إياد الخزوز: مسلسل سلطانه العمل الأردني الأول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويستند سيناريو المسلسل، الذي أعده الكاتب الراحل غسان نزال، إلى ثلاث روايات للأديب هلسا، "وديع والقديسة ميلاده"، "زنوج وبدو وفلاحون" و"سلطانة" ملقياً الضوء على طبيعة الحياة الاجتماعية في حقبة حافلة بالأحداث شهدت ولادة العديد من الحركات السياسية وانعكست من خلال التجاذبات بين أطيافه الاجتماعية المتنوعة.
ويتناول العمل، سيرة حياة المفكر هلسا، والتطورات الاجتماعية التي شهدتها مدينة عمان بداية أواسط القرن العشرين، من خلال شخصية العمل الرئيسة "جريس" التي تعكس شخصية غالب هلسا، الذي عاش فترة طويلة من عمره مبعداً عن وطنه الأم ومتنقلاً بين عدد من البلاد العربية.
ويقدم العمل، شخصيات حقيقية من التاريخ الأردني المعاصر، ساهمت في تشكيل أوجه الحياة السياسية والاقتصادية، راصداً تماسك النسيج الاجتماعي الأردني، ومساهمة شرائحه المتنوعة في ولادة المجتمع الأردني الحديث.
ويعد إنتاج هذا العمل الدرامي مساهمة في ترويج عيون الأدب الأردني درامياً، يتبعها هذا العام بتقديم عملين اجتماعيين مستندين إلى أعمال روائية هما "وادي الغجر" عن رواية جمال ناجي "مخلفات الزوابع الأخيرة" و"دفاتر الطوفان" عن رواية تحمل العنوان ذاته للكاتبة سميحة خريس.
يذكر أن "سلطانة" من بطولة نخبة من نجوم الدراما الاجتماعية منهم: وائل نجم، قمر خلف، نادرة عمران، زهير النوباني، ياسر المصري، قمر الصفدي، عاكف نجم، ناريمان عبد الكريم، لارا الصفدي، محمد المجالي.
إيلاف التقت مخرج العمل إياد الخزوزي هذا الحوار:
بداية اختيار عمل بهذا التعقيد والصعوبة لتحويله الى عمل تلفزيوني يتطلب جهدا كبيرا. كيف تم الاعداد له؟
كنت على وشك البدء بالتحضيرات للمسلسل الأردني "أبناء القلعة" للكاتب و الروائي زياد قاسم عندما عرض علي مسلسل سلطانه و المأخوذ عن روايات الاديب الاردني الكبير غالب هلسا "بدو وزنوج وفلاحين" و"سلطانه" و "القديسه ميلاده" حيث حاولنا في سلطانه المسلسل الابتعاد عن التقريرية وجفاف المادة التاريخية، لجهة توظيف مادة درامية حية، وبحوارات ذكية تدفع بالأحداث على نحو متلاحق، لتشد المشاهد نحو قراءة تلفزيونية درامية. بحيث يعرض العمل مفاصل أساسية من سيرة المجتمع كما قدمتها رواية غالب من جهة ثانية. ويصور طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن، خلال المرحلة التي تمتد من ثلاثينات القرن العشرين حتى منتصف الخمسينات منه.
الأعمال ذات الطابع التاريخي والسياسي تشكل حساسية ما للسلطات . هل تم في هذا العمل الابتعاد عما يثير هذه الحساسية وهل تعرضت بعض المشاهد لمقص الرقيب؟
لم يتعرض العمل لأي مضايقات من الجهات الرسمية في الأردن على الاطلاق بالعكس كانت الأجهزة الحكومية هي الداعم الأول لخروج العمل من حيث التجهيزات و التسهيلات اللازمة لإنتاج عمل كبير مثل مسلسل سلطانه اما الخطوط التي تقترب من السياسة بالعمل بقيت موجودة بالعمل كما جاءت في الرواية الأصلية ومن وجهة نظر غالب هلسا ، ان الوعي السياسي الموجود عند دوائر القرار في الأردن والذي ينظر إلى الماضي السياسي في الأردن بعين الناقد أصبح يتعامل مع كل ما له علاقة بتلك المرحلة بموضوعية وعقلانية بحدود السرد الحقيقي للأحداث من دون أن يكون لأعداء الأردن في تلك المرحلة تدخل في ما يطرح على اعتبار انهم قاموا بتزويرالتاريخ بما يتلاءم مع مصالحهم وارائهم السياسية وأنا كمخرج للعمل حرصت ان تكون الحقيقة السياسية ظاهرة حسب نتائجها بالوقت الحالي وبهذا الزمن وليس كما رويت وكتبت في أيام المد الناصري و كذبة القومية العربية الكبرى والويلات و التخلف الذي كان من نتاجهم.
ما الصعوبات التي واجهت مسلسل سلطانة؟
لا يوجد صعوبات بالمعنى الحقيقي واجهت مسلسل سلطانه كان هناك تحديات أمامي كمخرج بأن يظهر العمل بما يليق بمستوى الرواية أولا وبأن استطيع من خلاله اعادة الدراما الأردنية الى مكانتها التي تستحق .
ماذا عن منع عرض المسلسل الذي كان من المفترض ان يعرض في رمضان الماضي؟
تأخر بث سلطانه لأن القناة التي قامت بالإنتاج قد اغلقت لأسباب لا اعلمها قبل بث المسلسل أو تسويقه .
ماذا تتوقع لهذا العمل بعد عرضه؟
سلطانه هو العنوان الجديد لمستوى الدراما الأردنية التي أطمح ان تكون ويكون نقطة انطلاق حقيقية للدراما الاردنية و التي سأكون حريصا على دعمها بمساهمتي بإنتاج عمل واحد على الأقل سنويا بسبب انشغالي بأعمال تلفزيونية ضخمة ومميزة لمجموعة من القنوات الفضائية.
- عدم عرض عمل بهذا الزخم في رمضان ألا يجعله خارج المنافسة وربما يحرقه باعتبار ان رمضان هو الشهر الأكثر مشاهدة ؟
رمضان شهر التسوق بالنسبة إلى الأعمال و لكن سلطانه سيبث أيضا على مجموعة من القنوات في شهر رمضان ومنها قناة جديدة يمتلكها المركز العربي منتج المسلسل في الأردن.
هل يمكن اعتبار هذا العمل تأريخا لفترة ما من تاريخ الاردن وهل اخذت التواريخ بدقة؟
استطيع أن اصف مسلسل سلطانه بأنه العمل الاردني الاول دون استحياء فأنت تشاهد فيه القرية الاردنية و المدينه الأردنية و الثقافة الأردنية في تلك الفترة واساسها الراسخ وهو ما ينفي مقولة سياسية سخيفة بأنه لم يكن موجودا هناك اردنيو الاصل وخصوصا المسيحيين والذين يعتبرون اقدم سكان الاردن كفلاحين وتجار ومثقفين فترى في سلطانه العائلة المسيحية بعيدا من صورتها النمطية في الدرامات العربية و يصور العمل طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية في الأردن، خلال المرحلة التي تمتد من ثلاثينات القرن العشرين حتى منتصف الخمسينات منه . ويقدم المسلسل، الذي يمزج بين أعمال السيرة الذاتية والتاريخ الاجتماعي، ملامح شخصية الروائي الراحل غالب هلسا من خلال الشخصية الرئيسة "جريس"، وهو ما يكسبه قيمة مضاعفة نظراً لتناوله أحد أهم أعلام الفكر والأدب في العالم العربي.
بالنسبة إلى غياب الدراما الاردنية فقد اصبحت الاسباب معروفة ولكن ليست جميعها فالاسباب المعلنة والمعروفة هي تبعات غزو الكويت ومنع الدراما الاردنية من معظم المحطات الخليجية وهذا السبب ضعيف وقد انتهى و لكن السبب الاهم هو غياب الوعي الكافي عند صانع القرار في الاردن عن اهمية الفن و الثقافة واعتقاده ان الدولة يكفيها الاقتصاد و السياسة وقد نسي ان التاريخ يسجل الف فنان و الف اديب وسياسي واحد وتجاهل حقيقة ان الدول بلا فنون وثقافة ليست دول حقيقة .
التعليقات
ان شاءالله ترجع
أردنية -الدراما الأردنية معروفة بقوتها منذ بداية السبعينيات، ونتمنى ان ترجع قوية كما كانت...
الدنيا فن
النجم الذهبي -انا من محبي الدراما الاردنيةوهي بجدارة درامة تستحق المشاهدةوانا ترعرت ع الدرامى الاردنية وان كانت قليلة نسبيا ولكنكانت ذا بصمة واضحةخصوصا لدينا نحن الفلسطنين.عرب 48 وخارج الخط الاخضر..كما اني اتمنى نهوض بالدرامى الفلسطنيةعرب 48 وفلسطنين خارج الخط الاخضر..اتمنى للجميع التوفيق..واتمنى من الدرامى الخليجية ان تدرس خطواتها اكثرفمع هذا الكم الهائل من المسلسلات الخليجية اصبح العدد هو السباق ع النوعية والمميز..موفقون
احلى مسلسل
سهى -اهنى كافة الممثلين وخاصة الرائعة ام الياس فهى تقوم بدورها بحرفية عالية جدا وكانها لا تمثل ابدا تهانينا للجميع واكثروا من هذه المسلسلات