ترفيه

التلغراف : الإهمال الطبي أكمل ما بدأته عصابة الشر لاغتيال الماجد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ظل دون رعاية طبية تخصصية 15 ساعة
التلغراف : الإهمال الطبي أكمل ما بدأته عصابة الشر لاغتيال الماجد

محمد حامد - إيلاف : بعيدًا عن أجواء عصابات الشر والعنصرية البريطانية التي وقفت خلف اغتيال أحلام الشاب القطري " محمد الماجد " في مستقبل مشرق ، اعترفت صحف بريطانية أن الإهمال الطبي الجسيم كان شريكًا أصيلاً في الجريمة النكراء التي هزت المشاعر القطرية والعربية في كل مكان ، فقد ذكرت صحيفة " التلغراف " أن محمد ظل بلا رعاية طبية تخصصية لمدة 15 ساعة كاملة ، وفقًا لما أكده " ريشارد إدوارد " محرر شؤون الجريمة في الصحيفة البريطانية الذي قال في تقرير له أن محمد قد انتظر 15 ساعة من أجل أن يسعفه الأخصائي ويعالج إصابته ، وقد انتقد والده عبدالله الذي يعمل تاجر مجوهرات في قطر ، نظام الخدمة الصحية البريطانية لأنهم أخذوا وقتا طويلا من أجل أن يجدوا له سريرا في عنبر الأعصاب .وقد دخل الشاب الصغير ( 16 عامًا ) إلى المستشفى المحلي في هاستنجز في الساعة الواحدة صباح يوم السبت . وأخذ الأمر ثلاث ساعات قبل أن ينتهوا من إجراء فحص الأشعة المقطعية والتي أظهرت أنه في حاجة إلى نقله إلى مستشفى تخصصي في الأعصاب . ولكن لم يكن هناك سريرا متاحا في وحدة التخصص المحلية في هاست وود بارك ، ولذلك ظل في مستشفى هاستنجز .

وقد ذكر صاحب المكان الذي يعيش فيه محمد أنه رآه في المستشفى هناك قبل أن يتم نقله إلى لندن وأنه كان يجلس في السرير ويتحدث ويبدو أنه كان في صحة جيدة .و أشارت صحيفة الكونكويست إلى أن الكلية الملكية في لندن هي التي طلبت إجراء الأشعات وإرسالها إليها . وقد وصلت الأشعة في ظهر يوم السبت .وأتيح سرير في وحدة تابعة في الساعة الخامسة بعد الظهر ، والتي نقل إليها محمد ، حيث توفي بعد 24 ساعة بعد ذلك . ومن المرجح أن سرعة العلاج كان من الممكن أن يكون لها دور في إنقاذ حياته .

وقد ذكر المتحدث الرسمي لمستشفى كونكويست بالقرب من هاستنجز، بأن حاله الراحل "محمد الماجد" كانت مستقرة وأنه استمر في تلقي الرعاية في وحدة رعاية الحالات الحرجة في مستشفى كونكويست حتى تم إخبارنا أن هناك سريرا متاحا في وحدة الأعصاب في المستشفى الملكي والذي تم نقله إليه في الحال. كما ذكر المتحدث الرسمي لمستشفى الكلية الملكية في لندن أن الفترة ما بين وصول أشعة المريض إلى المستشفى الملكية وإعلان العاملين في المستشفى بأنه يمكن استقبال المريض كانت خمس ساعات تقريبا. وهذا يعكس التخطيط اللازم للتأكد من أن الأسرة المناسبة متاحة لكل المرضى الذين يحتاجون إلى علاجا تخصصيا في مستشفى الكلية الملكية في هذا اليوم.

وقد عاد السيد عبدالله الماجد إلى قطر بجثمان ابنه وقبل مغادرته بريطانيا طالب أن تأخذ العدالة مجراها، حيث أتضح أن الشرطة تلقت تحذيرا من أن هناك جماعة تنوي مهاجمة محمد قبل حدوث هذا الهجوم بساعة . وقد تم اعتقال ثلاث شباب في عمر 18 و 20 و 17 وإجراء التحقيقات معهم بواسطة الشرطة ومازالوا رهن الاعتقال لاستكمال التحقيق.وتقوم المدارس الآن في قطر بتحذير التلاميذ من السفر إلى انجلترا لتجنب المخاطر التي يقوم بها عصابات المراهقين هناك.

والدة الماجد تؤكد أن الإهمال شريك في اغتيال ولدها

شبح الإهمال الذي اغتال "محمد الماجد" صدقت عليه كذلك والدته التي قالت في تصريحات للصحف القطرية، حيث قالت ان ابنها ضحية لاهمال المعهد اولا لان ادارته لم تهتم بالجوانب الامنية وبحماية الطلاب خاصة من هذه العصابات الحاقدة على العرب والمسلمين التي تتحرك بدوافع عنصرية معادية تنقصها الانسانية . لقد كان يقطع مسافة 60 كيلو مترا في الطريق من مكان سكنه الى المعهد يوميا لكنه كان يتحمل كل ذلك في مثابرة عرفت عنه وهدفه هو النجاح وتقوية لغته الانجليزية للالتحاق بالقسم الادبي ودراسة ادارة الاعمال بالجامعة مستقبلا .

وقالت ام الفقيد محمد الماجد لـ "الشرق" ان ابنها وزملاء دراسته تعودوا ان يتناولوا العشاء في مطعم في منطقة هستن ومعه ابن خالته ، وفجأة سمعوا صوت عراك وتشاجر عنيف فقررا الانصراف لعلمهما المسبق بخطورة مثل هذه المشاجرات ، وسبق ان شكا محمد من خطورة الامن في المنطقة التي يدرس بها ، وعند خروجهم جميعا من المكان لحق بهم افراد العصابة السكارى وانهالوا على محمد بالضرب مما سبب له اذى جسيما نقل على اثره الى المستشفى .

وتقول السيدة ابتسام الماجد (والدة محمد) في صبيحة اليوم الثاني اي يوم السبت اتصلت بي ادارة المعهد البريطاني للغات من بريطانيا وقالوا لي ان ابنك اصيب في حادث وتصورت انه تعرض لحادث سير وقالت لي الموظفة انه تعرض لحادث غدر. شعرت بالخوف الشديد فقد كان ابني يحدثني عن خطورة المنطقة التي يدرسون بها وعن عدم وجود من يساعدهم على مواجهة هذه المخاطر لكننا لم نفعل شيئا فقد كانت فترة دراسته على وشك الانتهاء ولم يبق اكثر من اسبوع لعودته الى الدوحة ، انها ارادة الله ونحن راضون بالقدر خيره وشره .

تفاصيل اللحظات الأخيرة وفقًا لرواية شقيق الماجد

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشاب القطري جاءت على لسان شقيقه "سعود الماجد" لصحيفة الشرق القطرية حيث قال ... "تلقت أمي يوم السبت اتصالا من قبل إحدى مدرسات المعهد الذي يدرس به أخي تخبرنا بأن محمد أصيب في حادث لم توضح نوعه، وتم نقله إلى المستشفى، وانهارت أمي فور سماعها الخبر، وحاولنا بعدها الاتصال بالرقم الذي تلقينا منه الخبر، ولكنه كان محولا لمدة 3 ساعات متواصلة، إلى أن تلقينا اتصالا آخر من قبل ابن خالتى المصاحب له في رحلة الدراسة، وأفادنا بان محمد قد تعرض لاعتداء همجي من قبل مجموعة من الشبان البريطانيين ليلة الجمعة الماضية بمقاطعة إيست ساسكس جنوب إنجلترا التى كان يدرس بها، وانه يرقد في مستشفى كينجز كولدج في لندن اثر نزيف في المخ.

وبعد أن نفى الطبيب أي خطر على حياة محمد وان النزيف يمكن السيطرة عليه ، طلب نقله من غرفة العناية المركزة الى غرفة علاج تضم أربعة أشخاص الى أن يتم الحصول على غرفة خاصة. ويستكمل سعود حديثه ونبرة ألم تكتسي صوته : فور دخولي غرفة شقيقى لاحظت علامات الألم بادية على وجهه وهو يتاؤه ويشتكى من آلام شديدة في رأسه واخذ يقرأ المعوذتين وسورة الفاتحة ، وأنا أحاول محادثته للتأكد من انه لم يصب بفقدان في الذاكرة او أي شئ من هذا القبيل، وفعلا شعرت بأنه بخير لولا الألم الشديد الذي كان يشكو منه ، وعند سؤالى للطبيب عن حالته أكد لي سلامته وانه تعدى مرحلة الخطر ورفضوا أن نبقى معه ، وطلبوا منا مغادرة المستشفى ، لحين الاتصال بنا.

وفعلا غادرنا المستشفى وفور وصولنا الى المنزل، ماهي إلا لحظات تلقينا اتصالا من الطبيب يطلب منا الحضور فورا لان شقيقى اشتد عليه الألم وساءت حالته ، انطلقنا ونحن نسابق الزمن علنا نصل قبل فوات الأوان ، ولكن القدر لم يمهلنا ، ففور وصولنا الى باب المستشفى تلقينا خبر وفاته ، إثر نزيف حاد في المخ أدى إلى انسداد في الرئتين كما يزعم الطبيب المعالج لحالة اخى المغدور به.

وحول الإجراءات التي ستتخذها أسرة المغدور به أوضح سعود أن السفارة القطرية في لندن وعدت بانها ستتابع عن كثب تطورات القضية وأنها ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ليتم تقديم المجرمين إلى العدالة ، ونحن نناشد سمو الأمير رد اعتبارنا وحقنا ، واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية أبنائنا المبعوثين في الخارج .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يرحمه
عفريت -

هذا كله بسبب سورية وايران لماكان حدث الى هذا الشاب الذي انتقد والده عبدالله الذي يعمل تاجر مجوهرات في قطر نظام الخدمة الصحية البريطانية لأنهم أخذوا وقتا طويلا من أجل أن يجدوا له سريرا في عنبر الأعصاب

انه الغدر
صياد سعودي -

رحمك الله يا محمدوعظم الله اجر والديك.انه غدر العنصريه

no for racism
arab -

استغرب من بعض العرب الذين يركضون وراء امريكا و بريطانيا...هؤلاء يكرهون كل شيء عربي او مسلم

مأساة الكراهيه
سالم علي -

حسب مقالتكم ورواية بعض الشهود في الصحف القطريه الصادره اليوم فأن محمد رحمه الله ظل مرمي في الشارع رغم ان الشرطه اتت الى المكان والى ان وصل الاسعاف ظل ينتظر نصف ساعه وفي المستشفى قبل ان يأتي الطبيب المختص ثلاث ساعات الخلاصه ان ساعات طويله مرت على حاله كل دقيقه فيها مهمه وخطيره انا ارى ان اسرة المغدور يجب ان تعين محامي يقاضي الشرطه والمستشفى للأهمال الشديد وعدم الاكتراث .هذه مأساه كبيره .

عنصرية
fawaz -

رحمك الله يا محمد وعظم الله اجر والديك.انه غدر العنصريه

المستشفى مسؤولة
سوسو -

رحم الله محمد الماجد وألهم الله ذوويه الصبر والسلوان. أرى ان الأسرة يجب عليها مقاضاة المستشفى لإهماله. نحن العرب نتغاضى عن حقوقنا بحجة القضاء والقدر. ماذا لو أن الحادث وقع لبريطاني في بلد عربي؟ أنا متأكده ان الدنيا سوق تقوم ولن تقعد حتى يقتص من العرب الهمج.

إلى رقم 1
hector -

هذا بسبب الأرهابيين الحقيقين الذين يكرهون الأنسانيه يا متخلفين يا مهزلة الشعوب. رحم الله محمد فهو شهيد و مكانه الجنه و لعن الله الظالمين و ردهم خائبين

Canada
hector -

لماذا لا تختارون كندا ؟فنحن نعيش في حب و عطاء مع كل الأعراق و لدينا من العلوم و التقدم ما هو أفضل من باقي الدول

عنصرية
عراقي مسيحي -

رحمك الله يا محمد وعظم الله اجر والديك.انه غدر العنصريه

جريمة نكراء
الناقد -

الموت نفسه مصيبة، فما بالك أن يموت الإنسان مقتولاً، زد عليها أن الضحية في عمر الزهور، كان في المكان الخطأ، في الوقت الخطأ، وكان بالإمكان إنقاذه. انتشار الجريمة في بريطانيا ليس سببها العنصرية، فقد يكون المهاجمون خليطاً من البيض والسود، والآسيويين، وإنما سببها ليونة القضاء البريطاني، فالقتلة ينالون عادة ما بين 10 و20 سنة سجناً، وقد تكون المدة أقل إذا كانوا لا يزالون في سن المراهقة، وكان سبب القتل شجاراً في الشوارع، أي غير مخطط له ولم يستخدم فيه السلاح. وعادة يقضون من هذه المدة نصفها فقط. وهكذا يجد المجرم نفسه طليقاً بعد قضاء سبع أو عشر سنوات في السجن. وهذا ما يزيد في مآسي أقرباء الضحية. إنها قمة المأساة. أسأل الله أن يفرغ صبراً على والدي الضحية، وأدعوهما أن يطاردا القتلة، ويطلبا فتح تحقيق في سبب الإهمال، ولا يتركا الأمر حتى تأخذ العدالة مجراها، وإن كنت لا أعد العدالة عدالة إلا إذا طبقت القصاص على القتلة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كلمة في حق المقدور
حمد العرابيد -

احسن الله عزاكم والله يصبركم على فقيدنا وجعل مثواواة الجنة