ترفيه

زلزال اندونيسيا يُسوي قرى بالأرض والمنطقة المنكوبة تحتاج مساعدات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وجد عمال الإنقاذ أن قرى بأكملها قد سُوِيت بالأرض بفعل الزلزال في أندونيسيا، واستخدم بعض سكان القرى مجارف خشبية بسيطة فيما بدا انه محاولة فاشلة للوصول الى الجثث تحت الارض. ولم تصل جهود الاغاثة بعد الى مناطق عديدة.

بالانتياك (اندونيسيا): كثفت فرق الانقاذ جهودها في جزيرة سومطرة التي ضربها الزلزال في اندونيسيا ووجد عمال الانقاذ ان قرى بأكملها قد سُوِيت بالأرض نتيجة للانهيارات الأرضية وأن الناجين يحتاجون الى مساعدات بعد ثلاثة أيام من الهزة الأرضية.
وفي مدينة بادانج مازال عُمال الانقاذ يقومون بتمشيط المباني المنهارة بحثا عن آلاف الأشخاص الذين يخشى ان يكونوا قد دُفنوا أسفل الحطام. والأضرار الهائلة التي دمرت المباني والطرق تعوق جهود الإغاثة.

وفي المناطق الأبعد خارج بادانج بدأ الحجم الكامل للكارثة يتضح حيث تبين ان قرى بأكملها اختفت وان الناجين يشربون مياه جوز الهند بعد تلوث مصادر مياه الشرب.

وقال أوجي مارتابيلا (28 عاما) الذي ذكر ان شقيقه الأكبر توفى في انهيار أرضي "في قريتي دُفن 75 شخصا. يوجد نحو 300 شخص في عداد المفقودين من أنحاء هذه المنطقة. نحتاج الى خيام وأدوات حفر لإخراج الجثث لكن الطرق مقطوعة."
وقال ساكن آخر ان الوقت فات لإرسال مساعدات.

وقال افيواردي الذي اشار الى انهيار أرضي قطع الطريق "لا تبالوا وتحاولوا إرسال مساعدات إغاثة الى هناك. الجميع ماتوا."
واستخدم بعض سكان القرى مجارف خشبية بسيطة فيما بدا انه محاولة فاشلة للوصول الى الجثث تحت الارض.

ولم تصل جهود الاغاثة بعد الى مناطق عديدة.
وقالت سيتي أرمايني وقد جلست أمام منزلها المُدمر في باريامان الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي بادانج والاقرب الى مركز الزلزال "لم نحصل على شيء. نحن بحاجة لغذاء وكساء وأغطية وحليب. يبدو أن الحكومة نستنا."

وقال رئيس بلدية منطقة بادانج باريامان التي أُصيبت بأضرار بالغة بالتليفون ان مُعدات الحفر الثقيلة بدأت في الوصول الى بعض المناطق التي تضررت نتيجة للانهيارات الارضية لكن الناجين يحتاجون بشدة الى خيام وأغطية بعد ان فقدوا منازلهم.
وقال رئيس البلدية مسلم قاسم "لقد تعرضنا لدمار شديد و 80 في المئة من المنازل انهارت والطرق حدثت بها شقوق وفتحات."

وقال عامل بالصليب الاحمر الاندونيسي في مركز مساعدات في وسط بادانج انهم أصبح الآن لديهم نصف ما يحتاجون اليه.
وقال "نحتاج الآن الى مياه شرب وملابس لان ملابس أشخاص كثيرين احترقت في الحرائق. اننا نحتاج ايضا الى أدوية لوقف العدوى."

وفي بادانج يعتقد ان ثمانية اشخاص لايزالون محاصرين تحت انقاض فندق أمباكانج المنهار الذي يعود تاريخه الى حقبة الاستعمار الهولندي.
وتقوم فرق انقاذ دولية تضم كلابا مدربة من اليابان وسويسرا بدعم محاولة انقاذ هؤلاء الاشخاص.

وقال أركاملفي كارماني وهو ضابط في الجيش يشارك في عملية الانقاذ في مكان الفندق "نعتقد ان هناك ثمانية أشخاص أحياء هناك. وقد ارسل احدهم رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف المحمول لاحد اقاربه في قرية. حصلنا على النص في الساعة الثالثة عصر أمس."
وقال المسؤول ان الرسالة النصية طلبت النجدة ووجهت نداء ايضا لرجال الانقاذ مفادها "كونوا حذرين حتى لا تتسبب معدات الحفر في انهيار المبنى فوقنا."

ويعتقد ان هؤلاء الاشخاص محاصرون في الطابق السادس وتقوم فرق الانقاذ بحفر نفق بين الانقاض في محاولة لانقاذهم.
وقال كارماني "نعتقد أنه لا يزال هناك 40 جثة في الفندق." وكانت ندوة نظمتها شركة تأمين تنعقد في الفندق عندما وقع الزلزال وهو بقوة 7.6 درجة يوم الاربعاء.

وجاء الزلزال - في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم على طول المحيط الهادي - قويا لدرجة أنه هز منازل على بعد مئات الكيلومترات في سنغافورة وماليزيا.

وقالت الامم المتحدة ان أكثر من 1000 شخص لاقوا حتفهم في مدينة بادانج الساحلية عاصمة اقليم سومطرة الغربية التي يبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة والمناطق المحيطة بها. وأعلنت وكالة ادارة مكافحة الكوارث في اندونيسيا أن العدد المؤكد للقتلى والمفقودين بسبب الزلزال بلغ حتى الآن 809 أشخاص.

وبدأ رجال الانقاذ الذين ارتدى كثيرون منهم كمامات بسبب رائحة الجثث المتعفنة خلال عملهم في حرارة استوائية الانتشار من بادانج الى بعض من اسوأ المناطق المتأثرة والمحيطة بها.
وفي الطريق الى باريامان كانت مشاهد الخراب أكثر وضوحا. فقد سقطت أسقف المنازل المنهارة على الارض بينما لجأت العائلات الى خيام مؤقتة اقيمت من البطاطين بجوار الطريق الذي اصيب بتشققات ضخمة في بعض الاماكن.

وردا على سؤال حول جهود الانقاذ في باريامان قال يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو بصراحة ان الامر يقتصر الان على انتشال الجثث.

وقال في لقطات بثتها قناة (مترو تي.في) "من الممكن أن نقول بثقة انهم قتلوا. لذا فنحن الان في انتظار عمليات الدفن."

لكنه قال في وقت لاحق ان اندونيسيا تحتاج بشدة الى مساعدات اجنبية في شكل اموال وإعادة إعمار بدلا من أعمال الانقاذ الآن.
وقال خبير جيولوجي يوم السبت ان مدينة بادانج الاندونيسية التي تعرضت للزلزل مازالت عرضة لخطر ان تُمحى من على سطح الارض في العقد القادم بزلزال أكثر قوة يمكن ان يُماثل في قوته التدميرية موجات المد في المحيط الهادي عام 2004

وقال خبير الجيولوجيا داني هيلمان ناتاويدجاجا الباحث بمعهد العلوم الاندونيسي ان الضغط يتراكم في خط الصدع الذي تقع أعلاه المدينة أثناء سلسلة من الهزات الارضية في السنوات الأخيرة وان الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة ليس " الزلزال الكبير".
وأضاف ناتاويدجاجا الذي يدرس صدع مينتاواي قبالة سومطرة منذ 12 عاما "الشيء المهم الان هو ان هذا الزلزال ليس الزلزال الذي قلنا دائما انه سيحدث وهو الذي ستزيد قوته على ثماني درجات على مقياس ريختر والذي يسبب موجات مد عاتية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اتقو الله ياناس
فلاح التميمي -

اتقو الله هاذا تحذير من عند الباري الذي لا يغفل ولا ينام سبحان الله وبحمده سبحو بحمده وصلو لهو هاذا غضب الله سبحانك ياربي العفو اعفي عنا وعلا امت محمد صل لله وعليه وسلم