إكتشاف موقع أثري روماني جديد أثناء حفريات بالجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: أفضت أعمال حفر كان يقوم بها أحد المتعاملين في الانشاءات العام شمال الجزائر، الاثنين، في اكتشافه موقع أثري يعود بحسب باحثين إلى الحقبة الرومانية، ويتعلق الأمر بـ"بقايا مزرعة رومانية" اكتشفت بمدينة تيبازة (80 كلم غرب)، أثناء قيام طاقم من الفنيين بتهيئة أشغال تهيئة محور الطريق السريع الجديد على مستوى الولاية المذكورة، ويسعى ستة خبراء حاليا لتحديد معالم هذه المزرعة الرومانية المكتشفة وتاريخها على وجه التحديد.
ويعتبر هذا الكشف الثاني من نوعه بالنسبة لمتعلقات لها صلة بالعهد الروماني، بعد اكتشاف ثكنة عسكرية رومانية قديمة شرق البلاد، وقالت مراجع محلية أنّ الموقع الأثري عثر عليه بضاحية "شعبة الغولة" التابعة لمحافظة خنشلة (330 كلم شرق)، وتجري الوكالة الجزائرية للآثار وحماية المعالم والنصب التاريخية، أبحاثا معمّقة حاليا لبحث تفاصيل الكشف والبت في الأهمية التاريخية لهذا الموقع، علما أنّ الإنجاز لم يتوصل إليه فريق خبراء، بل تمّ عن طريق الصدفة إثر قيام عمال المكحافظة المذكورة بأشغال تهيئة خط للإنارة العمومية.
وتعتزم الجزائر، على المدى المتوسط، خلال هذه السنة استئناف عملية ترميم الموقعين الأثريين "باب كركلا" و"باب قسنطينة" بالحي الروماني العتيق بمدينة تبسة ( ثيفست) (640 كلم شرق)، بالتزامن، سيتم استحداث متحف يضم تحف رومانية، كما تنوي السلطات الجزائرية المختصة خلال الأيام المقبلة بدء أعمال حفريات على مستوى محيط عين مصباح التابع لولاية سكيكدة بعد عثور أحد المزارعين المحليين على كشف أثري يعود للحقبة الرومانية، وأعطت وزارة الثقافة الجزائرية موافقتها على الشروع في الحفريات في الموقع الذي يعتقد باستحواذه على أكبر المقابر الرومانية فيما ينتظر وصول وفد من الخبراء والباحثين المحليين والدوليين الى منطقة الكشف بحر الشهر الجاري.
وتمّ الكشف على يد أحد المزراعين خلال قيامه بعملية الحرث حيث وجد جرارا فخارية عديدة تحتوي على بقايا عظام بشرية تعود للحقبة الرومانية بمنطقة "عين مصباح" القريبة، علما أنّها تعرضت لأبشع صور النهب والسلب خلال فترة الإستعمار الفرنسي، حيث حوّلت قطع نقدية فضية وذهبية وأعمدة وتيجانا إضافة الى أواني فخارية وتوابيت حجرية ومعاصر الزيتون الضخمة.
وكانت السلطات الجزائرية قد شرعت مؤخرا في إعادة الاعتبار لقناة رومانية شرق البلاد، ويتعلق الأمر بمنشأة فنية تقع بولاية بجاية (250 كلم شرق)، يعود تاريخها إلى العام 26-27 قبل الميلاد، ويقوم المخطط على الاعتناء بهذا المعلم الفني التاريخي الكبير الذي يبلغ طوله 25 كلم، وقد أنجزه المهندس الشهير "نونيوس داتوس" وفقا لتقنيات بناء جد متقدمة بالنسبة للفترة التي تم فيها، ويحمل في طياته إرثا تاريخيا يتمثل في عدة كتابات منقوشة كانت مصدرا للعديد من الدراسات حول الوجود الروماني بالمنطقة، علما أنّ القناة تمثل حاليا محور مذكرة دكتوراه تحضر بمنطقة "سيينا" الإيطالية، يقوم بها الباحث الجزائري حسين جرمون.
يشار إلى أنّ ولاية سكيكدة المحاذية (550 كلم شرق)، تضمّ موقعا أثريا آخر يدعى "كاف أونار" القابع على مرتفع وهو عبارة عن كهف كان يستعمله الرومان لإشعال نيران كبيرة لتوجيه القوافل التجارية القادمة إلى المنطقة وهوالموقع الذي عثر فيه على بقايا تيجان وقبور رومانية وينابيع مُجهزة للمياه العذبة، وسجلت أيضا كشوفات أخرى بذات الولاية منها حصن روماني قديم أستعمل للمراقبة العسكرية خلال فترة الإستعمار الفرنسي الى جانب آثار صنفت ككنوز ضمن مدينة رومانية متكاملة تدعى "بارتيانيس".