ترفيه

الجزائر تحتفي بعيد الزهور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


كامل الشيرازي من الجزائر: تحتفي مدينة بجاية الجزائرية (260 كلم شرق) هذه الأيام بما يسميه السكان المحليون "عيد الزهور"، ويمكن للزائر إلى حدائق بجاية أن يستمتع هناك بأطيب أنواع الزهور ونباتات الزينة المعروفة، في موعد صار تقليدا ينتظره كثيرون منذ افتتاحه العام 2005، كما أضحى مناسبة تجارية ترفيهية يستقبلها الجزائريون بشغف كبير.

وعمد جمهور أصحاب البساتين إلى الالتقاء في باحة كبيرة وسط بجاية العاصمة القديمة لدولة الحماديين، وجرى اختيار النصف الثاني من شهر أيار (مايو) تحديدا، لاقتران هذه الفترة بأوج فصل الربيع، وبروز الزهور الموسمية الشتوية كما الصيفية، وتعدّ التظاهرة فرصة لاستعراض الهائمين بمنظومة الزهور لمختلف ابتكاراتهم من تنسيق الزهور ورصفها إلى التباري في تزيين السيارات والمنازل والساحات بالأفاريز الوردية.

وفي احتفالية فريدة، احتوى المعرض السنوي للزهورعلى أكثر من ألف نوع بينها أصناف نادرة وجديدة من فصيلة "الميموزا" ونباتات الزينة التي تشتهر بها المناطق الاستوائية وتنفرد بأسماءها الغريبة على غرار الورود التي يبقى الطلب عليها كثيرا والبتونية وما يُطلق عليها محليا "إبرة الراعي"، إضافة إلى شجيرات الزينة الصغيرة كالنخلة، وتتواصل هذه الاحتفالية على مدار أسبوع كامل، ما سمح لعصام، ليلى، داود وغيرهم من عشّاق الورود بأخذ متسع كبير من الوقت للزائرين لشراء ما يروق لهم وكذا التمتع بخصائص الزهور الخلابة وروائحها العطرة.

وتنظم هذه التظاهرة من طرف مجموعة من أصحاب مشاتل الأزهار ونباتات الزينة بمختلف المناطق الجزائرية، ويطمح هؤلاء إلى تعميم تسويق منتجاتهم الجمالية وتحويلها إلى "فن معتمد في الحياة اليومية"، ويقول "عوف عبد الرزاق" مسؤول تنظيم التظاهرة أنّ "الخطوة هي دعوة لحماية الطبيعة والحفاظ عليها، مع اكتشاف أنواع الورود ومشاتلها وتلقين فنون البستنة لكل من له رغبة في ذلك".

ويتطلع مهتمون في الورود، إلى تعميم تجربة مهرجانات الزهور ونشرها عبر مدن البلاد، ناهيك عن مضاعفة استزراع مشاتل الورود، وتلقين عامة الناس قيم التنمية المستدامة والإبداع عبر لغة الزهور الجميلة، لذا لم يتردّد كثير من هؤلاء عن تزيين شرفات المنازل وواجهات المحال وكذا أسطح العمارات بتركيبات مثيرة من الزهور، لقاء أسعار رمزية لم تتعدّ 150 دينارا (أي ما يعادل الدولارين فحسب).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف