مقداد عبد الرضا : لم اعد أحب التمثيل وجذوة هاجسه انطفأت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما الشخصية التي ستمثلها في النخلة والجيران ؟
اؤدي فيه شخصية (مصطفى الدلال) ، الرجل الذي حكمته الظروف ان تكون له طموحات غير مشروعة بسبب الخسارات التي التي تعرض لها في حياته ، لذلك هو يبني علاقاته على روح التآمر واصطياد الشخصيات التي يتعامل معها ، لكن لو افترضنا ان مصطفى غني انا اعتقد انه ماكان لتكون لديه هذه الصفة ، فهو رجل من جذر طيب ولكن الظروف الحياة جعلته يبحث عن المقامرة للحصول على حياته ، لذلك يلجأ الى كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للوصول الى غاياته .
هل هو فعلا يعمل دلالا؟
هو كان دلالا ، يبيع اغراضا من هذا وذاك ، وفي التالي يكتشف المشاهدون انه يتعامل مع الانكليز من اجل مصالحه ونحن نعرف معنى الاحتلال والذي يتعامل معه ، وكان يلاقي ردود فعل سلبية ضد هذا .
وبعد .. ؟
ثم يلتقي (سليمة الخبازة) التي تؤدي دورها الفنانة (فاطمة الربيعي) ويقيم شبه علاقة معها ، ولانه ثعلب فهو مقنع جدا ، شخصية لها نفوذ بالتحرك بالدخول ، فيستولي على سليمة ، ولا اريد ان اذكر تفاصيل اكثر ، كي لاتضيع متعة المشاهدة على الجمهور ولكن الاحداث تتصاعد .
ما الذي اعجبك في الشخصية لتؤديها ؟
مصطفى الدلال .. بالنتيجة لا احد يعرف جذوره ولا احد يعرف من هو ، هناك شخصيات قي الحياة تلتقي بها ولا تعرفها ، لذلك احسست انني اعرف مصطفى هذا ، الشخصية صعبة التركيب تحتاج الى قدرة من الشغل وبالتالي انا (حيال) مثل (مصظفى الدلال) ونتلاءم معا .. ربما .
ما الذي جهزته لكي تظهر الشخصية مميزة ؟
اخترعت له (كاركتر) خاص ، يضع على رأسه سدارة بغدادية ، ويرتدي نظارات ، وبيده مسبحة وذقنة على شكل (سكسوكة) ، المخرج جمال عبد جاسم متفهم للعمل على الاقل وقال لي اذا ممكن تغيير وانا عملت الشخصية بهذا الشكل الذي اعتقد انه سيكون لافتا .
هل خشيت من شيء اثناء اداء الشخصية ؟
اليس هنالك فرق في اداء الممثل على المسرح وفي التلفزيون ؟
نعم .. هناك فرق ولكن الاداء تقريبا يبقى بالروح نفسها ، لكن هذه الجمهور لا يعرفها ، وانا اعرف ان المسرحية ما زالت باقية في ذاكرة الجمهور والكثير من الناس ما زالوا يتذكرونها جيدا بشخوصها ، علما اني في المسرحية مثلت دور (صاحب البايسكلجي) الذي يمثله الان الفنان رياض شهيد ، وسبق ان عرضت علي كمسرحية عام 2000 لتمثيل شخصية مصطفى الدلال ولكن لم تنجز .
ما دمت مثلت دور (البايسكلجي) في المسرحية لماذا لم تمثله في المسلسل ؟
بسبب العمر ، الشخصية هي لشاب وقوي ، وبالتالي التنويع بالاداء مطلوب الي .
بصراحة .. حينما اتيت الى تصوير المشهد الاول هل راودك خليل شوقي في ادائه للشخصية ؟
ابدا ، لم اضع في بالي ابدا اداء الفنان خليل شوقي وما كان يخطر على بالي اثناء التصوير ، كنت انا ز\ومصطفى الدلال فقط .
لنتحول الى سؤال لابد ان اسأله .. لماذا اصبحت بعيدا عن التمثيل خلال المدة الاخيرة ؟
انا بشكل عام لم أعد احب التمثيل !!.
لماذا ؟
بارت السلعة واصبحت مهلهلة بسيطة ، لا توجد مواهب كبيرة نتبارى معها ، وحتى ان وجدت فأنها سحقت امام الاستهلاك ، وامام ألم البلد ، وبصراحة .. ما التمثيل امام ألم البلد ، التمثيل (شنو) امام ما يحدث .
أليس الناس بحاجة الى التمثيل كنوع من الترفيه وغير ذلك ؟
الناس والشارع العراقي منشغلون بحياتهم ، بالخوف بالفزع بالتوتر ، وبالتأكيد ماراح ينتبه الى اي شيء يقدمه التلفزيون ، ليس للتلفزيونات العراقية ، بل العربية ايضا ما عاد هناك تركيز ، هناك احزان ، الناس تبحث عن فسحة هذا صحيح ولكن التلفزيون صار واحدا من اثاث البيت ، حاجة لدرء الوحشة ، صار جزء من حياة العراقيين حتى وان لم ينتبهوا له فهو مفتوح بكل الاحوال ، التلفزيون مفتوح ولكنهم لا ينظرون اليه دائما ، التلفزيون لم يعد هاجسا كما كان في السابق مثلما كانت السينما هاجسا ايضا ، حلال مرحلة الثلاثينيات والاربعينيات والخمسينيات ، كانت هاجسا للعلاقات والمودة والاواصر والمصالح ، الان (ماكو) سينما ، والتلفزيون حينما بدأ كان الناس يتزاورون فيما بينهم الى ان جاءت الفضائيات وصار التلفزيون يجلس في كل غرفة من البيت ، فكك العلاقات بين الناس ولكن الالم بالعالم جعل التلفزيون تحصيل حاصل ، بالاضافة الى ان وسائل الاعلام حجمت التلفزيون كالانترنت مثلا .
ما الرغبة المستقبلية لديك اذن ؟
- انا عندي رغبة ان تكون لدي فلوس واتمكن من ادواتي الاقتصادية وافتتح اسواقا كبيرة واعيش بعيدا عن الفن ، لضحالة اللعبة التي ما عادت مجدية بالنسبة لي .
الا تعتقد ان هذا غرورا ؟
لا ، الغرور يخلق المنافسة ، انا اشعر باللاجدوى .
والهاجس الذي فيك للتمثيل اين صار ؟
- الهاجس جذوة تنطفيء ، انا تقريبا ثلاثة ارباع الجذوة لدي مطفيء ، والربع الاخر يتحول الى الاخراج .
تقول الاخراج .. هل هناك مشروع معين ؟
(اكو .. بس ما اكول لك .. بعد وقت ) ، ليس بعد .. حينما يكون سأقوله لك !!.
التعليقات
hes the best
leana -فنان مبدع و كل ادواره رائعة و محترمة
كلماته مرآة
غيث -يا استاذ عبد الرضا، كلماتك مرآة عكست جرح العراق، قد نقول.. نعم، شنو التمثيل امام ما يحصل للبلد، و لكن ما قيمة العراق بدون تمثيل او مسرح او نحت او شعر، ان ما صرنا نقول عنه شنو قيمته هو نسغ الحياة، و البديل ان نمارس الانتحار الجماعي كما الحيتان، و لكن قد يكون جرحنا مميتاً و الفنان بحسه الرقيق يشعر بخطر الموت قبل اكثرنا الحي الميت.
لا تستسلم مقداد
المواطن سين -الفنان العزيز مقداد.. تريد تغادر عالم التمثيل؟ حتى لو غادرته فأنت لا تغادر ذاكرتنا وقلوبنا. ما تزال شجاعا كما عرفناك، وما تزال مرتبط بعمق بهموم الناس وتنفعل لهم بكل جوارحك لدرجة صرت لا تجد معنى لأي عمل ابداعي أمام "هذا اللي ديصير" على حد تعبيرك.. تبقى شريف يا مقداد. لكن أرجوك لا تستسلم.. خلي الفن شعلة بيدك تنير بها ظلام هذا الزمن، يمعود هو بس إنتو اللي بقيتو لنا من ذاك الزمن، وذاك الفكر، وذولاك الناس... تحياتي.
اميركا
صديق -الفنان الكبير مقداد عبد الرضا دائما اتذكر سكرين 11 ومكتبتك السينمائيه التى لم تبخل بها وحينها كنا طلاب في كليه الفنون ... فقط للتذكير اقول انك فنان كبير وانسان كبير واعتقد الذي قلته هو الواقع العراقي فكلنا غادرنا من نحب وتركناعراقنا لكننا نحلم.. يوما ما سنعود اعرف ان الزمن لايرجع الى الوراء لكن الزمن لايلغي الذاكرة... اصبر ولو حتى الصبر مل !!!
الف تحية
فؤاد الكرطاني -الف تحية للفنان الكبير مقداد كم كانت الايام جميله من جنا نشاهد الذئب وعيون المدينه وغيرهه من ابداعات الفنان مقداد وخليل الرفاعي وخليل شوقي وفارس وغيرهم نتذكر اهلنه ووطنه واحنه بالغربه ايباه سنعود ياعراق سنعود يابغداد تبقى بغداد بكلوبنا رغم البعاد الاف التحيات لااهلنه وبلدنه بالعراق
اغاتي
علي -يامقداد اتريد ان لا تسمع (شلونك استادي- واصل متدفع وداعتك-شلون صحتك شو منشوفك-اتفضل اغاتي اشرب جاي) بالرغم من الاسى تقولها لك لانك رمز من رموز الحياة في العراق الامس واليوم
احب
منيرو972524754859 -النساء اللي لديهم جمال مثل نساء ايلاف وروتانا وكرة القدم وكرة السله اخاصتا NBA وكرة اليد والسباحه :وكل العاب اللياقه البدنيه لانو مثلا من اللياقه البدنيه الجري لوقت طويل ممل: وكل الرياضه اللي لا يوجد فيها عنف والموسيقى :مثلا اليوم استيقزت ابكر من الساعه 12 وسمعة موسيقى:والتمثيل مسل في مصر العربيه
رؤوووف
عراقي وافتخر -اتذكر الجملة الي قالها مقداد عبد الرضا بطريقة رائعة بقت في الاذهان في مسلسل النسر وعيون المدينة: ابراهيم اليوم نبات بالاوتيل اني وابوية وباجر الصبح راجعين افتهمت ابراهيم!!!! الله على روعة ذيج الايام الجميلة .. هم تعود ايامك يا عراق؟؟؟