تقرير: المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة: قال تقرير فلسطيني رسمي إن نسبة الأطفال الفلسطينيين تحت سن الثامنة عشرة تمثل ما يقارب من نصف عدد سكان المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقريره السنوي الحادي عشر بعنوان 'أطفال فلسطين-قضايا وإحصاءات' 2008، وذلك عشية يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف في الخامس من الشهر الجاري إن المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية مجتمع فتي، ففيه حوالي مليون وتسعمائة ألف طفل تحت سن 18 عاما.
واستعرض رئيس جهاز الإحصاء لؤي شبانة ،والذي يشغل أيضاً المدير الوطني للتعداد في بيان له اليوم أهم ما ورد في التقرير بناء على النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2007.
وقال "قدر عدد الأطفال في فلسطين بحوالي مليون وتسعمائة ألف طـفل من إجمالي 3761646 مواطنا يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية عام 2007".
وأضاف "تظهر الاحصائيات أن هناك ارتفاعاً في نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة (45%) بينما تقل نسبة المسنين" موضحاً أن هذه النسب تشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة على الرغم من انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي، "فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي يمتاز هرمه بقاعدة عريضة".
وأشار إلى أن الإحصاءات الديمغرافية واتجاهاتها في المجتمع الفلسطيني، تبين أن الأطفال سيشكلون الأغلبية في المجتمع لعدة سنوات مقبلة، حيث تعتبر خصوبة المرأة الفلسطينية العالية ومعدلات وفيات الأطفال المتدنية سببا رئيسيا لاستمرار تمتع الأطفال بالأغلبية في المجتمع.
ولفت إلى أن توقع البقاء على قيد الحياة في فلسطين للعام 2007 بلغ 73 عاما للمرأة و72 عاما للرجل مشيراً إلى أن البيانات تفيد بأن الأسرة الفلسطينية تتشكل في وقت مبكر، حيث يبلغ معدل عمر الأنثى عند الزواج الأول 19 عاما، و25 عاما للذكور للعام 2006.
وأفاد بأن البيانات الأولية لعام 2007/ 2008، تشير إلى أن عدد طلـبة المدارس فـي الأراضي الفلسطينية للـعام الدراسي 2007/ 2008 بلغ ما مجموعه1103801 طالب وطالبة، تشكل الإناث منهم ما نسبته 50%، كما تشير البيانات إلى أن هناك زيادة مطردة في أعداد الطلبة في المدارس بشكل ملحوظ خلال الفترة 1994/1995- 2007/2008، حيث بلغت نسبة الزيادة في أعداد الطلبة في المرحلتين الأساسية والثانوية 78.6% خلال الفترة 1994/1995 وحتى 2007/2008.
وكانت الزيادة الكبيرة من نصيب قطاع غزة، حيث بلغت 90.1%، أما في الضفة فقد بلغت نسبة الزيادة خلال الفترة نفسها 56.5%.
وقال شبانة "على الرغم من ارتفاع معدلات الفقر في قطاع غزة، فقد أظهرت البيانات حول الفقر لعام 2006 أن ما لا يقل عن 63.6% من إجمالي الأسر الفقيرة التي لديها طفل واحد على الأقل متواجدة في الضفة، مقابل 36.4% في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تدفع الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها المجتمع الفلسطيني شرائح إضافية من الأطفال إلى ما تحت خط الفقر".
وأضاف "بينت نتائج أحدث مسح حول ظروف عمل ونشاط الأطفال خلال العام 2007، أن نسبة الأطفال العاملين سواءً بأجر أو دون أجر (أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر) بلغت 4.6% من إجمالي عدد الأطفال، بواقع 6.5% في الضفة الغربية و1.7% في قطاع غزة، وأن أكثر من ثلثي هؤلاء الأطفال العاملين (74.0%) يعملون لـدى أسرهم دون أجر (96.0% من بين الإناث العاملات و70.7% من بين الذكور العاملين)، مقابل 20.9% يعملون مستخدمين بأجر لدى الغير (1.6% من بين الإناث العاملات و23.5% من بين الذكور العاملين).
وحول القطاع الذي يعمل فيه الأطفال أوضح شبانة أن البيانات أظهرت أن 41.8% من الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية يعملون في قطاع الزراعة بـواقع (46.7% في الضفة و12.0% في قطاع غزة)، و34.0% يعملون في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق بـواقع 27.8% في الضفة و71.8% في قطاع غزة.
وأضاف تظهر البيانات لعام 2006 أن 96.6% من الولادات في الأراضي الفلسطينية حدثت في المؤسسات الصحية، بينما سجلت الولادات التي تمت في المنازل أو على الـطريق اثناء التوجه الى المستشفى أو علـى الحواجز العسكرية 3.4%، وهي أعلى في الضفة 4.8% مقارنة بقطاع غزة 1.1%.
وبين شبانة أن بيانات مسح صحة الاسرة الفلسطيني 2006، تشير الى أن 34.1% من النساء في الأراضي الفلسطينية قد تلقين جرعة واحدة على الأقل من مطعوم التيتانوس خلال حملهن الأخير، بواقع 27.8% في الضفة و44.6% في قطاع غزة.
وأوضح أن البيانات أظهرت أن ثلثي الأطفال دون الخامسة لديهم بطاقات تطعيم (66.7%)، وترتفع هذه النسبة فـي الـضفة 69.4% عنها في قطاع غزة 62.8%، وترتفع بشكل بسيط بين الذكور 67.6% عنها بين الإناث 65.6%.
وحسب البيانات التي أوردها شبانة؛ تعتبر أمراض الجهاز التنفسي الحادة وبشكل خاص الالتهابات الرئوية سببا رئيسيا لوفيات الرضع والأطفال، حيث أظهرت بيانات مسح صحة الأسرة لعام 2006 أن نسبة الأطفال دون الخامسة الذين أصيبوا بالتهابات رئوية بلغت 14.1% ويلاحظ أن النسبة كانت أعلى في الضفة 14.5% منها في قطاع غزة 13.5%.
وبينت نتائج مسح صحة الأسرة الفلسطيني لعام 2006 أن 10.2% من الأطفال عانوا من قصر القامة، و1.4% يعانون من الهزال، و2.9% يعانون من نقص الوزن.
وتشكل فئة المراهقين (15-19 سنة) 12.4% من إجمالي السكان بواقع 12.0% فـي الضفة الغربية و13.2% في قطاع غزة.
وتشير بيانات مسح صحة الأسرة الفلسطيني لعام 2006، إلى أن ما نسبته 80.3% من المراهقين (15- 19 سنة) يشاهدون التلفاز يوميا في الأراضي الفلسطينية و44.6% يستمعون للراديو مقابل 9.4% فقط منهم يقرأون الصحف يوميا.
من ناحية أخرى، أفاد 76.6% من المراهقين في الأراضي الفلسطينية أن الفقر يعتبر من أهم الأمور التي تقلل الهمة لمتابعة التعليم مع ارتفاع النسبة في قطاع غزة (81.4%) عنها في الضفة الغربية (72.8%).
كما أفاد 65.7% من المراهقين في الأراضي الفلسطينية بأنهم يلجأون للأم في طلب المساعدة لمواجهة مشاكلهم، وتزيد هذه النسبة في الضفة الغربية عنها في قطاع غزة. بينما احتل الأب المركز الثاني واللجوء إلى الأصدقاء يحتل المرتبة الثالثة في هذا المجال.
وأكدت البيانات أن عدد "الشهداء" منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 29/2/2008 بلغ ما مجموعه 5264 "شهيدا" منهم 959 "شهيدا" من الأطفال أقل من 18 سنة أي ما نسبته 18.2% من مجموع "الشهداء"، منهم 384 "شهيدا" في الضفة الغربية و573 "شهيدا" في قطاع غزة، بالإضافة إلى "شهيدين" داخل إسرائيل.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تحتجز 344 طفلا وطفلة في السجون الإسرائيلية، ويحتجز معظمهم في (قسم الأشبال) في سجن هشارون ومعظمهم دون سن الثامنة عشرة.