خليل عبد القادر : اشعر بالحزن والمرارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اين انت لم نعد نراك الا بالمصادفة ؟
انا منقطع منذ اربع سنوات ، بعد ان مثلت مسلسلا من ثلاثين حلقة هو (فضولي بغداد) مثلته بعد صيف عام 2003 ، لكنني لم انل حقي كممثل درجة اولى ، وصار هناك من يأتي وهو ممثل درجة ثالثة ويشتغل تسع او عشر حلقات ويأخذ اجورا اكثر مما اخذ ، اتقاضى عن الحلقة الواحدة ورقة واحدة (100 دولار) واكمل عملي في شهرين ، انا اعاني من مشكلة تقييم الفنان واجوره ، هل تصدق انني اتقاضى كما يتقاضى الذي جاء بعدي بعشرين سنة او ثلاثين سنة ، انا ارخص منهم .
ولكنك في قلب الناس ، والناس تريدك ؟
انا اعرف انني في قلوب الناس ، ولكن أليس من خق الفنان الاصيل حقه لكونه ساكتا وخلوقا ، الان آلاف (الدروب) يمارسها بعض الفنانين من اجل مصالحهم الخاصة واستجداء مبالغ من هنا وهناك ، وكم اتمنى ان بقف الفنانون وقفة واحدة ويدا بيد في انصاف حق الاخر .
هل مازلت بلا عمل ؟
اعمل الان ، فقد تلقيت دعوة من الاخ الفنان قاسم الملاك المشرف الفني في قناة البغدادية للمشاركة في مسلسل (بيت البنات) ومن ثم في مسلسل (النخلة والجيران) مع المخرج جمال عبد جاسم ، وانا لن احاول مع هذا المخرج او ذاك لانني اعرف ان لا علاقة لي معهم .
ما دورك في مسلسل (بيت البنات) ؟
امثل شخصية المواطن (هوار) كردي من شمال العراق ، يعمل تاجرا ، فيتعرض محله التجاري الى السرقة من قبل لصوص مافيات ، ويبقى الكردي البريء يبحث عن حقه في دوامة .
وفي النخلة والجيران مادورك ؟
شخصية (عبود) صاحب المقهى الذي يعشق محلته ، رجل بسيط لكنه يدخل في السياسة حيث كانت آنذاك النزعة الهتلرية .
ايضا صاحب مقهى ، هل هي مصادفة ان تؤدي دائما شخصية صاحب مقهى؟
والله انا لا افهم هذه الحالة ، فدائما يعطونني دور صاحب مقهى ولا ادري لماذا ، هل هي مقصودة ام هي مصادفة ، خاصة انني استطيع كممثل ان اجسد كل الشخصيات ، وانا مثلك اتعجب لذلك .
اي الدورين فيه كوميديا ؟
الاثنان فيهما كوميديا ، شخصية (هوار) الكردي من خلال اللهجة ، حيث يتكلم العربية بطريقة مكسرة ، وهنا تظهر الكوميديا من خلال بساطته ، وهي كوميديا مواقف ، وانا لا اقصد الكوميديا التهريجية ، اما (عبود) فتظهر كوميدياه فطرية كالتي يعيشها البغدادي قبل ستين سنة ، فيها سذاجة وفيها بساطة ولهجة اهل بغداد ، وفيها تعلقه بهتلر ، وقد اظهرته عاطفي ومزاجه متقلبا ويعيش محنة المحلة حيث ملتقى الجميع في (مقهى حنش) .
خلال السنوات الاربع .. ألم تعرض عليك اعمال ؟
عرضت علي بعض الاعمال ، ولكنني لست من النوع الذي يذهب الى دول الجوار ويعيش في الغربة ويتسكع في الفنادق ، الفنان ان لم يكن لديه جو مهيأ للراحة لا يمكنه ان يؤدي دوره بشكل صحيح ، اين اجد الراحة هناك وانا اظل ابحث عن غرفة في فندق ؟ ، خليني انام في المسرح الوطني وسأؤدي لك دوري كأي فنان متواضع ، قد يكون هناك تقصير مني لعدم تواجدي في (مسطرالفنانين) الذي هو المسرح الوطني الان ، انا في العادة المخرجون هم يبحثون عني ، هل يجب ان ادعهم يرونني وامر من امامهم كي يرونني ، انا لا احب التنقل .
هل راودك شيء من الحزن لغيابك هذه المدة بدون عمل ؟
شعرت بحزن ومرارة لانني لم اكن امام كاميرا التلفزيون ، ولانهم لم يعطونني حقي ، خلوني حالي حال من اتى للفن بالامس ، انا فنان متميز ولي تاريخي الشخصي ، فلماذا اكون حالي حال الاخرين الذين اتوا بعدي بسنوات ، لذلك كان علي ان احترم نفسي واظل بلا عمل ، واظل اشعر بالمرارة والحزن .
اسمع ان هناك اعمال جيدة واعمال غير جيدة ولكنني بسبب الكهرباء لم اشاهد الا حلقة او حلقتين من بعض المسلسلات ، ولا يمكن ان احكم عليها طبعا ، ولكنني كنت اتمنى ان لا ينسى المخرجون والمنتجون الفنانين القدامى ، ولا يطالبونهم ان يتواجدوا في (مسطر العمال) ، لا اقبل على نفسي ان اكون هناك بحثا عن مخرج يشاهدني ليعطيني دورا ، وهناك من يقول : خليل لايقبل ، هناك بدلاء ، كائن من يكون ، والاجور تكون اقل مما يأخذه خليل .
هل تشعر بالغبن فعلا ؟
بالاجور التي تعطى لي ، لابد ان يكون الفنان في بحبوحة طيبة من العيش ، هل هذه عدالة ان نظل نتقاضى اجورا بخسة جدا ، لينتبه المسؤولون الى الفنان العراقي .
اينك من المسرح اذن ؟
ابتعدت عنه تماما بعد ان امضيت على خشبته اكثر من (25) سنة ، تسألني عن المسرح ، آه ثم آه ، جماعتي (شبعوا) زمالات وايفادات ، الفرقة القومية للتمثيل كلها علاقات ، ولم انل منها حقي كما ناله الاخرون من اصحاب العلاقات ، على الرغم من انني حصلت على جائزة افضل ممثل عام 1980-1981 في استفتاء كبير ، الى متى تبقى العلاقات تتحكم في الفرقة القومية من ذاك الوقت الى هذا الوقت ، هل لانني مستقلا ونظيفا وفنانا ؟ ، انا احد مؤسسي الفرقة هذه من عام 1969 فيها ولحد الان ، وان كنت (طلعت) على التقاعد عام 1997 بعد اصرار مني لانني تعبت ، ليس من العمل بل مما ارى ، كانوا يوزعون الايفادات بينهم ، وانا اتساءل : الى متى تتحكم الشقق والمائد والدجل والنفاق والتملق ؟ ، طبعا الفنان الاصيل ينسى ، لان من يوزع الايفادات يريدها له ولبطانته ، لينتبه المسؤولون الى هذه القضية ، الى الفنانين المغبونين وليس الى الذين فقط في الواجهة دائما ، فهناك من يعمل بصدق ، ويكفيني شرف انني مثلت مع الفنانتين زينب وناهدة الرماح ، واذكر انني تقاضيت انذاك مبلغ عشرين دينارا مقابل ثلاثة اشهر عمل ، في النخلة والجيران وفي البستوكة وحكاية الرجل الذي صار كلبا وستة دراهم ، الان يتقاضون الملايين والفنان الجيد لم يخطر على بال احد .
ما الذي تأمله وترجوه الان ؟
املي ورجائي وانا في هذا العمر ان اجد فنا وتقييما للفنان ، للاسف الان هناك مافيات و (كروبات) تسافر دون غيرها من ذلك الزمان الى هذا الزمان والفنان النظيف خارج قوس .
ألم تنل تكريما كونك من مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل ؟
- كرموني عندما تقاعدت بـ (1300) دينار اشتريت بها مداسا بعد خدمة 26 عاما ، لم يكرمني احد ولم يتذكرني احد وللا احد سأل عني ، لكوني لا اختلط كثير لانني لااحب الاختلاط ، الفرقة القومية لم تضف لي شيئا ، انا اضفت لها ، أي مخرج فيها لم يضف لي ، انا عشت بموهبتي وطاقتي ولكن مع الاسف انا ممن لا يحبون السهر ولا الخحفلات .
* مازلت تتحدث بحرقة لماذا ؟
- طبعا لانني لن انل حقي كاملا ولا نصفا منه ، هل تصدق انني تعرضت للفصل سنة 1988 لانني لم اشترك مع الفنانين في قراءة نشيد من اناشيد ذلك الزمان ، وبعد ذلك خجل وزير الثقافة آنذاك لطيف الدليمي من نفسه والغى قرار الفصل ، انا لم اكن (اكمز) معهم ولم انشد معهم ولم استجد من احد ولم اطلب دورا من احد ، حتى لو كان طعامي كسرة خبز ، انا اقتنع بها ، انا اتمنى ان يعطى للفنان الجيد حقه ، من اكفأ مني وقد تم اختياري واحدا من افضل فناني العراق ، انني اتحدث بحرقة حين اجد نفسي مغبونا وارى الاخرين ممن هم اقل مني ينالون حقوقهم وزيادة ، والحمد لله على كل حال.
التعليقات
مركز بغداد للثقافة
امير الحداد -استحدث مجلس محافظة بغداد مركز بغداد للثقافة والفنون وتم اختيار الفنان المخرج احمد حسن موسى مديرا للمركز ويعنى هذا المركز بدعم الثقافة والفنون في عموم العراق وتعتبر هذه الخطوة تقدما نحو الافضل في مجال الانتشار الثقافي و دعما للحركة الثقافية في العراق لا يسعنا سوى ان نبارك الجهود الرائعة والعمل الدؤوب الذي سعى من خلاله الفنان احمد حسن موسى لتأسيس مركزا عراقيا يعنى بالثقافة والفنون
فنان بالفطره
تراره -خليل عبد القادر هو واحد من زملاء الدراسه الثانويه في اعادية النظال لقد كان طالبا موهوبا محبوب من جميع الطلاب وهو موهبه منذ كان في الثانوبه وكان مشهورا بتقليد الاساتذه والطلاب وكذلك بتمثيله مسرحية مع زملاءه الطلاب لقد كان محبوبا من جميع الاساتذه وفي احدى السفرات المدرسيه طلب منه الاساتذه تقليد شخصياتهم وبان عليه الحرج الشديد الا ان الحاحناعليه قام بتقليدهم الواحد تلو الاخر فكانت لحضات سعيده ضحك لها الاساتذه والطلاب واذكره بتقليده لأحد الاساتذه من الاخوه التركمان الذي كان يدرسنا اللغه الانكليزيه حيث كانت لغته العربيه ركيكه جدا اتمنى من كل قلبى لصديقي العزيز خليل الصحه وحياة فنيه متألقه لأنه فنان بالفطره
خوش افضل
سامر البغدادي -اضحكني صاحب التعليق الاول جينما استبشر خيرا بمركز الثقافة والفنون بمديره احسن حسن موسى ، ويا ليتك تعرف من هذا الشخص الذي سرق مال الله وعباده الفنانين عندما كان معون مدير دائرة السينما والمسرح ودمر الفن ولان اللفط زين فقد ترك الاخراج المسرحي واتجه له وللسفر ، اذا كان احمد يقود المركز هذا فأقرأ على الفن السلام والظاهر ان مجلس محافظة بغداد عنده فلوس هواي ويريد يبعثرها ، يا مجلس محافظة بغداد ما لقيت غير هذا ، عفية عليكم شكد تحبون الفساد الاداري الف عافية .