افتتاح مركز للنساء المعنفات في دمشق

بهية مارديني من دمشق: توقعت ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في تصريح لـ "إيلاف" ،ان يكون مشروع "واحة الامل" للنساء المعنفات وأمثاله من المشاريع التي تؤمن للمرأة مأوى بعد تعرضها للعنف ، توقعت ان يكون "سببا من اسباب تراجع نسبة العنف الاسري في المجتمع" .

وبررت الحاج عارف توقعاتها خلال افتتاح مركز "واحة الامل" أمس في دمشق" بانه أصبح للمرأة المعنفة مكان تلجأ اليه ومسكنا يأويها ومكانا يضمها ويعلمها مهنة تجعلها تقف على قدميها".

ووعدت ان الحكومة السورية ستواصل جهودها في هذا الصدد والتي بدأتها بتقديم مبنى مركز "واحة الامل".

السفير الياباني في دمشق ماساكي كونيدا ، والذي ساهمت بلاده في منحة لتجهيز المركز ، أشاد بدوره بتلك الخطوة ، وقال لـ "إيلاف" ان المركز هو الحل لدرء العنف في المجتمع ، واشار الى ان بلاده لديها العديد من المراكز المشابهة .

من جانبها قالت رانيا الجابري رئيسة مجلس الادارة في الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة "ان امرأة من كل أربع نساء في سوريا تتعرض للعنف بحسب دراسة للاتحاد العام النسائي والتي صدرت عام 2005" ، واضافت "هذا العنف يضعنا امام تحد كبير يبدأ من ضرورة تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بهذا الموضوع ولا ينتهي عند ضرورة تأمين الحماية المناسبة واللازمة لهؤلاء النسوة" ، واشارت الى ان المركز سيبدأ في استقبال النساء وسيتم استقبال معاناتهن على خط ساخن للمساعدة.

ولفتت الدكتورة زبيدة شموط عضو مجلس ادارة الجمعية الوطنية لتطوير دور المرأة الى عمل الجمعية الوطنية الحثيث على مدى أكثر من عام لتجهيز وافتتاح المركز، وقالت "انه يتألف من ست غرف نوم وصالون عام وغرفة مخصصة للرعاية الصحية وقاعة رياضية مجهزة باحدث الاجهزة الرياضية اضافة الى قاعة مجهزة باحدث اجهزة الكمبيوتر ، وقاعة لتعليم الحلاقة النسائية وقاعة اخرى لتعليم المهن اليدوية اضافة الى مطبخ كبير ومطعم ".

من جهتها اكدت يمن ابو الحسن عضو مجلس ادارة الجمعية الوطنية ان هذا المركز لتقديم الحماية للنساء المعنفات على أمل ان يكون خطوة في الوصول الى مجتمع خال من العنف ضد المرأة ، وقالت نقدم للنساء المعنفات خبرات جديدة وتأهيل جديد لمساعدتهن في بناء حياتهن.

يذكر ان "مشروع واحة الامل " تشرف عليه وتديره الجمعية الوطنية التي أسست عام 2004 وتعمل على نشر الوعي العام فيما يتعلق بدور المرأة وزيادة مشاركتها الفاعلة في المجتمع وفي عملية التنمية الشاملة ، وكان للجمعية تجربة في معهد التربية الاجتماعية للفتيات بدمشق وهو المركز المعني بحماية الفتيات تحت السن القانوني واللواتي هن في نزاع مع القانون .