مليون طفل يبصرون النور...حملة نور دبي الطريق متواصل

ايلاف:"دبي العطاء" و"نور دبي" أسماء لمبادرات تحمل في طياتها دعوة انسانية قام على رعايتها نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وذلك بالعامين الرمضانيين 2007 "دبي العطاء" 2008"نور دبي".
وهدفت حملة دبي العطاء الى تعليم مليون طفل فقير من انحاء العالم كافة فيما ترعى مبادرة نور دبي الرقم نفسه وتسعى الى معالجة مليون طفل ممن أصيبوا باعاقة نظرية ومن مختلف الدول دون تمييز.

نور دبي
وقد اعلن عن هذه المباردة في السادس من شهر ايلول(سبتمبر )لهذا العام وبدأت الحملة تجد صدى واسعا في العالم حيث توافد الى مطار دبي المئات من المصابين بالاعاقات النظرية منذ اليوم التالي لاعلان الحملة.
مستشفى دبي في الامارة سيكون المقر لانطلاق المبادرة محليا حيث سيتكفل بعلاج الحالات المحلية فيما يقوم مع عدد من أشهر أطباء العيون حول العالم منهم عدد من أطباء جامعة كولومبيا وعدد من الدول الأخرى لاستقدامهم إلى دبي لمعاينة الحالات المرضية في الامارات والحالات التي سيتم استقدامها من الدول المجاورة.
ولا تقتصر المبادرة على العلاج فقط بل انها ايضا توفر الوقاية من الامراض المسببة للعمى وقد اعلن مدير عام هيئة الصحة في دبي قاضي المرشود أن الهيئة بدأت استقبال مصابين بأمراض بالعمى وأمراض بصرية أخرى من مختلف دول العالم، خاصة الدول العربية لعلاجهم مجانا في مستشفياتها.
واضاف أن دبي بدأت استقطاب أطباء من ألمانيا ودول أوروبية عدة لإجراء عمليات جراحية لمرضى العيون في مستشفياتها.

اجراءات المبادرة دوليا
ولم تقتصر مبادرة نور دبي على اطفال الامارات وحسب بل شملت ايضا عددا من الدول المجاورة وهي كما قال حاكم دبي ال مكتوم العراق وأفغانستان ومالي وسريلانكا وكينيا وباكستان وإثيوبيا وبنغلاديش ومصر والأردن وفلسطين.
وقد بدأت المبادرة في العمل بشكل جدي منذ اليوم الاول لاطلاق الحملة وذلك عن طريق وسائل الاعلام المختلفة المحلية والاخرى الموجودة في الدول المستهدفة عن طريق نشر اعلانات في الصحف ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة.
وقد دعا المروشد مرضى العيون في مختلف دول العالم إلى تسجيل بياناتهم على الموقع الالكتروني لمبادرة نور دبي، ليستفيدوا من خدماتها الخيرية.
ومن المقرر أن تتولى هيئة الصحة في دبي تنفيذ برامج الحملة بالتعاون مع شريكين عالميين رئيسين هما مؤسسة ليونز العالمية ومنظمة أوربيس العالمية وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى علاج العمى والوقاية منه.

أطفال عادوا مبصرين
وتتعدد الروايات التي نسجتها هذه المبادرة لتكلل الاطفال الذين لطالما حرموا من النظر السليم بالفرح والامل فها هي الطفلة السودانية اسيل التي ولدت وهي مصابة بالحول تستطيع اليوم ان ترى كل الاشياء بوضعها الطبيعي دون ازدواج في شكلها.
فقد اجريت لها جراحة دقيقة كللت بالنجاح ومنعت العمى الذي هددها كثيرا بقدومه من ان يتأصل بعيونها.
وتعتبر اسيل من اصغر المستفيدين من مبادرة نور دبي اذ تبلغ عاما ونصف العام تقريبا وهي بذلك تسجل نجاحا للمساعي الاماراتية في التخفيف عن معاناة العديد من الاطفال حول العالم.
وها هي تعود اليوم الى موطنها السودان تبصر كل شيء بأعين سليمة ولتمنح ابويها ايضا الثقة بابنتهم اسيل.

وتعتبر مبادرة نور دبي مقدمة اولية في طريق مساعدة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى في تحقيق خطتها المسماة "الحق في الإبصار" والتي تمتد حتى عام 2020 .