تراشق" بين مصر والمغرب بسبب رئاسة اليونسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: تحول التنافس بين مصر والمغرب على رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إلى ما يشبه "الصراع" بين الدولتين العربيتين، إلى حد لجأ فيه كلا الجانبين إلى "التراشق" بالاتهامات وكيل الانتقادات إلى الآخر.
وقد سعى المرشح المصري لرئاسة المنظمة الدولية، وزير الثقافة فاروق حسني، إلى تهدئة ما يُوصف بـ"الأزمة" التي اندلعت مؤخراً بين المثقفين في كل من مصر والمملكة المغربية، بقوله إنه يكن "كل التقدير والاحترام" لمنافسته المغربية، عزيزة بناني.
وقال حسني، في تصريحات صحفية بالقاهرة: "أحترم المغرب ومرشحته، فالمغرب بلد عزيز، والمرشحة عزيزة بناني، صديقة وإنسانة أكن لها كل احترام، ولا يصح إطلاقاً أن يكون هناك حوار بهذا الشكل، ولا أن يصدر مثل هذا الكلام الذي لا أعرف من أين يأتون به فهذا كلام غير مسؤول."
ولكن صحيفة "أخبار اليوم"، نقلت في عددها السبت أن وزير الثقافة "أبدى استياءه من الحملة التي تشنها الأقلام المغربية (ضده) على أحد مواقع الانترنت"، مشيراً إلى أنه أشاد بالمرشحة المغربية خلال تصريحاته التي أدلى بها مؤخراً لمختلف وسائل الإعلام سواء المحلية أو الدولية.
كما نقلت الصحيفة قوله: "لم يحدث في أي وقت أن أسأت من قريب أو بعيد للمرشحة المغربية أو للمغرب، ولم أقل في أي مقابلة أو تصريح إن مصر أحق من المغرب بالترشيح لرئاسة اليونسكو، بل قلت وأقول إن من حق مصر والمغرب أن يقدما مرشحيهما، والأحق هو الذي سيفوز في الانتخابات."
وفي المقابل، اعتبرت وسائل الإعلام المغربية التصريحات المنسوبة إلى حسني، والتي جاء فيها أنه "الأحق" بالترشيح لتولي المنصب نظراً لأن ترشيحه جاء قبل إعلان المغرب عن مرشحته، أن عزيزة بناني هي "الأجدر" بالترشيح، اعتماداً على خبرتها الطويلة داخل المنظمة نفسها.
ونظراً لأن "الصراع" امتد صداه إلى دول عربية أخرى، فقد نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن الناقد المغربي، عبد الرحمن طنكول، عميد كلية الآداب بجامعة "سيدي محمد بن عبد الله" في فاس، أن "الحملة المصرية من أجل منصب رئاسة اليونسكو، تؤكد على تخبط في التنسيق العربي - العربي."
وقال الكاتب المغربي: "نأسف لما آلت إليه الأمور بين مصر والمغرب بصدد منصب رئاسة اليونسكو، وهو واقع يعكس التخبط على مستوى التنسيق العربي - العربي في عدة مجالات، ومنها المجالات التمثيلية في المؤسسات الدولية."
ورأى طنكول أنه لو تم التنسيق المسبق بين المغرب ومصر، لما كان هناك مجال لهذا "التراشق" الكلامي، ولما اضطر فاروق حسني إلى إعلان أحقيته الترشح باسم العرب من جانب واحد، في الوقت الذي تتوفر في المرشحة المغربية المواصفات التي تؤهلها لكي تكون جديرة بهذا المنصب.
كما اعتبر أن "المغرب أحق من مصر في رئاسة اليونسكو لعدة أسباب، من بينها القرب الجغرافي والثقافي للمغرب من أوروبا، وتراجع الدور المصري على المستوى العربي والدولي، كما يجب ألا نغيب مسألة الكفاءات في التباري بصدد المناصب الدولية"، حسب قوله.
ورد مثقفون مصريون باستنكار ما وصفوه بـ"الحملة التي تشنها أقلام صحفية مغربية ضد المرشح المصري"، بل اعتبر البعض أنها "وصلت إلى حد الإساءة إلى مصر، بالتقليل من دورها وريادتها على المستوي الثقافي العربي."
ووفقاً لما نقل الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، فقد وصف مثقفون مصريون "الحملة" بأنها "غير نزيهة، لاعتمادها على سلسلة من الأكاذيب، وإلصاقها بالمرشح المصري بدون وجه حق، وبهدف تحقيق الترويج للمرشحة المغربية عزيزة بناني بأرخص الوسائل."
كما نقل الموقع الرسمي نفسه عن الكاتب محمد صفوان، قوله: "يبدو أن مقالة الكاتب المغربي حكيم عنكر (على أحد مواقع الانترنت) لا تمت للحقيقة بصلة، وظهرت وكأن كاتبها لا يتابع تصريحات ومقابلات المرشح المصري الصحفية والتليفزيونية، لأنها لم يرد فيها مطلقاً أنه ادعى أحقية مصر في المنصب.
كما انتقد صفوان، تصريحات طنكول، معتبراً أنه حاول الترويج للمغرب عبر الإساءة لمصر، والإدعاء بتراجع الدور المصري على المستوى العربي والدولي، مشيراً إلى أن تصريحات الناقد المغربي تؤكد أنه "لا يعرف أي شيء عما يحدث خارج المغرب."
ونقل عن عضو اتحاد الكتاب المصري، مصطفي عبد الله، قوله: "تعودت دائماً أن أقابل أي نقد يتجاوز حدود الموضوعية بصمت تام، لكنني لم أستطع أن ألزم هذا الصمت وأنا أطالع تصريحات منسوبة إلى واحد ممن أعتز بهم من نقاد المغرب (عبد الرحمن طنكول) الذي يدافع ببسالة عن مواطنته عزيزة بناني."
وأضاف قائلاً: "من حق طنكور أن يسهم في الدعوة لإنجاح بناني، ولكن أن يقول هو بالذات إنها الأفضل لأن المرشح المصري ينتمي إلى بلد فقد ريادته وقدرته على التأثير، فهذا أمر يمكن أن يدخل في باب الإساءة إلى قيمة مصر."
التعليقات
لا لفاروق حسني
نورا علي -اود ان اعلن رفضي وانا سودانية الجنسية ترشيح فاروق حسني لرئاسة اليونسكو بسبب موقف مصر المخزي من قضية دارفور ونظرتها العنصرية تجاه افريقيا واعتبار نفسها من بلاد البحر الابيض المتوسط فضلا عن تراجع الدور الحضاري والثقافي لها
العرب مع مصر
باسم -اصوات العرب ستذهب الي مصر اما المغرب فستصوت لها دول شمال افريقيا
c vrai le maroc.....
khalid -sud africa14........morocco10.......egypte000000000 world cup exemple
فليتنافس المتنافسون
CASA -يا أخي المصريين شحال حساسين!! قالك الإساءة لمصر؟؟ أحنا كمغاربة شحال نظلوا نسمعوا ما طاب من النعوت يوميا في الأنترنيت في حقنا وإخواننا العرب ينهشوا في لحمنا نرد تارة و نطنش تارة أخرى لأن في أخر الأمر العرب يبقوا عرب وكما يقول المثل الدارج الجمل لا يرى حدبته فقط حدبة صاحبه..لتتوالى إساءات الإخوة المصريين من المعلق الرياضي الذي نعت الشعب المغربي بالمخدرات و بالعاهرات لحروب المهرجانات السينمائية من الإسكنرية القاهرة و مراكش لإنعدام الروح الرياضية عند خسارة المصريين في كرة القدم إلى منصب رئاسة اليونسكو... باركا من صداع الرأس!! متى سنفهم أن الدنيا تنافس و إلي يربح هو من هو الأقوى و الأجدر فليتنافس المتنافسون و كل يشمر على إمكانياته مصر ليست أحسن من المغرب و المغرب ليس أحسن من مصر و هنيئا مسبقا للفائز أيا كان بلده!!