ترفيه

الاستحمام بالرمال في الجزائر .. هواية لا تزال رائجة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تستقطب نحو ألف شخص كل عام
الاستحمام بالرمال في الجزائر .. هواية لا تزال رائجة
كامل الشيرازي من الجزائر :
تتأهب بلدة تاغيت الجزائرية (700 كلم جنوب العاصمة)، هذه الأيام لاستقطاب مئات الأشخاص المولوعين بممارسة "الاستحمام بالرمال" وهي طريقة تقليدية شائعة هناك خصوصا في المناطق الجنوبية المتواجدة على مستوى كثبان "العرق الغربي"، وباتت ممارستها تشهد انتشارا واسعا بين الجنسين على مدار السنين، سيما بعدما أثبت أطباء محليون فاعلية وجدوى الاستحمام بالرمال في العلاج من أمراض المفاصل والعظام.
وبحسب شروحات مسؤول وكالة تعنى بتنظيم هذه (الاستحمامات الرملية)، فإنّ هذه "الحمامات" تستقطب نحو ألف شخص من مختلف مناطق الجزائر، يقصدون بلدة تاغيت في الفترة ما بين يوليو/تموز إلى غاية أكتوبر/تشرين الأول، وأضاف متحدث باسم الوكالة المذكورة لـ"إيلاف"، أنّه يتم إنشاء هذه الحمامات الرملية من خلال حفر فوهات كبيرة وسط الرمال الساخنة، ويُترك فيها المريض فيها لمدة زمنية معينة يتم أثناءها تغطية كافة جسمه بالرمال من الرجلين إلى غاية الدقن ويستثنى الوجه فقط في الخارج، ويسمح الحمام الرملي علاوة على مزاياه العلاجية لبعض أمراض المفاصل والعظام بالتخلص من كل الأدران التي يفرزها الجسد بفعل التعرق، وذلك على حد ما أكده معتادون على هذا النوع الفريد من الاستحمام.
وتشهد هذه الحمامات الرملية التي يمارسها السكان المحليين منذ عدة قرون، إقبالا مميزا من سكان المناطق الشمالية، ولمواجهة هذا التوافد تنوي بلدة تاغيت خلال السنة الجارية تنظيم نشاط سياحي متكامل من خلال برمجة اقامات تشتمل على الايواء والاطعام والنقل والحمام الرملي، وذلك بهدف ضمان تكفل أحسن بممارسي هذه الحمامات على حد تعبير مسؤول أضاف بأنه من شأن هذا النشاط المساهمة في ترقية المنتجات السياحية بالمنطقة، مثلما كونه يشكل موردا اقتصاديا هاما للعديد من سكان المناطق المجاورة.
وأكد مختصون لـ"إيلاف"، أنّ الحمامات الرملية بالكثبان الذهبية والساخنة بالمنطقة، لا يُنصح بها لبعض العلاجات، وغير مسموح بها البتة للمرضى المصابين بالأمراض القلبية والضغط المرتفع، لذا يحرص المرشدون السياحيون الذين يرافقون المرضى على مراقبة الشهادات الطبية لتفادي أي تعقيدات أو انعكاسات قد لا يُحمد عقباها، ووتبعا لصرامة هذه التدابير لم يسجل أي حادث خلال المواسم الماضية، وبقيت هوية الاستحمام بالرمال كما كانت منذ عشرات السنين رائجة ومغرية برغم كل المعوقات والبعادات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف