ترفيه

40 بالمئة من مراهقي الجزائر يدخنون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر: أظهرت دراسة ميدانية حديثة تلقت "إيلاف" نسخة منها، اليوم، إنّ 40 بالمئة من المراهقين في الجزائر يدخنون، ويجمع خبراء على أنّ فئة القصر في الجزائرأصبحوا يتعاطون التبغ بقدر أكبر من "الحرية" غير آبهين بالمحظورات والمحاذير والعواقب، وتبرز خطورة التدخين أكثر بين عموم المراهقين، فالسجائر رائجة بشكل غريب بين المتمدرسين وفي فئات عمرية حرجة (بين 11 إلى 16 سنة) وسط (استقالة أبوية) و(لا مبالاة أسرية).

وكشفت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين الاجتماعيين ومست الولايات الجزائرية الكبرى كعينة أنّ 40 بالمئة من الفتيان التي تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة سبق لهم التدخين مرة واحدة على الأقل، كما بيّن مسح للمؤسسة الجزائرية للبحث الطبي، أنّ بين 1370 تلميذ في مختلف المستويات التعليمية، هناك 8 بالمئة تقلّ أعمارهم عن 12 سنة، يدخنون، بينما يعترف 77 بالمئة من هؤلاء أنّهم تحصلوا من أموال من أوليائهم واشتروا بها سجائر، بينما فضل البقية (تدبر أمورهم) في "تأمين" حاجتهم من السجائر، علما أنّ 15 بالمئة من الفئة المستهدفة يجهلون العلاقة بين الإدمان على التدخين وتعاطي المخدرات، وهو ما يجعلهم أسرى للأخيرة من حيث لا يشعرون.

وأفيد استنادا إلى دراسات ميدانية، أنّ نسبة 70 بالمئة من الشباب ما بين 13 و18 سنة يدخنون لكنّهم غير مدمنين، وأظهرت متابعات أنّ تناول السيجارة الأولى لدى كثيرين بدأ منذ سن الثانية عشر وشهد تناميا إلى غاية بلوغهم الثامنة عشر، وعلى هذا يدعو خبراء إلى حتمية تبني السلطات المختصة إستراتيجية شاملة بأبعاد ديناميكية لوقاية الأطفال والمراهقين وكذا الشباب الغض من شبح التدخين وتوابعه، خصوصا وأنّ الأخير يقتل 1500 شخص كل عام.

وبلغة الأرقام، تفيد إحصائيات إلى أنّ أكثر من 43 بالمئة من الجزائريين يدخنون، 7 في المئة منهم نساء، ما يؤدي إلى وفاة 30 في المائة من المصابين سنويا، كما أفادت دراسة طبية جزائرية حديثة، إنّ 17 ألف جزائري مصابون بسرطان الرئة، بينهم أربعة آلاف شخص يموتون كل عام، سببها الرئيس التدخين ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الرئة بنحو يفوق 15 ألف حالة في الجزائر كل عام.

وتقول الجمعية الجزائرية لمرض إرتفاع الضغط الشراييني، أنّ 35 في المئة من مواطنيها مصابون بمرض ارتفاع ضغط الشرايين، وذكرت أنّ تفاقم الاصابة بهذا الداء مثاره الرئيس التدخين، ويفسّر خبراء هذا المنحنى المخيف، بافتقاد الجزائر لرقابة اجتماعية وقانونية صارمة ونقص الحملات التوعوية الناجعة، التي عادة ما تقتصر على المشافي والجامعات، بدلا من أن تذهب إلى أعماق المجتمع.

وبحسب تقرير أصدرته وزارة الصحة الجزائرية، فإنّ أغلبية المدخنين الجزائريين هم من الشباب الذين لا يدركون حقيقة خطورة التدخين، وما يتسبب به من قتل سبعة آلاف شخص بسكتات قلبية وأربعة آلاف آخرين بسرطان الرئة، في حين يلتهم سرطان الحنجرة والعجز التنفسي البقية الباقية، ويعترف 60 بالمئة من المدخنين أنّ السجائر أحدثت اختلالات في أوضاعهم الصحية وميزانياتهم ما دفع قطاع منهم إلى التخلي عنها نهائيا.

وتفيد مصادر صحية لـ"إيلاف" بأنّ التدخين يقود إلى خمسة وعشرين مرضا يصيب الجسم من الرأس حتى القدمين من بينها إلتهاب شبكية العين وشيخوخة البشرة وفقدان حاسة السمع وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وانسداد القصبات الهوائية وأمراض القلب وقرحة المعدة وسرطان الرئة والحنجرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف