دبي: صديق بريطانية ينفي ممارسة الجنس على الشاطئ

دبي: قال البريطاني فينس آكروز، الذي اتهمته شرطة إمارة دبي بممارسة "فعل فاضح" على شاطئ جميرا مع صديقته البريطانية "م.ب"، إن "هذه الحادثة سببت لي الذل والتحقير، وانأ أشعر بعميق الأسف لما فعلته،" لكنه نفى أن يكون مارس الجنس على الشاطئ.
والأسبوع الماضي، اعتقلت شرطة إمارة دبي آكروز وصديقته بتهمة ممارسة "فعل مناف للأخلاق،" ثم أفرجت في وقت لاحق من الأسبوع عنهما بكفالة. وفي رسالة اعتذار بعثها آكروز لصحيفة 7DAYS الإنجليزية الصادرة في دبي، ويصعب على CNN التأكد من مصداقيتها، قال: "عزيزتي دبي: أعتذر وبكل صراحة لشرطة دبي، ولسكانها، عما بدر مني من إساءة بسبب عملي الطائش، الذي آسف على فعله."
وأضاف: "هذه الحادثة سببت لي الذل والتحقير، وانأ أشعر بعميق الأسف لسلوكي غير المسؤول.. لقد اتهمت بممارسة فعل فاضح، وهذا لم يحدث، رغم أنني أعترف بأن سلوكي كان غير ملائم، وغير مقبول في إمارة دبي." وتابع آكروز في الرسالة: "لقد شربت الكثير من الخمر، وأمضيت وقتا مع صديقة عزيزة، تحول فيها الأمر من تعارف إلى لحظات حميمة، لكن كان يجب علينا أن نتصرف بشكل أفضل مما فعلناه."
وزاد: "أشعر بالخزي من أفعالي، ومن الإساءة التي اقترفتها.. ما حدث لا يعبر عن شخصيتي، فأنا بريطاني أعمل بجد، وأب ملتزم لصبي في السابعة من عمره، ولن أقدم في أي حال على فعل شيء يسيء لي ولابني ولبلادي، ولا للناس الذين من حولي." وختم آكروز رسالته بالقول: "منذ أن جئت إلى دبي، قوبلت بحفاوة ودفء وحسن ضيافة، لكنني للأسف خنت هذا الكرم، وكلي أمل هنا أن تكون رسالتي أظهرت مدى ندمي وأسفي العميق بسبب سلوكي، واعتذاري لسكان دبي عميق وأصيل."
وكانت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية نقلت عن البريطانية "م.ب" قولها إنها "لم تكن تمارس الجنس مع آكروز على الشاطئ،" وإن الشرطة "فهمت الأمر بشكل خاطئ." والخميس الماضي، قالت شرطة إمارة دبي، إن البريطانية التي اعتقلت على شواطئ دبي، بتهمة القيام "بفعل مناف للأخلاق،" تم الإفراج عنها بكفالة الأربعاء.
وقال اللواء خميس المزينة، نائب قائد شرطة دبي في اتصال هاتفي مع CNN بالعربية، إن "النيابة العامة بدبي أخلت سبيل البريطانية بكفالة." وبحسب القانون الإماراتي فإن البريطانية وصديقها قد يواجهان عقوبة السجن من 3 أشهر إلى 6 سنوات، إذا قررت النيابة العامة في دبي المضي قدما في محاكمتهما.
وأضاف اللواء المزينة: "السيدة البريطانية وصديقها اشتركا في فعل فاضح جدا في مكان يرتاده الناس، ولو كانوا في أي دولة أخرى فسيتم اعتقالهم، والقانون في دولة الإمارات يجرم مثل هذه الأفعال." وأوضح أن "لكل دولة أنظمتها وقوانينها، وأن المقيمين والإماراتيين عليهم احترام تلك الأنظمة والانصياع لها... فشرطة دبي حريصة على الحفاظ على القيم والأخلاق في الأماكن العامة، وتسعى جاهدة للحفاظ على أمن الشواطئ وراحة مرتاديها."
من جهته، قال سيمون غولدسميث المتحدث باسم السفارة البريطانية في الإمارات إن سفارة بلاده "تتابع القضية، وسينحصر دورها في تقديم المشورة فقط،" ولم يذكر تفاصيل أخرى. وكانت تقارير صحفية قد نشرت اسم وصورة البريطانية التي قيل أنها ضبطت على الشاطئ العام خلال النهار وهي تمارس "أعمالا فاضحة"، وهي وصديقها في حالة سكر.
من جانب آخر، أعلنت شرطة دبي مؤخرا تشكيل "فريق عمل خاص لضبط الشواذ والأشخاص الذين يقومون بممارسات غير أخلاقية على شواطئ الإمارة." وقالت الشرطة إنها ستنشر عناصر الفريق على الشواطئ، مرتدين ملابس مدنية، وسيقومون "بتوقيف مرتكبي الأفعال المخلّة بالآداب."
وخصصت شرطة دبي رقم هاتف للإبلاغ عن أي حوادث تقع على شواطئ الإمارة، داعية مرتادي الشاطئ إلى "الإبلاغ عن أية حال أو فعل مخل بالآداب العامة يتم رصده." وبحسب أرقام شرطة الموانئ في دبي، فإن إجمالي مرتادي الشاطئ المفتوح والحديقة القريبة منه بلغ نحو 2.97 مليون شخص، اعتقل منهم نحو 641 بأوضاع مخالفة للقانون، و 79 خلال الأسبوعين الأخيرين.