تنامي عدد الأفريقيات في بيوت الدعارة التشيكية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: لا توجد بيوت دعارة مرخص لها في تشيكيا نظريا لان البرلمان لم يشرع بعد " المهنة " الأقدم في التاريخ كما انه في نفس الوقت لم يحظرها بشكل رادع ولذلك فان جميع بيوت الدعارة التي توجد في كل مدينة في تشيكيا تحمل أسماء مختلفا فالبعض منها يسمى نادي ليلي والبعض الآخر صالون للتدليك والبعض الآخر يزعم بأنه بنسيون أو بار لا بل أن صحيفة ليدوفي نوفيني وجدت أن احد " بيوت الدعارة " في مدينة اوسترافا مسجل لدى الدوائر المختصة في المدينة بأنه مركز رياضي ــ ثقافي الأمر الذي جعل احد المترددين إليه يقول للصحيفة ساخرا أن نوعا من الرياضة يتم في هذا المكان لكن الثقافة لا وجود لها على الإطلاق فيه.
وعل الرغم من أن النساء التشيكيات يشتهرن في العالم ليس فقط بجمالهن وإنما أيضا بكثرتهن بين ممثلات الأفلام الجنسية إلى درجة أن بعض المصادر الأمريكية تتحدث عن أنهن مع السلوفاكيات يمثلن نسبة 80 بالمائة من " بطلات " أفلام الجنس في الولايات المتحدة فانه تم تسجيل مزاحمة لهن في عقر دارهن في تشيكيا ولاسيما من قبل بائعات الحب الأفريقيات.
وتقول السيدة هانا مالينوفا مديرة تجمع " المتعة بلا مخاطر " التي تقوم بمساعدة بائعات الهوى لصحيفة ملادا فرونتا بانه لو حظ في الفترة الأخيرة تنامي عدد الأجنبيات اللواتي يحضرن إلى تشيكيا بهدف ممارسة الدعارة ولاسيما من دول جذابة بالنسبة للتشيك مثل البرازيل وقرغيزستان ومنغوليا ونيجيريا .. وتضيف أن الأفريقيات يعملن الآن في مختلف الدول الأوربية في مهنة الدعارة وان أعدادهن في تزايد بالنظر لكثرة الطلب عليهن على خلاف الوضع بالنسبة للعاهرات من دول أوروبا الشرقية اللواتي بدا عددهن يتراجع في تشيكيا وفي الكثير من الدول الأوربية الغربية.
وتشير السيدة مالينوفا إلى أن منظمتها قامت العام الماضي بزيارة تفقدية لنادي صغير في احد أطراف براغ فوجدت فيه العديد من الفتيات المنغوليات اللواتي لم يكن يعرفن أي شيء عن الأمراض الجنسية ولاسيما مرض الإيدز إلى درجة أنهن لا يعرفن حتى استخدام الواقي الذكري.
ولا تعتقد السيدة مالينوفا بان الأجنبيات يجلبن معهن الإيدز إلى تشيكيا مشيرة إلى أن الرجال يتحملون المسؤولية المباشرة عن الإصابة بالإيدز بسبب رغبتهم بممارسة الجنس بدون استخدام الواقي الذكري مع بائعات الهوى وان تجمعها قام قبل أيام قليلة بإجراء 44 عملية تحليل للدم لعاملات في نادي ليلي في مدينة خيب للتأكد من خلوهن من مرض الإيدز بينهن سبع برازيليات فتبين أن جميع التحليلات كانت سلبية.
من جهته يقول الطبيب التشيكي المعالج لمرض الإيدز في مشفى نا بولولوفتسي في براغ لاديسلاف ماخالا بأنه يوجد بين مرضاه العديد من الأفارقة نساء ورجالا ممن يحترفون الدعارة مشددا على أن الأفريقيات يمكن أن يشكلن خطرا للإصابة بالإيدز في حال ممارسة الجنس معهن بدون الواقي الذكري . وأشار إلى أن عدد الإصابات بالإيدز في تشيكيا في تنامي حيث وصل عدد المصابين به رسميا حتى الآن إلى 939 إصابة فيما يتم التوقع بقوة من قبل الأوسط الطبية أن يكون العدد الحقيقي عشر أضعاف ذلك.
وتؤكد إحدى العاهرات التشيكيات في نادي اتلاس بان الافريقيات اللواتي يعملن في النادي لا يلتزمن بالقواعد المعمول بها وأنهن يتصرفن بشكل فوضوي في الكثير من الأحيان مشككة بقيامهن بإجراءات الفحوص الوقائية. وبالنظر لغياب القانون الخاص بتشريع الدعارة فان من يمارسن هذه المهنة لا يتوجب عليهن إجراء الفحوص الطبية لمعرفة وضعهن ولذلك تريد بلدية براغ إصدار قانون خاص بتنظيم هذه المهنة غير أن موضوع إقراره في البرلمان ليس مؤكدا بعد لان جميع المحاولات السابقة قد أخفقت في هذا المجال .
ويرى عاملون في هذا القطاع بان زيادة تدفق الأجنبيات ومنهن الأفريقيات للعمل في الدعارة في تشيكيا يعود إلى تعزيز الكورون بشكل كبير قوته في الأشهر القليلة الماضية وأيضا لان عدم إضفاء الشرعية على هذه المهنة يجعل دخلهن الصافي عاليا لأنه لا يتحتم عليهن دفع الضرائب لأنهن نظريا لا يعملن في الدعارة لان مثل هذه المهنة قانونيا غير موجودة في تشيكيا رغم أنها في كل شارع تقريبا.