان أداء هذه الممثلة طريف فكاهي اعتمد على حركات جسدية مضحكة وجريئة.
صحيح بأن هذه الجلسة نسائية ولكن عالم النساء في السعودية لا يخلو من الرجال النصف الأخر من المجتمع، وهذا الأمر لم يغب عن مؤلفة ومخرج العمل فيصل يماني، اللذان استعانا بشاشة عرض كبيرة في مؤخرة صدر المسرح يعرض من خلالها مشاهد مختلطة للفنانات مع بعض الفنانين السعوديين، وذلك محاولة منهم لإرضاء جميع التيارات وعدم إغضاب التيار الديني المتشدد.
والغريب بأنه من خلال مسح سريع على المنتديات والمواقع الإلكترونية لم يتحدث احد عن هذا العمل المميز الذي كان أفضل ما قدم في يوم افتتاح الأنشطة الثقافية النسائية خاصةً وأنه لم يترك الحضارات يشعرن بالممل الذي اعتادوه من بعض الفقرات التقليدية والروتينية على مر كل المناسبات والأعوام.
تفاجأت الحاضرات والإعلاميات خاصةً بالأركان التي وعدو بتميزها عن باقي السنين فتوقعن أن يكون هناك أركان مميزة ومنوعة كلاً منها يحظى بخصوصية مختلفة عن الأخر، ولكن وجد العكس فقد كانت جميع الأركان متشابهة لا تفرق عن بعضها البعض سواء اختلاف ملامح السيدات وكبيرات السن المتواجدات في الركن، وباتت الأركان وكأنها من منطقة واحدة.
والحقيقة أن ركن أمارة المنطقة الشرقية بخلفياته البحرية كان الأفضل من بينهم ، وقد اعتمد هذا الركن على التنوع فقد كان هناك فتيات صغيرات يلعبن الألعاب الفلكلورية الموروثة ، ولم يغب دور المعلمة والملقنة للقرآن الكريم في هذا الركن إضافة إلى الأغاني والأهازيج الشرقاوية التي جذبت الحاضرات اللواتي استمتعن بالحلوى الشرقاوية (المشبك) في هذا الركن الذي تميز عن البقية.
كعادتها أتقنت مقدمة الحفل وفاء بكر يونس تقديم الفقرات، ولكن استغربت الحاضرات بأن الكلمة الافتتاحية التي كانت للدكتورة صالحة العتيبي الجالسة يسار الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود على المنصة الرئيسة لم تقم لأداء كلمتها ونابت عنها الإعلامية والكاتبة حصة العتيبي..!!
بعدها أبدعت الشاعرة بدرية السعيد في قصيدتها التي بدا وكأنها كانت محضره للأميرة نوف بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن ثم أوردت الشاعرة شطرين باسم الأميرة عادلة بنت عبدالله، وكعادة الجمهور السعودي متذوق الشعر تفاعلت الحاضرات مع القصيدة والشاعرة ورددن معها القصيد.
و كان لرئيسة اللجنة الثقافية النسائية جواهر العبد العال نصيب من حفل الافتتاح ،فقد رحبت بالحاضرين، وذكرت في كلمتها بأن على المرأة السعودية أن تكون على مستوى عالٍ من المسؤولية خاصة مع كل هذا الدعم من القيادة السعودية والمسؤولين في الحرس الوطني ومهرجان الجنادرية.
وعلى الرغم من العرض الفقير لضيف الشرف التركي إلا أن الحاضرات صفقن بحرارة وبتشجيع للفتيات الصغيرات اللواتي قدمن رقصة واحدة فقيرة عبرت عن الموروث التركي العريق في ظل غياب أي وفد تركي على مرأى الجميع. وأي وفود أخرى أجنبية كان قد سبق الإعلان عن استضافتهم وحضورهم في المؤتمر الصحافي الخاص بالنشاط النسائي الثقافي.