قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: تضاربت التصريحات الصادرة عن المسؤولين السودانيين بشأن عدد ضحايا الطائرة المنكوبة التي تحطمت في مطار الخرطوم مساء أمس الثلاثاء. فقد تراجع رئيس الخدمات الطبية في مطار الخرطوم عن تصريحات سابقة قال فيها إن عدد الضحايا بلغ 120 شخصا، وقال إن عدد الجثث التي تم انتشالها حتى الآن يبلغ 28 جثة فيما يزال 66 مسافرا ممن كانوا على متن الطائرة غير معروف مصيرهم وتم إنقاذ 123 شخصا. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية السودانية تقل 217 شخصا من ركاب وطاقم، قادمة من العاصمة الأردنية عمان عبر دمشق، عندما اشتعلت فيها النيران بعد هبوطها في مطار الخرطوم الدولي. وأظهرت صور حية عرضها التليفزيون الحكومي السوداني الطائرة وقد اشتعلت فيها النيران في المطار بينما فرق الإنقاذ تحاول مساعدة الأحياء أو انتشال جثث الضحايا. ونقل التليفزيون عن يوسف إبراهيم مدير مطار الخرطوم قوله إن الطائرة هبطت بسلام وإن طياريها كانوا على اتصال مع برج المراقبة لتحديد بوابة الخروج التي ستتوقف أمامها. وأضاف " بعدها اشتعلت النيران في أحد المحركات وامتدت إلى جسم الطائرة". وقال شهود عيان كانوا على متن الطائرة إن النيران اشتعلت في الجناح الأيمن. وذكرت مراسلة بي بي سي في الخرطوم أمبر هينشاو إن الطائرة هبطت في ظروف جوية سيئة حيث كانت المدينة تتعرض لعاصفة رملية وأمطار. ونقلت وكالات الأنباء عن مدير مطار الخرطوم قوله إن حركة الطيران قد توقفت وإن المطار سيظل مغلقا حتى صباح الأربعاء. ونقل التليفزيون السوداني عن أحد الركاب قوله إن قائد الطائرة قد أبلغهم قبل الهبوط أن الأحوال الجوية في مطار الخرطوم لا تسمح لهم بالهبوط وتوجه إثر ذلك إلى مطار بورسودان، حيث انتظرت الطائرة حوالي ساعة وربع الساعة ولكن عضو مجلس الشعب المصري، ورئيس تحرير صحيفة "الأسبوع"، مصطفى بكري، والذي كان على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، تم منعها من الإقلاع بسبب الحادث، أفاد بأن عدد الضحايا يبلغ حوالي 105 قتلى، بينهم أحد أفراد الطاقم.وقال بكري، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن السلطات السودانية أغلقت المطار "حتى إشعار آخر"، مشيراً إلى أنه تم إنزال ركاب الطائرة المصرية، وعدد من الطائرات الأخرى، قبل قليل من الموعد المقرر لإقلاعها. وأضاف بكري، في تصريحات عبر الهاتف من الخرطوم، أنه شاهد النيران تشتعل في أحد محركات الطائرة السودانية، قبل أن تمتد النيران إلى باقي جسم الطائرة في لحظات، مما حال دون إخلاء جميع ركاب الطائرة.وحسب مؤشرات أولية فقد رجح عدد من الخبراء اشتعال الحريق في المحرك الأيمن للطائرة، بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث أشارت تقارير إلى أن الطائرة انزلقت على مدرج الهبوط، قبل اشتعال النيران فيها. وبثت قناة "الشروق" السودانية صوراً حية للطائرة، التي تحولت إلى كتلة من اللهب، بعدما امتدت النيران إلى معظم أجزائها، فيما كان أفراد فرق الإطفاء يسابقون الزمن لإخماد الحريق، دون أن يتضح ما إذا كان هناك ركاب ما زلوا عالقين داخل الطائرة.وكانت الطائرة السودانية قد أقلعت من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية ، عمان، الساعة الثانية عشرة ظهرا، وعلى متنها 34 راكبا، حسب مصدر أردني. وأضاف المصدر، أن الطائرة حطت في مطار دمشق، حيث أنضم للركاب 169 راكبا، ليصبح المجموع 203 ركاب، عدا طاقم الطائرة.وأشار المصدر إلى أن الطائرة حلقت فوق الأجواء الأردنية في تمام الساعة 2:10 ظهرا، في طريقها إلى الخرطوم، إلا أن الطائرة تم تحويلها إلى مطار بورت سودان، بسبب سوء الأحوال الجوية بمطار الخرطوم لبضع الوقت، ومن ثم أتجهت لمحطتها الأخيرة هذا وقع الحادث. وأثناء عودتها إلى مطار العاصمة السودانية، انزلقت الطائرة على مدرج الهبوط، مما تسبب في اشتعال النيران بمحركها الأيمن، ثم سرعان ما امتدت النيران لباقي أجزاء الطائرة.وكانت السودان قد شهدت "كارثة" جوية في 8 يوليو/ تموز 2003، لقي 116 شخصاً مصرعهم نتيجة تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية، بعد قليل من إقلاعها من مطار "بورت سودان"، فيما كان طفل في الثانية من عمره، هو الناجي الوحيد بين ركاب الطائرة