ترفيه

حشد مواطني عالمي من اجل المناخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ماذا لو كان المناخ اول دافع لاحتشاد مواطني على مستوى الارض باسرها؟.

باريس: اسابيع معدودة تفصل العالم عن قمة كوبنهاغن التي ستعقد من السابع الى 18 كانون الاول/ديسمبر وارتأى البعض تحويلها الى حملة عالمية تلف العالم بواسطة الانترنت بشكل خاص من اجل المطالبة بجهود منسقة لمحاربة الاحترار. وسرت العادة ان يصبح المناخ موضع اهتمام في فترات الازدهار وان وتدفع به الازمات طي النسيان. الا انه بات من الضروري تغيير هذه العادة نظرا للتهديد المتمثل بارتفاع معدلات الحرارة على سطح الارض.

ويعتبر الخبير البريطاني والاستاذ في جامعة "ايست انغليا" بيتر نيول انه "نظرا لكثرة الظواهر التي تبرهن خطورة الوضع بدأت منظمات المجتمع المدني تتحرك لمواجهة هذه الحالة الطارئة من اجل تجنيب الاجيال القادمة عواقب مشاكل نتحمل مسؤوليتها نحن". واضاف "يجب ان نتوقع لجوءا متواصلا ومتزايدا لكل الوسائل القانونية واللا قانونية والقسرية والوطنية والاقليمية والدولية".

وبدأت العقليات تتغير بسبب الظروف المناخية القسوة التي تؤدي الى كوارث لطالما نبه الخبراء من ارتباطها بالاحترار المناخي. قال رئيس اتفاقية الامم المتحدة للتغير المناخي ايفو دي بوير ان درجة الوعي "تزداد" في الدول النامية "لا سيما في اسيا". وسيكون يوم السبت يوم امتحان لهذا الحشد العالمي من "يوم العمل العالمي" للبيئة تحضر له منظمة "350. اورغ" منذ مدة طويلة ويتخلله 3000 حدث في كل بقاع الارض.

واطلق هذه المنظمة بيل مكيبن وهو ناشط بيئي اميركي واقتبس اسمها من تحذير للعالم البيئي جايمز هانسن الذي يعتبر ان تركز ثاني اكسيد الكربون في الجو يجب ان يكون اقل من 350 جزءا من بالمليون لتجنب كوارث طبيعية متتالية. في الوقت الحالي يصل تركز ثاني اكسيد الكربون الى 385 جزءا بالمليون، وتهدف المفاوضات الحالية لحد التركز عند 450 جزءا بالمليون.

اطلقت هذه المنظمة في اذار/مارس 2008 وترتكز هيكليتها على الانترنت وتضم 200 الف منتسب يتوزعون في شبكة حشد مواطني في 170 دولة. واوضح مكيبن "هذا يفوق امالنا كلها". واشار الى ان الناشطين ينقسمون الى فئتين: الشباب الذين تابعوا دراسات مختصة والمنتسبين الى مجموعات دينية.

وتقول غان باي لينغ (22 سنة) وهي طالبة في جامعة تانكو عبد الرحمن في مليزيا "سمعت بالاحترار لكنني لم اكن اعرف ما الذي يمكن فعله". وتخبر انها انضمت الى الشبكة وهي تشارك في بداية الشهر في مفاوصات المناخ في بانكوك. وهكذا يلتقي مئات الشبان والشابات في بانكوك وهم يعتبرون ان الاحترار ظلم بحق الفقراء والشباب.

وتقول لوكندرا شرستا وهي طالبة في علم الاجتماع في جامعة نيبال "يبدو ان الاكبر سنا لا يهتمون كثيرا للموضوع". وتجدر الاشارة الى ان هذه المنطقة مهددة بفقدان مخزونها من المياه بسبب تراجع البقع الجليدية. ويحمل احد القمصان التي يرتديها الشباب المشاركون في المفاوضات شعارا يقول: "كم ستبلغ من العمر عام 2050؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف