كاتيا كعدي: قدمت دور المثلية قبل غادة عبد الرازق

رحاب ضاهر من بيروت: تسعى كاتيا كعدي لأن تكون مقدمة برامج مميزة وناجحة، وليس مجرد وجه جميل يظهر على الشاشة، ورغم ذلك لاتعتبر نفسها محظوظة كثيرا بمقدار ما تجتهد وتسعى أمامعملها حقق برنامجها "نجوم من غير هدوم" نجاحا لافتا ، إضافة إلى نجاحها في عالم التمثيل حيث قدمت شخصية هيفا الفتاة المثلية في مسلسل "إمراة من ضياع"، ما جعل شكري أنيس فاخوري يرشحها للقيام بدور جديد في مسلسل "خطوة حب" ، وشاركت أيضا في فيلم "لبناني -إيراني" وتقوم فيه بلعب شخصيتن مختلفتين . كاتيا كعدي في حوار لإيلاف:
ماذا حققت كاتيا كعدي في 2008؟
"أوه" حققت فيها الكثير، رغم أني أعتبر نفسي دائما لم افعل شيئا. ولاأعرف إذا كان هذا الأمر صحيحا أو خطأ . لكن ربما الصحيح فيه أنه يجعل لديك حافزا للتطور ، والخطأ يجعلك تضغطين على نفسك ، و إحساسك ان كل ما فعلته لاشيء. لكن الحمدالله كانت لدي ثلاثة أعمال على صعيد التمثيل، "إمراة من ضياع" "خطوة حب" مع شكري أنيس فاخوري، ومشاركتي في فيلم إيراني. ونجاح برنامجي "نجوم من غير هدوم" .
لماذا توقف برنامج "نجوم من غير هدوم"؟
كان الاتفاق من الأساس تصوير عشرين حلقة ولكن قدمنا 45 حلقة ، البرنامج لايصلح له سوى ضيوف قادرين على الكلام ، ويستطيعون أن يقدموا أشياء قديمة وجديدة ، وفي الوقت نفسهيكون لديهم صراحة شديدة. وأحببت أن يكون ل45 حلقة نكهتها الخاصة . ولم ارد أن أصل إلى مرحلة اشعر فيها أن الفنان يتحضر للحلقة ، ويعد ماذا يريد أن يقول،، لأنهم اصبحوا يعرفون "زواريب" البرنامج. اعتقد أني قطفت ال"45" حلقة وكانوا صادقين. والان أنا بصدد تحضير أعمال جديدة.

بين التمثيل والتقديم . ما الأقرب إليك؟
حتى أكون صريحة التقديم أقرب إلي أكثر ، تكون لدي لذة عندما أكون أحاور على الهواء ، وخصوصا اذا كان الحوار ساخنا ووصلت إلى ما أريد ،والفنان مركز معي أكثر من اللازم، تكون لدي سعادة، ليس لأني "اتذاكى" عليه ، بل لأني استطعت أن احصل منه على شيء. التمثيل بالنسبة لي يبقى هواية رغم أني احبه والكل يعتقد اني جديدة على عالم التمثيل ، وهذا غير صحيح فقدبدأت منذ 98سنة عندما صورت مسلسلين تاريخيين في سوريا . لست دخيلة على التمثيل ، لكن يبقى هواية وطموحي وتفكيري في التقديم.
كيف بدأت مع التمثيل؟
كان صدفة وحصل اجتماع بيني وبين الأستاذ شكري أنيس فاخوري في "إمراة من ضياع" سألني ان كنت مثلتمن قبلو إن كنت مستعدة الآن للتمثيل من جديد ، فقلت له نعم ، أنا من قبل لم أكن غير مستعدة للتمثيل ولكن كان كل همي التقديم وإعداد البرامج، انشغلت بها ولم افكر في التمثيل . وبعد يومين من لقائي أنيس فاخوري بدأت تصوير دور هيفا في المسلسل ، وكانت شخصية صعبة لأنها تقوم بدور فتاة "لزبيان ". و استغربت إلى أين يريد أن يأخذني شكري أنيس فاخوري بالدور ، عندما طلب مني أن أقوم بالدور وتطورات الشخصية وكانت بالنهاية تحرية تكشف القضية وأغرم بها فادي إبراهيم. هنا عاد إلي الحماس ، وقدمت شخصية جوليا في "خطوة حب" . وسيعرض قريبا .

ألم تترددي في قبول دور مثلية وأن يحصل معك ما حصل مع غادة عبد الرزاق ؟
قدمت دور "اللزبيان" قبل غادة عبد الرزاق في "حين ميسرة"، في المسلسل كان المضمون انها "لزبيان" وليس بالفعل في "حين ميسرة" كان الدور بالفعل . ولم اتردد بقبول الدور لعدة أسباب أهمها أن شكري أنيس فاخوري يوصل الفكرة دون تجريح ، ليس سهلا في أول دور لبناني أن أقدم دورا جريئا جدا ، جريئا ليس بمعنى الفاحشة أو "السكسي" ، بل كنوعية تمثيل. ربما تكون الجرأة ليس بدور "اللزبيان" ولكن باظهار المفاتن ، أنا هنا أتكلم عن الجرأة بالتمثيل وتقديم هكذا دور، وأنا اعرف المشاهد ستكون محترمة .

ماذا عن الفيلم الإيراني ؟
هو فيلم "لبناني- إيراني" واستطيع القول انه وضع قدميّ على الأرض في التمثيل ، اسمه "الطريق المسدود" وانتاج إيراني ،صور في لبنان وقصته"سياسية اكشين" عن الموساد الاسرائيلي والمقاومة اللبنانية واقوم فيه بشخصيتين . وسوف يعرض في مهرجان ايران للسينما وبعده سيعرض في الصالات واتمنى أن يعرض في لبنان لأن الفيلم أخذ شغلا وجهدا،ويستحق أن يعرض في لبنان. وسيكون له جزء ثان.

هل لديك نية العمل في مصر؟
يوجد الآن مفاوضات لتقديم فيلم مصري ولكن لا أحب أن اتكلم عن شيء قبل أن يتم ، لأن أحيانا يعرض عليك شيء ثم يدخل أحد آخر على الخط ويطير الدور ، أفضل حتى يتم الاتفاق رسميا لأعلن عنه.

رغم انك دخلت عالم الشهرة من باب الجمال حيث فزت بلقب وصيفة ملكة جمال لبنان. إلا انك لم تتجهي للغناء كما تفعل الجميلات عادة. لماذا؟
أنا كل شيء قمت به لم يكن رغبة بالمال أو الشهرة، والدليل أني اشتغلت على نفسي لأكون مقدمة ناجحة وليس مقدمة جميلة فقط.وقدمت مهرجانات وقمت بإعداد برامج وتنسيق فني وهذه أمور لاتقوم بها المذيعة .وحتى أكون مخضرمة -كما يقال- قمت بذلك وليس فقط بحثا عن الشهرة وصورة جميلة توضع أمام الكاميرا . وامر آخر لا أحب الأمور المشوهه و"الدعسة الناقصة". وجدت نفسي في التقديم وطورت نفسي ونجحت والآن افعل الشيء نفسه في التمثيل ولن اقدم شيئا لمجرد إبراز مفاتني.
طالما تحدثنا عن الجمال مارأيك بالألقاب الجمالية في لبنان؟
"صارت محمصة" كل حبة شكل ، اكيد أنا ضدها، لكن ليس ضد الجمال ولا ضد حصول الفتيات على ألقاب ، ولكن حتى يبقى قيمة للقب في لبنان يجب أن يكون هناك ثلاثة ألقاب فقط وهي "ملكة جمال لبنان" ، "توب موديل" و"ملكة جمال الجامعات" . ، أصبحنا نضيع و لم نعد نعرف ملكة جمال لبنان من غيرها لكثرة الألقاب، في السابق كان التركيز عليها وكنت أنا وصيفة أولى والناس تذكر ذلك ، الآن لااحد يذكر الوصيفة الأولى لأن اللقب فقد الهالة الموجودة حوله.

هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
لاأحب أن انكر نعم الله علي ، لكن لاأعتبر نفسي محظوظة بمقدار ما عملت على نفسي ، وأحيانا أصل إلى شيء ويذهب من عندي ، ولو وجد حظ كنت وصلت الى الآخر ، أن لاأصل افضل من أن أشعر بطعمتها وتذهب مني سواء بأعمال سينمائية ،أو ملكة جمال لبنان ، أو برامج أطمح إليها . لكن أقول إن الله أعطاني شكلا جميلا حتى اعمل بهذا المجال الذي أحبه . ومحبة الناس نعمة. لكن على صعيد العمل تعبت أكثر مما جاءني الحظ.
هل تتمنين أن تكوني بمحطة أكثر شهرة من قناة المرأة العربية؟
أنا بدأت مع "إيه ا تي" ثم انتقلت إلى قناة "هي" . أكيد أطمح للعمل في محطة عليها نسبة مشاهدة أكثر وانتشار، حتى يصل البرنامج أكثر، لأن الجميع يقول لي إنه برنامج جميل ونشاهده لكن يجب أن يكون عدد المشاهدين أكثر وهذا امر يحز في قلبي.

ما رأيك بما يقال عن صورة المرأة اللبنانية في الإعلام؟
اذكري لي أي إمراة تريد أن تطل على التلفزيون من أي جنسية عربية لاتهتم بمظهرها حتى لاتكون جميلة ، من كل الجنسيات، أنا اليوم اشاهد برامج ومسلسلات عربية ، المرأة فيها تضع مكياج وترتدي ملابس اخر موضة لأن الصورة الجميلة مطلوبة.