بريطانيا: إدمان على ألعاب الفيديو بسبب البطالة

أدت التفشي المتزاد لظاهرة البطالة في بريطانيا إلى مزيد من الإدمان على الألعاب بعد أن تحولت سابقا، إلى أداة فعالة قادرة على جذب قطاع واسع من الناس وإبقائهم في بيوتهم أمام شاشات حواسيبهم.

لندن: أصبح الإدمان على ألعاب الانترنت ظاهرة منتشرة بين الشباب شديدي الحساسية حسبما ذكر مركز علاجي بدأ بتنظيم دورات خاصة بأولئك الذين فقدوا القدرة على الأكل المنتظم في بريطانيا.

فمع تحول ألعاب الفيديو على الانترنت إلى أداة فعالة قادرة على جذب قطاع واسع من الناس وإبقائهم في بيوتهم أمام شاشات حواسيبهم، ومع ظاهرة تفشي البطالة، بدأت حالات الإدمان على اللعب والهوس به تتحول إلى ظاهرة متنامية.

وقال بعض المعالجين لظواهر الإدمان إنه في بعض الحالات يمكن للاعبين أن يصبحوا مقطوعي الصلة بحياتهم اليومية وينسون تناول الطعام أو النوم مع تزايد تفاعلهم مع شخصيات افتراضية تلعب ضدهم في هيئة سحرة ووحوش. كذلك هي الحال مع الصغار الذين قد يواجهون مشاكل عفلية نفسية بسبب التعود على خوض المعارك الوهمية التي تقدمها برامج ألعاب الفيديو الانترنتية.

ولمواجهة هذه الظاهرة بدأ مركز إعادة التأهيل "برودواي لودج" في منطقة سومرست جنوب إنجلترا بمعالجة شاب في سن الثالثة والعشرين بسبب هوسه بالألعاب الموجودة على الانترنت.

وحسبما ذكرت صحيفة الغارديان اللندنية فإن هذا المركز في الأصل مخصص لمعالجة حالات الإدمان على الكحول والمخدرات. وقال برايان دودلي مدير هذا المركز عن هذا الشاب إنه "يبقى أمام الكومبيوتر مشدودا بالانترنت لمدة تتراوح ما بين سبع إلى ثماني ساعات في وقت واحد. ونحن طورنا أسلوبا علاجيا له يتضمن 12 خطوة لكنك لا تستطيع أن تطلب من أي شخص عدم استخدام الانترنت. وهو بعاني من مشاكل في الأكل إذ أنه لا يأكل بشكل منتظم. لكنه في حالة تحسن الآن وآليات جسده وعقله بدأت تتكيف مع الوضع الجديد".

ويبدو أن الظاهرة لا تقتصر اليوم على الأطفال بل أن الآباء أنفسهم معرضون للوقوع في شباك هذه الألعاب.

مع ذلك فإن جمعية ناشري برامج التسلية وأوقات الفراغ ELSPA البريطانية أنكرت أن تتسبب ممارسة ألعاب الفيديو على الانترنت في الإدمان. وقال رئيسها مايكل راولينسون إن "ألعاب الفيديو أصبحت أكثر فأكثر اتجاها عاما في المملكة المتحدة ونحن نؤمن تماما بتأثير هذه الألعاب إيجابيا على ممارسيها".